1092126
1092126
العرب والعالم

7 قتلى وعشرات الجرحى في هجوم انتحاري استهدف الشرطة بأفغانستان

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

فرنسا تدعم تعهد ترامب الإبقاء على القوات الأمريكية -

كابول-(رويترز): قال مسؤولون أفغان إن انتحاريا استهدف رجال شرطة وجنودا أفغانا أثناء قبض رواتبهم وفجر نفسه أمس مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من أربعين.

وقال رئيس شرطة الإقليم عبد الغفار صافي إن انتحاريا كان يستقل سيارة ملغومة فجر نفسه في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند في جنوب أفغانستان.

وقال عمر زواق المتحدث باسم حاكم هلمند: إن عدد القتلى بلغ سبعة مشيرا إلى أن حركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وكان طبيب في مستشفى قريب قال لرويترز: إن طفلا وامرأتين وجنديين قتلوا في الانفجار.

وسبق أن هاجم المسلحون المتشددون قوات الأمن أثناء تجمع أفرادها لاستلام رواتبهم في يونيو الماضي في أحد البنوك في لشكركاه مما دفع المسؤولين لنقل فرع لأحد البنوك إلى داخل مقر الشرطة الرئيسي للمدينة من أجل تعزيز الأمن.

وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم حركة طالبان لرويترز «في الماضي كان العبيد الأعداء يتقاضون رواتبهم من البنوك لكن بعد عدة هجمات بدأوا يتقاضونها داخل مقارهم التي هاجمناها الآن».

وأشار إلى أن الهجوم أسقط 39 قتيلا بين جنود ورجال شرطة بينهم قادة برتب عالية لكن المسؤولين نفوا هذه المزاعم.

من جانب آخر عبرت فرنسا أمس عن دعمها لالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإبقاء على القوات الأمريكية في أفغانستان. وقالت وزارة الخارجية في بيان «تقر فرنسا بأهمية هذا الالتزام وتواصل المشاركة بحزم في مكافحة الإرهاب».

وتراجع ترامب الاثنين الماضي عن تعهده أثناء حملته الانتخابية بالانسحاب من أفغانستان والتزم بدلا من ذلك بالقتال حتى الانتصار على متمردي حركة طالبان هناك.

من جانبه وجه الرئيس الأفغاني أشرف غني كلمة مباشرة للأمة على الهواء أمس، وذلك بعد يوم من إعلان الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان.

وقال غني: «نحن لسنا فقط على الخط الأمامي للحرب، ولكننا أيضا خط أمامي للأمن العالمي».

وأضاف أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تصب في صالح الدولتين، وأشاد بقرار الولايات المتحدة بعدم وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية التي تساعد أفغانستان في حربها ضد المتمردين.

وقال : العدو الآن يفهم أن مساعدة شركائنا الدوليين ليس لها حد زمني « كما طالب مجددا طالبان بوقف معارضتها المسلحة و«اتباع مسار السلام» عبر الأساليب السياسية. وأضاف أنه يتعين على طالبان التخلي عن أملها بتحقيق الانتصار في أفغانستان.

وطالب غني باكستان باستغلال الفرصة لتغيير أسلوبها تجاه أفغانستان، حيث إن أفغانستان عندما تكون غير مستقرة لن تفيد أحدا، خاصة جارتها الشرقية.

ويشار إلى أن أفغانستان والولايات المتحدة لطالما اتهما باكستان بإيواء مسلحي طالبان أفغانستان، وتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين داخل باكستان.

كما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف باكستان في السابق بالشريك المحترم، إسلام آباد لإيوائها مسلحين في المناطق القبلية بالقرب من الحدود الأفغانية.

كما أشار غني إلى أنه بالإضافة للقطاع الأمني سوف يتم الاهتمام بصورة كبيرة بالتنمية الاقتصادية في أفغانستان، خاصة في قطاع التعدين.