العرب والعالم

جنوب الفلبين يواجه «كارثة إنسانية»

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

باريس- (أ.ف.ب): نبهت منظمات غير حكومية أمس في باريس إلى أن منطقة مينداناو في جنوب الفلبين تواجه «كارثة إنسانية» مع مئات آلاف النازحين بسبب الأعاصير والجفاف إضافة إلى حركات التمرد المسلحة وخصوصا في مراوي.

وقال تيبو هنري مدير منظمة «اكتيد» الفرنسية إن «الحاجات الأساسية لا يتم تلبيتها، حتى الحد الأدنى من الحاجات»، مقدرا عدد النازحين في الداخل بمليون شخص. وأضاف: إن الوضع «تدهور بشكل كامل منذ ثلاثة أشهر» حين احتلت مجموعة إسلامية مدينة مراوي. وبداية يوليو الماضي قدرت الهيئة الفلبينية للشؤون الاجتماعية عدد من فروا من هذه المنطقة بـ400 ألف. وأوضح أنه قبل ذلك، فان الإعصارين بابلو وهايان في 2012 و2013 إضافة إلى مرحلة من الجفاف في 2016 دفعت مئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم.

وتابع «إنها بوضوح أزمة إنسانية كبيرة، كارثة، ستؤثر في المنطقة لعدد من الأعوام» وخصوصا أن «51 في المائة من سكان الفلبين يعيشون تحت خط الفقر» في الأحوال العادية. وأوضحت فانيسا كاردامون منسقة منظمة «انديكاب انترناشونال» أن ستة في المائة فقط من النازحين موجودون في مخيمات في حين «أن البقية في مجتمعات تستضيفهم ازداد عدد سكانها ثلاث مرات» ما يتسبب بـ«ضغط هائل على المنطقة».

وأضافت أنه بين النزاع في مراوي والتعرض لكوارث طبيعية فإن مينداناو تواجه «أزمة معقدة»، لافتة إلى أن «الهاجس الأكبر» لدى منظمتها هو التعرض لمخلفات المتفجرات في منطقة مراوي. ويحصل كل ذلك على وقع «تمويل دولي محدود» إذ إن ما رصده المانحون الدوليون «لا يشكل شيئا مقارنة بالحاجات» على ما قال جواد اموزيغار مدير منظمة «عمل ضد الجوع» في الفلبين. وأكد أن «الفلبين هي في أسفل القائمة بالنسبة إلى المانحين. معظم هؤلاء ينظرون إلى عدد الضحايا قبل التحرك. هنا، الناس لم يموتوا بعد ولكن علينا مساعدتهم قبل أن يموتوا».

وأورد تيبو هنري أن منظمته حصلت على 150 ألف يورو للأزمة في الفلبين في حين أنها كانت ستحصل «على عشرة ملايين دولار (8,4 مليون يورو)» بالنسبة إلى وضع مماثل في بلد آخر يحظى بتغطية إعلامية أكبر.