1092215
1092215
العرب والعالم

القوات العراقية تحرر حيي «التنك» و«الكفاح الشمالي» في قضاء تلعفر

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

منظمات الإغاثة تستعد لتدفق النازحين الهاربين من المعارك -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - أ ف ب -

أعلنت قيادة عمليات قادمون يا تلعفر، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، عن تحرير القوات العراقية المشتركة لحيي التنك والكفاح الشمالي، شرق قضاء تلعفر،آخر أكبر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة نينوى، شمال العراق.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان له، إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء 2 و11 و26 من قوات الحشد شعبي حررت حي التنك شرق تلعفر».

وأضاف، أن «القوات العراقية ايضاً حررت حي الكفاح الشمالي في القضاء»، مشيراً إلى «رفع العلم العراقي فوق ابنية الحيين المحررين بعد تكبيد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي خسائر في الأرواح والمعدات».

بدوره، اكد الفريق الركن سامي العارضي احد قادة قوات مكافحة الارهاب في تلعفر، في لقاء بثه تلفزيون العراقية الحكومي، ان «العدو فقد توازنه ، القطعات في تقدم مستمر»، مؤكدا ان «العملية مستمرة» وتسير «أسرع مما كنا نتوقعه».

وقال النائب أحمد الأسدي المتحدث باسم فصائل الحشد الشعبي إن «الانهيارات كبيرة والدواعش الذين اخلوا اغلب خطوط الصد التي وضعوها اما قتلوا او هربوا الى مركز القضاء»، في حين تستعد منظمات الإغاثة لتدفق النازحين الهاربين من المعارك. وتقدمت مدرعات الجيش ووحدات من فصائل الحشد الشعبي المقاتلة إلى جانب القوات العراقية الحكومية في حي النور جنوب غرب المدينة، بتغطية من الطائرات التي قصفت مواقع التنظيم المتطرف، ولإعاقة تقدم مئات الجنود والمقاتلين على الجبهة، سد التنظيم المتطرف الشوارع بشاحنات وبسواتر ترابية في حين تمركز قناصته على أسطح المباني وأطلق فوهات مدافعه. ويتبع التنظيم خلال تراجعه تكتيك الألغام والمفخخات والعمليات الانتحارية بهدف إيقاع أكبر الخسائر في صفوف القوات العراقية مثلما حدث في الموصل والمدن الأخرى التي طرد منها. وقالت القوات العراقية انها اكتشفت أنفاقا حفرها التنظيم لمباغتة القوات أو الهرب.

ويقدر أن نحو ثلاثين ألف مدني عالقون في المدينة تحت نيران غارات الطيران المستمر منذ أسابيع والقصف المدفعي الكثيف منذ الأحد.

وألقت طائرات خلال الليل على الأحياء المطوقة منشورات تدعو المدنيين إلى وضع علامات على المنازل التي يحتلها المسلحون المتطرفون.

وقالت المفوضية العليا للاجئين انها تخشى أن يستخدم المتطرفون العائلات دروعا بشرية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنهم قد يقتلون من يحاول الهرب.

وتعمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على إعداد مخيمات لاستقبال الأهالي «الفارين عبر المنطقة الصحراوية في درجات حرارة تصل إلى 43 درجة مئوية في المتوسط، ويسيرون أحياناً لأكثر من عشر ساعات، وهو ما يعرضهم للإصابة بالاجتفاف الحاد»، وفق ما أكد مسؤول مجلس اللاجئين الهولندي فيرين فالكاو.

ولم يعد التنظيم يسيطر في شمال العراق سوى على جزء من تلعفر والحويجة الواقعة إلى الجنوب منها. ويتواجد كذلك في محافظة الأنبار الصحراوية غرب العراق حيث يسيطر على عدة مناطق على طول الحدود السورية، ولا سيما على جزء من قضاء القائم والمدينة التي تحمل الاسم نفسه.