العرب والعالم

الإفراج عن مشتبه به ثان في هجومي إسبانيا والقبض على مشتبه به جديد في روتردام

24 أغسطس 2017
24 أغسطس 2017

التحقيقات تتسع بعد أسبوع من الاعتداءات -

مدريد-أمستردام- (وكالات) :أمر قاض بالمحكمة العليا الإسبانية امس بالإفراج عن مشتبه به ثان يدعى صالح القريب بعد اعتقاله ضمن أربعة أشخاص إثر هجومين في قطالونيا الأسبوع الماضي . وجاء الإفراج عن القريب بشرط تسليم جواز سفره والمثول أمام المحكمة كل أسبوع.

ويدير القريب مقهى انترنت في بلدة ريبوي بشمال شرق إسبانيا حيث كان يعيش معظم المشتبه في انتمائهم للخلية وعددهم 12 شخصا.

وكان قاضي التحقيقات فيرناندو آندريو قد طلب أن يظل القريب رهن الاحتجاز بانتظار مزيد من التحقيقات حول دوره المحتمل في الهجومين اللذين أسفرا عن مقتل 15 شخصا في برشلونة والمنتجع الساحلي كامبريلس. لكن المصدر قال إن القاضي قرر أنه لا توجد أدلة كافية تبرر إبقاء القريب رهن الاحتجاز. وكانت المحكمة قد أفرجت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن مشتبه به آخر بموجب شروط معينة أيضا، بينما لا يزال اثنان آخران رهن الاحتجاز بتهم القتل والانتماء إلى جماعة إرهابية. من جانبها قالت هيئة الإذاعة الهولندية أمس إن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به ثان فيما يتعلق بتهديد في روتردام أُلغي على إثره حفل موسيقي بعد تحذير من السلطات الإسبانية. وقالت الإذاعة إن الاعتقال تم امس في جنوب هولندا. وما زالت الشرطة تستجوب أسبانيا كان يقود أمس حافلة صغيرة تحمل لوحة إسبانية بها اسطوانتي غاز على مقربة من مكان الحفل. وأبلغت الشرطة الإسبانية هولندا بالخطر المحتمل في قاعة ماسيلو حيث كان من المقرر أن تحيي فرقة ألاه لاس من كاليفورنيا الحفل. وصرح مصدر قضائي في إسبانيا لرويترز بأن الأمر لا صلة له بهجمات برشلونة التي وقعت الأسبوع الماضي. وقال جيس فان نمفيجن المتحدث باسم الشرطة الهولندية «التحقيق مستمر ونحن نستجوب الرجل.نعمل على تحديد هويته».

وأشار المتحدث إلى أن السيارة التي كان يقودها الإسباني كانت بها اسطوانتا غاز وأن قيادته كانت مثيرة للريبة.

ونقلت وكالة يوروبا برس الإسبانية للأنباء عن مصادر في قوة مكافحة الإرهاب قولها فيما بعد إن الإسباني الذي اعتقل في روتردام لا صلة له بالمتشددين.

وأضافت أن اسطوانتي الغاز كانتا للاستخدام المنزلي على ما يبدو. وقالت الشرطة إن الحفل ألغي حوالي الساعة السابعة مساء أمس الأول قبل قليل من موعد فتح الأبواب للجمهور. وقال مكتب المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب إن مستوى التهديد في هولندا لم يتغير وما زال عند مستوى «كبير» منذ عام 2013. وبعد أسبوع من اعتداءات إسبانيا، تحقق الشرطة امس في أية علاقات دولية للخلية الإرهابية وراء الاعتداءات بعد أن اعترف مشتبه به بأنها كانت تستهدف معالم رئيسية في إسبانيا في هجوم أوسع.

ونفذت الشرطة مداهمات جديدة أمس الأول تفكيك أية شبكات دعم محتملة لأعضاء الخلية الذين نفذوا هجوم دهس في جادة لارامبلا المزدحمة وسط برشلونة الخميس الماضي، وهجوما آخر بسيارة في منتجع كامبريلس بعد ذلك بساعات وهو ما أدى إلى مقتل 15 شخصا من بينهم صبي صغير، وإصابة اكثر من 120 آخرين.

ومن المقرر أن تشارك رئيسة بلدية برشلونة أدا كولو ورئيس حكومة اقليم كاتالونيا كارليس بيغديمونت الخميس في مراسم يشارك فيها ممثلون عن جميع الاديان تكريما لضحايا الاعتداءات. وركز المحققون على رصد أية علاقات دولية للخلية التي يتألف معظم أعضائها من المغاربة، في إطار محاولاتهم تتبع تحركاتهم من فرنسا الى بلجيكا.

وخلال جلسة محكمة أولية الثلاثاء الماضي ظهر حجم الهجمات التي كان الجهاديون المشتبه بهم يخططون لتنفيذها، بعد أن قال محمد حولي شملال 21 عاما للقاضي ان المجموعة كانت تخطط «لهجوم أوسع بكثير يستهدف معالم رئيسية» باستخدام قنابل.

وبعد اعتراف شملال المقلق، أعلنت سلطات برشلونة عن تشديد الاجراءات الأمنية في الأماكن السياحية الرئيسية بما فيها كاتدرائية سانغرادا فاميليا، وحول الفعاليات الكبرى. أعلنت الشرطة امس أنها تعرفت على هوية القتيل الثاني تحت انقاض منزل ألكانار وهو يوسف علاء الذي قتل مع عبد الباقي الساتي إمام المسجد الذي يعتقد أنه تشكل الخلية الإرهابية ودفع أعضاءها نحو اعتناق الفكر المتطرف وتنفيذ اعتداءات. ويوسف علاء هو شقيق سعيد الذي قتلته الشرطة في كامبريلس ومحمد الذي استمع إليه القاضي الثلاثاء وقرر الإفراج عنه مع إبقائه تحت الرقابة.

أظهرت وثائق المحكمة أن الشرطة عثرت تحت أنقاض منزل ألكانار على 120 عبوة غاز وكمية كبيرة من المسامير تستخدم لزيادة التأثير القاتل للعبوات وكمية من الصواعق و500 ليتر من الأسيتون بالإضافة الى مادة بيروكسيد الهيدروجين والبيكاربونات.

وتستخدم كل هذه المواد في صنع مادة بيروكسيد الاسيتون (تي اي تي بي) وهي نوع من المتفجرات يستخدمه تنظيم «داعش» الذي تبنى اعتداءي كاتالونيا.