1092221
1092221
العرب والعالم

مركز مراقبة وقف إطلاق النار جنوب سوريا يباشر عمله

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

قلق من مقتل مدنيين في الرقة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

أعلنت وزارة الخارجية الاردنية أمس ان (مركز عمان) لمراقبة وقف اطلاق النار في جنوب سوريا والذي يسري بموجب اتفاق أمريكي-روسي- اردني منذ 9 يوليو الماضي، باشر عمله.

وذكر بيان رسمي نقلا عن ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن «مركز عمان لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا باشر عمله (أمس) بمشاركة ممثلين عن المملكة (الاردنية) وروسيا والولايات المتحدة».

وبحسب البيان فإن «الدول الثلاث كانت اتفقت على إنشاء المركز ضمن الخطوات التي أقرها اتفاق دعم وقف إطلاق النار الموقع في عمان» الشهر الماضي.

ويهدف انشاء المركز الى «مراقبة وتثبيت وتعزيز وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وصولاً إلى إقامة منطقة خفض تصعيد في الجنوب السوري». وتشترك المملكة مع سوريا بحدود برية تزيد على 370 كيلومترا.

وبموجب اتفاق امريكي-روسي- اردني تسري هدنة منذ 9 يوليو الماضي في ثلاث محافظات في جنوب سوريا هي السويداء ودرعا والقنيطرة.

من جانبه ،أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نجاح عملية إنشاء مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا، مشيرا إلى توقف الحرب الأهلية في البلاد عمليا.

وأوضح شويغو في مؤتمر صحفي أمس، أن «إنشاء مناطق خفض التصعيد أصبح ممكنا بفضل فصل المعارضة السورية المعتدلة عن الإرهابيين».

وأوضح الوزير الروسي أن إنشاء مناطق خفض التصعيد سمح بتركيز الجهود الأساسية على الحرب ضد تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين والجماعات  المنضوية تحت لوائهما، بدلا من المواجهة بين المعارضة والسلطة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان إن « مهمة المركز مراقبة الامتثال لنظام وقف الأعمال القتالية في منطقة تخفيف التوتر الجنوبية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون معوقات وتقديم المساعدات الطبية وغيرها إلى السكان في المحافظتين».

وأشارت الوزارة إلى أن المركز سينفذ أعماله في المنطقة الجنوبية لتخفيف التوتر في درعا والقنيطرة وفقا للاتفاقات المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن التي تم التوصل إليها مؤخراً.

الى ذلك ، أعرب مسؤولان أمميان، عن قلقهما إزاء هجمات ضد مدنيين ودمرت البنى التحتية في مدينة الرقة، التي تستهدفها طائرات التحالف الدولي في حربها ضد تنظيم (داعش).

وقال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا علي الزعتري والقائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في المنطقة راميش راجاسنغام، في بيان نشر على موقع أنباء الأمم المتحدة، إن «الأمم المتحدة تدين الهجمات الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية».

وتابع البيان ان «المجتمع الإنساني يذكر جميع الأطراف بضرورة الالتزام بواجباتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان لحماية المدنيين وعدم توفير أي جهد لمنع سقوط إصابات مدنية».

وذكر البيان إنه «خلال الأشهر الماضية تسببت الغارات الجوية وعمليات القصف بمقتل عشرات المدنيين بينهم النساء والأطفال».

وجاء البيان بعد أقل من 48 ساعة على هجومين نفذتهما طائرات تابعة للتحالف الدولي، الأول أسفر عن مقتل 20 شخصاً أغلبهم من الأطفال والنساء قرب مدينة الشدادي بريف الحسكة ، والثاني أدى لمقتل ما لا يقل عن 78 شخصاً جميعهم من المدنيين في حارة السخاني وحارة البدو وحي التوسيعة بمدينة الرقة.

ميدانيا، أفاد مصدر عسكري لـ (عمان) أن وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء يخوضان معارك عنيفة ضد تنظيم داعش بمحيط منطقة اللاطوم الشرقية والغربية وعلى اتجاه قصر الحير الشرقي بريف حمص الشرقي.

وأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تستعيد السيطرة على مناطق حويسيس وقارة العريضة وتلول قارة الطحين وقبور الشعلان وبعض النقاط الحاكمة ومناطق جديدة غرب جبل شاعر بريف حمص الشرقي

وأن الجيش بدأ عملية التمهيد الناري باتجاه بلدة صلبا بـ ريف السلمية الشرقي التابع لمحافظة حماة استعدادا لاقتحامها .

ودمرت وحدة من الجيش السوري في عملية نوعية نفقاً بطول 30 متراً وعمق 4 أمتار وسيارة بمن فيها من إرهابيي تنظيم داعش في حي العرفي بمدينة دير الزور.

ونفذ سلاحا الجو الروسي والسوري عدة طلعات على مقرات وتحركات لتنظيم «داعش» في محيط لواء التأمين ومستودعات عياش ومنجم الملح وقرية صبخة ما أدى إلى «تدميرها والقضاء على العديد من إرهابيي التنظيم».

واستهدف سلاحا الجو والمدفعية تجمعات وآليات مزودة برشاشات ثقيلة لتنظيم «داعش» في محيط لواء التأمين ومنطقة البانوراما وحيي العمال والعرفي وفي قرى المسرب والخريطة والشميطية وعين بوجمعة وعياش والبغيلية.

كما خاضت وحدات من الجيش اشتباكات متقطعة مع تنظيم «داعش» في منطقة المقابر ومحيط المطار وقرية البغيلية .

وأكدت مصادر أهلية من ريف دير الزور الشرقي أن أهالي من مدينة هجين أحرقوا أحد مراكز ما يسمى «الشرطة الإسلامية» في المدينة وقضوا على جميع الموجودين بداخله.

ولفتت المصادر إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي أعدم أحد المدنيين في مدينة الميادين ورفض تسليم جثته لذويه كما قام بخطف شاب من بلدة الكشمة بريف مدينة البوكمال.

ويواصل الجيش السوري وحزب الله التقدم في المحور الشمالي للقلمون الغربي، وأعلنت دائرة الإعلام الحربي أن الجيش السوري وحزب الله سيطرا أمس على «قبع إسماعيل»، و«شعبة حرفوش» في جرود البريج، في المحور الشرقي و«مرتفع قرنة شعبة البحصة»، في جرود الجراجير في المحور الجنوبي بالقلمون الغربي. هذا وتابع الجيش السوري وحزب الله تقدمهما الميداني، وجاء الإنجاز النوعي إثر عملية إطباق واسعة أسفرت عن السيطرة على العديد من المعابر الحدودية (سن فيخا، وميرا، والشيخ علي) بين سوريا ولبنان.

كما شهدت المحاور الثلاثة (الشمالي والشرقي والجنوبي) في القلمون الغربي مواجهات عنيفة مع داعش أسفرت عن مقتل العديد من عناصر التنظيم. وتجدد القصف بالصواريخ على مواقع المسلحين في محور جوبر ـ عين ترما بريف دمشق .