المنوعات

دراسة تتهم «اكسون موبيل» بخداع الرأي العام حول التغير المناخي

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

باريس «أ.ف.ب»: أشارت دراسة نشرت أمس إلى أن مجموعة «اكسون موبيل» كانت تدرك منذ الثمانينات أن التغير المناخي قائم وناجم عن النشاط البشري إلا أنها أبقت علنا على شكوك بهذا الخصوص خادعة بذلك مساهميها والرأي العام.

ونشرت الدراسة في مجلة «إنفايرمنتل ريسيرتش ليترز» وهي امتداد لتحقيق أجراه موقع «إنسايد كلايميت نيوز» ونشر في خريف العام 2015، وتحلل 187 وثيقة صادرة عن المجموعة النفطية الأمريكية العملاقة بين عامي 1977 و2014 من منشورات علمية ووثائق داخلية ومقالات مدفوعة في صحيفة «نيويورك تايمز».

وباشر معدو الدراسة جيفري سوبران وناومي اوريسكيس هذا التحليل بعد النفي الصادر عن الشركة لمقالات صحفية اتهمتها بالتعتيم على معلومات حول الاحترار المناخي العالمي.

وتشكل صحة المعلومات حول التغير المناخي الصادرة عن «اكسون موبيل» التي تمول منذ فترة طويلة أبحاثا حول هذه المسألة، محور إجراءات قضائية عدة في الولايات المتحدة.

وقال جيفري سوبران لوكالة فرانس برس «لم نجر تحقيقا قضائيا ونحن في وضع لا يسمح لنا بالقول إن اكسون انتهكت القانون» إلا أنه اعتبر أن هذه الدراسة «مناسبة في إطار التحقيقات والمحاكمات الجارية». إلا أن سوبران واوريكيس وكلاهما من جامعة هارفرد، قاطعان في حكمهما على الشركة على الصعيد الأخلاقي.

وأوضح سوبران «لقد رصدنا تناقضا منهجيا بين ما كانت اكسون موبيل تقوله حول التغير المناخي في المجالس الخاصة أو الأكاديمية، وما كانت تقوله الشركة علنا في صحيفة نيويورك تايمز».

ودقق الباحثان بعناية في 32 وثيقة داخلية و53 مقالا علميا راجعها علماء وبـ48 مقالا آخر و18 وثيقة عامة و36 مقال رأي نشر في صحيفة «نيويورك تايمز».

وتبين أن 83% من المقالات العلمية و80% من الوثائق الداخلية التي شملتها الدراسة تؤكد أن التغير المناخي «قائم وناجم عن البشر» فيما «81 % من مقالات الرأي المنشورة في نيويورك تايمز تعرب عن تشكيك» بهذا الأمر. وخلص الباحثان إلى أن «اكسون موبيل خدعت الرأي العام».