العرب والعالم

روسيا: اتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد أدى إلى استقرار الوضع في سوريا

25 أغسطس 2017
25 أغسطس 2017

قوات «سوريا الديمقراطية» تستعد لطرد «داعش» من دير الزور -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات -

كشفت هيئة الأركان الروسية، عن نتائج عملياتها العسكرية في سوريا، معتبرة ان اتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد أسفر عن استقرار الوضع بشكل ملحوظ في مناطق وسط سوريا وجنوبها.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن رئيس هيئة الأركان الروسية، الفريق أول، سيرجي رودسكي قوله، على هامش منتدى «ارميا 2017»، إن «سلاح الجو الروسي شن نحو 90 ألف ضربة جوية منذ بدء عمليته في سوريا ضد الإرهابيين».

وأكد أن تلك الضربات أسفرت عن «تدمير نظم القيادة والبنى الأساسية في العمق للتنظيمات الإرهابية، ومنعت الإرهابيين من الحصول على إيرادات مالية من مبيعات النفط، وسد الطرق الرئيسية لتوريد الأسلحة».

وأضاف المسؤول الروسي ان العمليات الروسية أسفرت عن «رفع حجم الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية أكثر من أربعة أضعاف، إلى 78 ألف كم مربع».وبين ان «مساحة الأراضي الخاضعة للقوات الحكومية ازدادت 4 أضعاف من 19 إلى 78 ألف كم مربع بفضل العمليات الروسية».

اعتبر رودسكوي أن دخول اتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد حيز التنفيذ أسفر عن «استقرار الوضع بشكل ملحوظ في مناطق وسط سوريا وجنوبها».وأردف ان « الطرف الروسي يبقى على اتصال مستمر مع العسكريين الأتراك والأمريكيين والإسرائيليين والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والمنظمات الدولية المختصة».

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن أمل بلاده بأن يتم تثبيت الاتفاق الخاص بإقامة منطقة رابعة لخفض التوتر في سوريا بريف إدلب.

ونقلت وسائل إعلام عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي، «نأمل في أن تسمح المشاورات الجارية حاليا بين المشاركين في عملية أستانة (روسيا وإيران وتركيا) بتثبيت الاتفاقات حول رابع منطقة لخفض التصعيد ستقام في إدلب، وذلك بعد إقامة مناطق خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا وفي الغوطة الشرقية وفي ريف حمص».

وعن انعكاس العلاقات الروسية الأمريكية على التعاون بين البلدين في تسوية الأزمة السورية، قال لافروف، «نحن براجماتيون»، وشدد على أن «موسكو تدرك أنه لا مكان هناك للحيف والتباهي، بل يدور الحديث عن خطر يهدد الجميع، وعن مصير شعوب المنطقة، ولاسيما الشعب السوري، وكذلك مصير مناطق أخرى، لأن الإرهابيين قد بدأوا بالظهور في أوروبا وأمريكا وجنوب شرق آسيا وفي آسيا الوسطى».

ونوه لافروف الى أن «أهداف روسيا والولايات المتحدة في هذا المجال متطابقة، إذ يتفهم البلدان مدى المسؤولية التي يفرضها عليهما العمل في سوريا».وذكر الوزير الروسي أنه «سمع من مسؤولين أمريكيين وخاصة ممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تتمسك بالمقاربة نفسها، إذ قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مؤخرا إن واشنطن تسعى لتوسيع رقعة التعاون مع موسكو»، مشيراً الى ان «موسكو مستعدة لذلك، وتؤكد جاهزيتها دائما». وقال نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا رمزي عز الدين رمزي، إن «المنظمة الدولية ما زالت تقيم نتائج محادثات عقدت الأسبوع الماضي في الرياض بين ثلاث جماعات معارضة في سوريا»، أخفقت أن تتحد.

وعما إذا كانت محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف في سبتمبر المقبل قال رمزي أننا «سنحدد كيفية المضي قدما في المستقبل بناء على تقييمنا لما حدث في الرياض».

ميدانيا:أفاد مصدر عسكري بأن الجيش السوري والمقاومة يواصلون تقدمهم في القلمون الغربي، ويسيطرون على مواقع ومرتفعات جديدة، وإن أبرز المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري والمقاومة هي مرتفع ضليل الفاخورية ووادي الحمام، فضلاً عن أطراف مرتفع ضهور الخشن من الجهة السورية، وسرج القواميع.

كما حرر الجيش السوري والمقاومة سهل وخربة مار طيسة وسهل الفاخورية غرب جرود البريج عند الحدود اللبنانية - السورية، وأن مدفعية المقاومة تدك مواقع داعش في حليمة قارة.

وقال مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية إن القوات ستبدأ هجوما لطرد تنظيم «داعش» من محافظة دير الزور «قريبا جدا جدا».وقال أحمد أبو خولة رئيس المجلس العسكري بدير الزور والذي يحارب تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية إن الهجوم ربما يبدأ «خلال عدة أسابيع» بالتزامن مع معركة مدينة الرقة.

ووفق مصادر إعلامية وأهلية استمرت المعارك، بشكل عنيف في محاور عدة بمدينة الرقة، شمال سوريا، بين تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بينما اعتقل التنظيم مدنيين خلال محاولتهم الفرار من مناطق سيطرته في ريف الرقة، وإن المعارك لا تزال مستمرة في محيط مستشفى الأطفال، وفي حي الثكنة جنوب غرب مركز مدينة الرقة، وسط تقدم لقسد والسيطرة على مواقع جديدة، ومحاولة «قسد» بدعم من طيران التحالف الأمريكي الوصول إلى ساحة مبنى المحافظة، والتي تعتبر مركز مدينة الرقة والمعقل الرئيسي لتنظيم «داعش».

وفي سياقٍ متّصل، اعتقل تنظيم «داعش» عشرات المدنيين خلال محاولتهم الفرار خارج منطقة سيطرته في ناحية معدان بريف الرقة الشرقي، على الضفة الجنوبية من نهر الفرات.

وأضافت مصادر محلية أن التنظيم قاد أكثر من عشرين شاباً من المعتقلين إلى معسكر تابع له في ريف دير الزور الغربي، في حين أجبر النساء والأطفال على العودة إلى مناطق سيطرته.

وفي دير الزور شرقاً، شنَّت طائرة حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي غارة على مبنى في بلدة العباس في بادية البوكمال شرق المحافظة، وأسفرت بحسب مصادر عن مقتل عدد من عناصر تنظيم «داعش» كانوا في المبنى الذي استهدفته الطائرة.

من جانبها، ذكرت شبكة «فرات بوست»، أنّ قوات التحالف الدولي قامت بعملية إنزال جوي في بادية بلدة البوليل شرق دير الزور، وهو الثاني خلال أقل من 48 ساعة في المنطقة.

وأضافت أن القوات التي نفّذت الإنزال قامت بنقل ست عائلات قياديين من تنظيم «داعش» من بينهم عائلة القيادي «أبو خزيمة المغربي»، ويشغل منصب «أمير الحسبة» في التنظيم.

وفي ريف حمص، سيطرت وحدات من الجيش السوري على قرية الطيبة ومواقع في محيطها في ريف حمص الشمالي الشرقي بعد معارك مع تنظيم «داعش».وواصلت القوات السورية وحلفاءها مدعومة بالطيران الحربي حملتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» في ريف حماة الشرقي وسط البلاد، حيث شنت هجوما منذ صباح امس في محاور قرى صلبا وطهماز وقليب الثور بناحية عقيربات.وأن الجيش السوري والقوات الرديفة يتابعون تقدمهم جنوب بلدة «الشيخ هلال» ويسيطرون على بلدتي «صليبة» و«المكيمن الشمالي» وعلى «تل العلباوي» في ريف حماه الشرقي ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش.