السويدية: الولايات المتحدة لا تتغيَّر

كتبت جريدة «داجنز نيهيتر» السويدية أن الإستراتيجية الأمريكية السياسية الخارجية العامة لن تتغير. فمشروع الرئيس دونالد ترامب بالنسبة لأفغانستان مثلاً هو توأم مشروع الرئيس السابق باراك أوباما. لقد تقدَّم الطالبان عسكرياً على الأرض ولديهم مصادر ومراجع باتت واضحة في دول مجاورة. لذلك لا يمكن للولايات المتحدة أن تُنهي تواجدها هناك بل إنها ستبقى في أفغانستان حتى أجل غير مسمى. وها هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقتنع أخيرا بالشروحات والتوصيات المقدَّمة له من قِبَل معاونيه العسكريين والمدنيين، وها هو يعطي تعليماته بضرورة زيادة عدد وعدّة القوات الأمريكية المرابطة في أفغانستان. لقد قال الخبراء للرئيس الأمريكي إن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان سيولِّد فراغاً هائلاً وخطيرا على الصعيدين الأمني والعسكري. وسيتسبب أي انسحاب أمريكي بتقدم لقوات الطالبان على الأرض، بخاصة وأنَّ الجيش الأفغاني ليس مؤهلاً بعد للتحكُّم بمفاصل الأمن وحماية الأرض. إن قرار الاستمرار بالتواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان هو بحد ذاته رسالة إلى «الطالبان»، تعني أنَّ عليهم انتظار النصر طويلاً جداً إذا كانوا ما زالوا يحلمون بالانتصار يوماً. لكنَّ الرئيس الأمريكي أوضح كذلك أنَّ التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان ليس من أجل المساهمة في بناء الدولة الأفغانية بل إنَّ الأولوية هي لإزالة الإرهابيين من أفغانستان وليست هنالك أولويات غير ذلك. جريدة «داجنز نيهيتر» السويدية تشير في ختام تحليلها إلى أنَّ حل الأزمة الأفغانية يفترض حواراً جدياً بين المتنازعين على الأرض الأفغانية كي تتوقف الحرب. لكن طاولة الحوار الأفغاني ليست جاهزة بعد.