1092208
1092208
العرب والعالم

11 قتيلا بينهم 9 جنود في هجوم مسلح جنوب سرت وإطلاق سراح زيدان

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

بريطانيا تؤكد دعمها لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا -

طرابلس-(أ ف ب)-(د ب أ): قتل تسعة عسكريين على الاقل ومدنيان بقطع الرأس فجر أمس في هجوم نسب إلى مسلحين جهاديين واستهدف موقعا لقوات المشير خليفة حفتر في الجفرة إلى الجنوب من سرت الواقعة على بعد 500 كم شرق العاصمة طرابلس، وفق متحدث عسكري.

وقال الناطق باسم «الجيش الوطني الليبي» العقيد أحمد المسماري إن «تسعة جنود على الأقل قتلوا ذبحا ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم إضافة إلى مدنيين آخرين قتلا بذات الطريقة في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي جنوب سرت». واتهم «تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي».

وقع الهجوم الذي لم تعلن أي جهة حتى الآن تبنيه فجر أمس واستهدف بوابة مراقبة تابعة للقوات الموالية لحفتر في منطقة الجفرة جنوب شرق العاصمة الليبية.

وسيطر «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير حفتر في بداية يونيو الماضي على هذه المنطقة التي تضم بالخصوص قاعدة جوية. وكانت القاعدة حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة ما يعرف بـ «سرايا الدفاع عن بنغازي» وهي مجموعات مسلحة مناوئة لحفتر بين عناصرها مسلحون اسلاميون تم طردهم من بنغازي.

وطرد مسلحو تنظيم «داعش»من سرت (شمال) في ديسمبر 2016 لكن التنظيم المتشدد لا يزال نشطا في جنوب ليبيا وشرقها، بحسب محللين ومصادر عسكرية بيد انه لم يعلن تبنيه اي هجوم منذ ذلك التاريخ.

وكان حفتر أعلن في بداية يوليو الماضي «التحرير الكامل» لمدينة بنغازي التي سقطت بيد جهاديين اثر الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

بيد انه لا تزال تسجل مواجهات بين الفريقين في بعض أحياء المدينة.

وتغرق ليبيا في انقسامات ونزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة على السلطة.

من جانب آخر أفرج عن رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان بعد عشرة ايام من خطفه من قبل مجموعة مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما علم من أحد المقربين منه.

وكان زيدان تولى منصب رئيس الوزراء بين نوفمبر 2012 ومارس 2014.

وغادر ليبيا بعد أن أقاله البرلمان وسط اتهامات من مناوئيه بانه استولى على أموال عامة. وقال كرم خالد وهو من أصدقاء زيدان لوكالة فرانس برس «افرج عن زيدان مساء أمس الأول.

ولم يقدم المصدر مزيدا من التفاصيل بشان ملابسات او ظروف احتجاز زيدان.

وكان اتهم مجموعة مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني بالوقوف وراء عملية الخطف.

وخطف زيدان (67 عاما) في 13 أغسطس الحالي من فندقه بطرابلس قبيل مؤتمر صحفي كان ينوي عقده للرد على اتهامه بالاستيلاء على أموال عامة.

وعاد زيدان إلى ليبيا للمرة الاولى منذ إقالته في مارس 2014.

وكان غادر بلاده رغم منع من السفر صادر عن النائب العام لتورط مفترض في قضية الاستيلاء على أموال عامة. وسبق لزيدان أن خطف من مجموعة مسلحة لفترة قصيرة حين كان رئيسا للحكومة.

سياسيا: وصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى طرابلس أمس في زيارة رسمية إلى ليبيا يرافقه فيها سفير المملكة المتحدة في ليبيا «بيتر ميليت». واستقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج صباح أمس بمقر المجلس وزير الخارجية البريطاني ومرافقه، وعقدوا اجتماعاً بمقر المجلس لبحث المسائل المشتركة.

وبحسب مكتب الإعلام الخارجي التابع لحكومة الوفاق، جدد الوزير البريطاني في بداية الاجتماع دعم بريطانيا لجهود رئيس المجلس الرئاسي من أجل تحقيق توافق بين أطراف المشهد السياسي في ليبيا. وأبدى الوزير البريطاني استعداد بلاده لتقديم كل ما يُطلب منها من مساعدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مُثنياً على مبادرة السراج وخارطة الطريق المقدمة منه، ونتائج لقاء باريس.

من جانبه رحب السراج بزيارة الوزير البريطاني لليبيا، مؤكدا على عمق العلاقات التي تربط البلدين، مشيرا إلى ضرورة متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة جونسون إلى طرابلس في مايو الماضي، والذي يشمل التعاون في المجال الأمني ومجالات الصحة والتعليم والطاقة، وبرنامج المنح الدراسية لخريجي الجامعات والمعاهد الليبية في الجامعات والمؤسسات التعليمية البريطانية.

وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المفوض «محمد سيالة» والمستشار السراج السياسي طاهر السني، عدداً من الملفات السياسية والأمنية، إضافة إلى قضية الهجرة غير الشرعية، حيث أكد «السراج» أن حكومته تتطلع إلى دعم الحكومة البريطانية للإسراع في رفع الحظر عن تسليح وتجهيز خفر السواحل وحرس الحدود ليقوما بمهامهما بطريقة فعالة في مواجهة عصابات الإتجار بالبشر والتهريب.