جمعية الأطفال المعوقين تؤكد أن الاستثمار أبرز تمويلات المستقبل

كتبت- خالصة الشيبانية -

ساهم مجموعة من رواد الأعمال العمانيين في تمويل جمعية رعاية الأطفال المعوقين من خلال معرض استهلاكي تضامني يقام في نسخته الأولى هذا العام بمقر الهيئة العامة للطيران المدني لمدة 3 أيام، سعيا وراء معالجة الصعوبات المالية التي تواجه الجمعية التي انعكس سلبا على التزاماتها اتجاه الأنشطة والبرامج المطلوبة، والتعرف بجهود جمعية رعاية الأطفال المعوقين في السلطنة، إضافة إلى دعم جهود رواد الأعمال العمانيين والتعريف بمنتجاتهم، وذلك تحت رعاية سمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة مجلس إدارة الجمعية.

وأكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية أن إدارة الجمعية تركز أكثر على الدخل المستدام للجمعية من خلال الاستثمار والاستفادة من العائد المادي وليس بجمع التبرعات من الجمهور، وقالت: إن المعرض شارك فيه أكثر من 60 رائدة أعمال لعرض منتجات ومستلزمات العيد من الملابس والبخور والعطور وحلويات ومستلزمات الضيافة بالعيد، وأشارت إلى خطط الجمعية لاستثمار أراضي الجمعية لمشاريع تدر دخلا ماديا مثل قاعات أفراح ومطاعم ومدارس سباحة، لصالح الأنشطة التي تقدم للمعوقين بكافة محافظات السلطنة.

وقالت فاطمة بنت سالم الشعيبية مسؤولة مخازن ومشرفة سابقة بجمعية رعاية الأطفال المعوقين: إن الجمعية أصدرت بطاقات معايدة باستخدام رسومات أطفال الجمعية، يتم بيعها بمبلغ رمزي ليعود ريعها لصالح الجمعية التي تضم ما يقارب أكثر من 500 ملتحق من الأطفال ذوي الإعاقة من عمر 5 إلى 14 سنة.

وقالت غنية محسن عبد اختصاصية تربية بدنية بالجمعية: إن الجمعية تقيم مخيما سنويا لأطفال الجمعية بجميع الفروع بالسلطنة، وأنشطة أخرى للقسم الرياضي سنويا يوم رياضي للتوحد يجمع جميع أطفال التوحد بكافة محافظات السلطنة، وهناك مشاركات خارجية للجمعية في الرياضات الخاصة بالتوحد.

وقال سعود بن سليمان الهميمي المشارك ضمن المعرض بشركته التي تحمل عنوان «الحرفي المبدع»، ويعرض منتجات مصنوعة من الخشب إن استخدام الخامات البيئية العمانية هي أهم ما تعتمد عليه الشركة، وعرض مجموعة من الأقلام والميداليات المصنوعة من خشب السمر والعتم والصاج، والأبنوس والورد، وخشب الميس المتوفر بشكل كثيف في جبل شمس والجبل الغربي بولاية الحمراء.

وبلغ عدد مراكز تأهيل وتعليم وتدريب الأطفال ذوي الإعاقة التابعة للجمعية عشرة مراكز تأهيلية، بالإضافة إلى مركزين خاصين بأطفال التوحد وهي مراكز العذيبة، والسيب، وقريات، وبركاء، والمصنعة، وصحم، وينقل، وضنك، وجـعلان بني بوحسن ومركز التوحد بالعذيبة ومركز التوحد بجعلان، تضم أطفالا من ذوي الإعاقات العقليـة البسيطة والمتوسطة والإعاقة السمعية والجسدية والمزدوجة بالإضافة إلى أطفال التوحد.

يذكر أن أهداف الجمعية حددت بموجب قرار إنشائها في تنسيق الجهود وتهيئة الطاقــات لاستحداث الخدمات والفعاليات والنشاطات الخاصة والمتطورة للأطفال ذوي الإعاقة من أجل حياة أفضل لهم وتمكينهم من التكيف والتأقلم والاندماج في المجتمع نفسيا واجتماعيا وثقافيا ودعم وتشجيـع البحوث والدراسات الخاصة والمهتمة بفئة ذوي الإعاقة، كما تقوم الجمعية بدور فعال في تنمية الوعي العام لدى مختلف فئات المجتمع، والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة بالقيمة الإنسانية للتبرع وتقديم الخدمات التطوعية المادية والمعنوية للأطفال ذوي الإعاقة.