1092587
1092587
الاقتصادية

مهرجان صلالة السياحي يدخل أسبوعه الأخير مع استمرار زخم الفعاليات

24 أغسطس 2017
24 أغسطس 2017

كتب – عامر بن غانم الرواس -

شهدت القرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي في أول يوم من الأسبوع الأخير من المهرجان إقبالا متزايدا من قبل زوار مهرجان صلالة السياحي حيث يودعون الموروثات الشعبية العمانية التي شاركت فيها معظم الولايات العمانية المشاركة والزائر إلى هذه القرية يستغل هذه الفترة البسيطة المتبقية من المهرجان للاستمتاع بهذه الفنون الرائعة والجميلة والتي تؤدى بشكل جماعي منظم وبشكل يومي والتي يمارسها العمانيون منذ القدم وتوارثها الآباء عن الأجداد والفن العماني زاخر بأنواعه وأشكاله وإيقاعاته المتعددة والأداء المميز والفريد وبأصواته الشجية والذي سعت العديد من الفرق الشعبية في تقديمه بأفضل صوره خاصة في هذه الأيام التي نودع فيها المهرجان مما رسم انطباع جميل للزائر عن الفنون الشعبية العمانية والأزياء التقليدية المستخدمة في هذه اللوحات الفلكلورية التي جذبت أنظار معظم رواد مركز البلدية الترفيهي .

مشاركة المرأة في هذا المهرجان هي تعبير عن العادات والتقاليد والفنون التي تمارسها المرأة العمانية والهدف هو تعريف الزائر بالأنماط الحرفية التي تمارسها المرأة الريفية والبدوية وأهم الصناعات التقليدية التي تؤديها المرأة بكل فن وإتقان ولعل إنشاء وإدخال التقنيات الحديثة ساعد المرأة على التمسك بفنها وتراثها الخالد وكان للجمعيات العمانية بمحافظة ظفار دور بارز وفعال في استمرار دور المرأة في المهرجان حتى نهايته كما عودتنا كل عام.

يشهد ركن الألعاب الكهربائية إقبالا متزايدا وازدحاما خصوصا هذه الأيام البسيطة المتبقية من المهرجان وكذلك من المتوقع ان يشهد يوم الأحد المخصص للنساء والأطفال إقبالا متزايدا منقطع النظير حيث تصحب العديد من الأسر أطفالها إلى المهرجان لتوديعه وإتاحة الفرصة للأطفال لأخذ قسط من الراحة والمتعة في هذا الركن الذي يزورهم كل عام مرة فقط لعدم وجود مدينة ألعاب كهربائية على الرغم من حجم محافظة ظفار مساحة وسكانا لتكون متنفسا ترفيهيا للأسر والأطفال ويسعى الأطفال الى قضاء وقت ممتع مع الألعاب الكهربائية رغم تكلفة تذاكر المشاركة إلا أن الطفل يسارع إلى حجز بطاقته للدخول لأنه ليس هناك حل آخر وهذا حال الأطفال لشدة حبهم للمرح واللعب والتسلية التي ستودعهم خلال الأيام القادمة.

يعرض فن الربوبة بشكل مستمر ومن العديد من الفرق الشعبية في ساحة البيت القديم بالقرية التراثية وهو من الفنون العمانية الجميلة المميز بالأداء الجماعي والحركات الممتعة ويشهد هذا الفن إقبالا من الجمهور العماني والخليجي والأجنبي أيضا فهو فن إبداع وفن إتقان وفن ومتعة.

الحلوى العمانية بذوقها وصناعتها المميزة والتي يعشقها الجميع تتواجد بقوه بالمهرجان وذلك لأنه يحرص الجميع على تناولها بالإضافة إننا نجد العديد من الزوار يستغلون وجودها بموقع المهرجان ليأخذوها كهدايا إلى أهلهم وذويهم خاصة ونحن على مشارف انتهاء مهرجان صلالة السياحي وتتنوع أصنافها بين الصفراء والسوداء والخاصة وما أجمل تناولها وهي ساخنة.

الخيمة البدوية لها حضور بالقرية التراثية وتعكس فنون البادية التقليدية والتي تتناغم مع أصوات حياة أهل البادية بكل ما تحتويه بين جنباتها من تراث عماني أصيل حيث إن العماني تكيف مع البيئة المحيطة وتعايش معها والخيمة البدوية في المهرجان تعكس أيضا عشق البدوي للبادية والسمر وتناول القهوة المعمولة على إبريق من الفخار حيث يحرص البدوي على تناولها منذ الصباح بعدها ينصرف إلى عمله.

دعم البرامج الإعلامية

حرصت جميع البرامج التلفزيونية بالإضافة الى البرامج الإذاعية في نقل أهم الفعاليات والترويج للسياحة وللمهرجان من خلال التقارير التلفزيونية التي تتناول الخريف والطبيعة وكذلك ما يقدمه المهرجان من فعاليات وليالي من أجمل ليالي العمر وما زالت هذه البرامج في تألق مستمر خاصة في تسخير معظم المواد الإعلامية لهذه البرامج لتوديع المهرجان واستعادة الذاكرة لأهم إنجازات وبصمات مهرجان صلالة السياحي.

الجلسات على أنغام العود والفنون الموسيقية يتفاعل معها الشباب الزائر للمهرجان فهي تمتع الزائر بألحانها العذبة والشيقة والأداء الجميل المتميز والصوت الرائع أيضا، فالشباب يحرصون على الاستمتاع والتفاعل مع الأغاني المحلية بالإضافة الى ما يقدمه برنامج ليالي المهرجان من جلسات سمر على مسرح المروج وفنون عمانية وكذلك خليجية وعربية تجعلك تسمر معها الى منتصف الليل ويحرص برنامج ليالي المهرجان الى تقديم فقرات متميزة للأسبوع الأخير للمهرجان.