1092101
1092101
العرب والعالم

كوريا الشمالية تزيد دعم برنامج الصواريخ وسط مؤشرات على انخفاض التوتر

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

بكين تحذر من العقوبات الأمريكية -

عواصم-(وكالات): ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أمس أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أمر بإنتاج مزيد من محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب والرؤوس الحربية للصواريخ.

وخلا التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية من التهديدات الحماسية التقليدية ضد الولايات المتحدة بعد أسابيع من الحدة المتزايدة مما دفع ترامب إلى التعبير عن تفاؤله حيال احتمال التحسن في العلاقات بين البلدين.

وقال ترامب عن الزعيم الكوري الشمالي خلال خطاب في فينيكس بولاية أريزونا: «أحترم حقيقة أنه بدأ يحترمنا».

وأضاف ترامب: «ربما، ليس مرجحا ولكن ربما، قد يحدث شيء إيجابي».

وجاء تقرير الوكالة الكورية الرسمية عن زيارة كيم لمؤسسة كيماوية بعد فترة غير طويلة من طرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مبادرة سلام فيما يبدو على بيونج يانج مرحبا بما وصفه بضبط النفس الذي أظهرته كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة.

وقالت الوكالة: إن كيم أطلع على عملية تصنيع رؤوس حربية لصواريخ باليستية عابرة للقارات ومحركات صواريخ تعمل بالوقود الصلب خلال جولته في معهد المواد الكيماوية بأكاديمية علوم الدفاع.

وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وعشرات من التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضي مما أدى إلى زيادة التوترات بشكل كبير في شبه الجزيرة الكورية المدججة بالسلاح.

وأسفرت تجربتان لصواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على بيونج يانج. وأشار تيلرسون إلى ما وصفه بضبط النفس الذي تبديه كوريا الشمالية، وقال أمس الأول إنه يأمل في فتح قناة للحوار. وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية سنوية هذا الأسبوع تشمل محاكاة إلكترونية للحرب، وتستمر هذه التدريبات التي تصفها بيونج يانج بأنها تحضير لغزوها حتى 31 أغسطس الخالي.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: إن كيم قدم «شكرا خاصا ومكافأة خاصة» للمسؤولين في المعهد ووصفهم بأنهم أبطال.

لكن التوتر بين الدولتين لم يتبدد تماما لا سيما بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على بيونج يانج وتستهدف شركات صينية وروسية وأفرادا لدعمهم برامج الأسلحة في كوريا الشمالية.

ورأت بكين أمس «مؤشرات تهدئة» في الأزمة بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي وإن بقي الوضع «معقدا وحساسا»، محذرة في المقابل من أن العقوبات الأمريكية الجديدة على شركات وأفراد في الصين لاتهامهم بالتعامل مع بيونج يانج «لا تساعد» في التوصل إلى حل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينج: إن «الوضع بالغ التوتر» بشأن كوريا الشمالية «يظهر مؤشرات تهدئة رغم أنه يبقى شديد التعقيد والحساسية». ودعت كذلك إلى الحوار وحثت كلا من الولايات المتحدة وبكين على «ممارسة ضبط النفس».

وقالت هوا: إن «العديد من قادة الدول أكدوا كذلك على ضرورة حل مسألة شبه الجزيرة الكورية بشكل سلمي، وإن الدعوة إلى الحوار والسلام ووقف التصعيد، بدلا من المواجهة والحرب والاستفزاز المتبادل، تشكل الصوت الموحد للمجتمع الدولي».

وأشارت في المقابل إلى أن العقوبات الجديدة التي أقرتها واشنطن ضد 16 شركة وفردا من الصين وروسيا «لا تساعد في التوصل إلى حل للمشكلة ولا في الثقة المتبادلة ولا تسهل التعاون مع الصين».

وأضافت: «نحث الولايات المتحدة على ألا تخطئ وأن تصحح ما فعلته». من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس: إن الصراع العسكري مع كوريا الشمالية يمكن تفاديه مضيفة أن بوسع ألمانيا المساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي للمواجهة بين بيونج يانج والولايات المتحدة. وقالت مشيرة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي «يجب أن نقوم بالمزيد». وأضافت في حديث نظمته صحيفة هاندلسبلات «لا يمكننا ببساطة أن نصر على حل دبلوماسي بينما نكتفي بالجلوس ولا نفعل شيئا».