1089501
1089501
مرايا

دور الغذاء في تنشيط الذاكرة ومحاربة الخرف والزهايمر

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

يعد الدماغ أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان، وهو المسؤول عن ملاءمة كافة الأنشطة الإدارية الموجودة في جسم الإنسان، وعن السلوك المرتبط بالذكاء، ويتحكم بجميع الوظائف الأساسية في الجسم.

وبالطبع لطبيعة الغذاء دور أساسي ومهم في تكوين الأعصاب ونمو الدماغ وتعزيز عمله وتقويته وتطوير مهاراته في مراحل الحياة المختلفة، وبالتأكيد تنشيط الذاكرة ومحاربة كل من الخرف والزهايمر. وهنا سنتحدث عن أهم العناصر الغذائية التي لها دور وتأثير على الدماغ ووظائفه.

إليكم مجموعة من أهم العناصر الغذائية التي يجب أن يتضمنها نظامك الغذائي لتعزيز صحة الدماغ وتنشيط الذاكرة وذلك بحسب ما جاء بموقع « ويب طب»:

- فيتامين B12:

من الوظائف الأساسية لمجموعة فيتامينات B الحفاظ على الأعصاب وسلامتها في الجسم، واهمها فيتامين B12 للجهاز العصبي، إذ يلعب دور أساسي في الحفاظ على الأداء الطبيعي للجهاز العصبي، وهو المسؤول عن تركيب المادة الوراثية في خلايا الجسم، كما ويدخل في تركيب غشاء المايلين المحيط بالأعصاب، كما ويحافظ على سلامة نخاع العظم. ونقص B12 في الجسم يؤدي إلى الإصابة بأضرار غير رجعية لا يمكن إصلاحها في الجهاز العصبي.

- حمض الفوليك B9:

تبدأ أهمية تناول الغذاء السليم في لعب دور مهم في نمو وتكوين اللبنات الأساسية للدماغ منذ أن تكون جنينا في بطن أمك، بل وتعتبر هذه المرحلة الأساس في تطور الدماغ ونمو الأعصاب وسلامتها ، ويظهر هذا في أهمية تناول حمض الفوليك وخاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل (12 أسبوعًا الأولى) في تكوين الأعصاب وحمايتها من التشوهات الخلقية، ومن هنا يشدد على الحامل في أخذ المكملات الغذائية التي تحوي ما يقارب 400 ميكروجرام، لسد الاحتياجات اليومية من حمض الفوليك، وأهم مصادر حمض الفوليك من الغذاء هو الخضروات الورقية الخضراء والخضار الجذرية والحبوب الكاملة والبقوليات والكبد، والبرتقال، والجوز، وصفار البيض.

- مضادات الأكسدة:

بينت العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت مؤخرًا أن من يتناولون الخضروات والفواكه المتنوعة ويركزون عليها في نظامهم الغذائي سيكون لديهم فرص أقل للإصابة بالخرف أو الزهايمر، ويعود هذا بشكل أساسي إلى محتواها من مضادات أكسدة قوية مثل: البيتا كاروتين، فيتامين C، فيتامين E، والليكوبين، كما ويعتبر كل من الشاي الأخضر والزنجبيل من أحد أهم مصادر مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الجذور الحرة وتحافظ على الخلايا المختلفة من التلف.

- الكربوهيدرات:

الغذاء الرئيسي للدماغ هو سكر الجلوكوز البسيط، والذي ينتج عن عمليات الأيض للسكريات والكربوهيدرات في الجسم، ولكن هنا لا ننصح بتناول السكريات البسيطة والمكررة لتعزيز عمل الدماغ، فهي سترفع معدلات السكر في الدم وتمدك بطاقة فورية سرعان ما تنتهي، بالإضافة لكونها مصدرًا عاليًا بالسعرات الحرارية التي قد تضر بالتركيز وعمليات التفكير، بينما لو ركزت في غذائك على الكربوهيدرات المعقدة والحبوب الكاملة ، فانت ستحصل على كمية عالية من الألياف الغذائية التي بينت الأبحاث تأثيرها الكبير على الأداء المعرفي وستعزز عمل الدماغ.

- البروتينات:

إن المسؤولية الأساسية في تحفيز الأعصاب والدماغ هي مواد كيميائية تعرف بالناقلات العصبية، وهي التي تؤثر أيضا على المزاج والتركيز، ومعظم الناقلات العصبية مكونه بشكل أساسي من أحماض أمينية، والتي يتم الحصول عليها من مصادر البروتينات المختلفة. وأشهر مصادر البروتينات هي اللحوم وبدائلها، الأسماك، الحليب ومنتجاته، المكسرات والحبوب الكاملة، والبقوليات.

- الدهون غير المشبعة :

الدهون غير المشبعة المعروفة بأهميتها، وبشكل خاص الحمض الدهني الأوميغا 3، ضرورية جدا لعمل الدماغ والأعصاب والحفاظ عليها، فقد أصبح معروفا دور الأوميغا 3 في تحسين الذاكرة وتحديدا في سن الشيخوخة ، ووجدت العديد من الأبحاث بأنها تساعد في تقليص احتمالات الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية. وينصح عادة بتناول وجبتين من السمك أسبوعيا وبما لا يقل عن 120 جم، لضمان حصول جسمنا على الكمية المطلوبة من الاوميغا 3، ونذكر هنا مصادر أخرى غير السمك للأوميغا 3 تشمل: المكسرات مثل الجوز واللوز، زيت الزيتون وبذور الكتان.

- المياه:

لربما لم توجد إلى الآن دراسات أظهرت وجود علاقة بين شرب المياه بكميات كافية وتعزيز الذاكرة، إلا أنه ومن المؤكد أن الماء كما هو مهم لكافة الأعضاء في الجسم، هو مهم أيضا للدماغ، إذ أن 60% من تكوين أجسامنا هو ماء، بالمقابل يكون الماء ما يقارب 75% من تكوين الدماغ . ومعروف بأن الإصابة بالجفاف تؤدي إلى الارتباك ومشاكل في الذاكرة.

بالإضافة إلى السابق من المؤكد أن العديد من العناصر أيضًا تلعب دورًا مهمًا جدًا وضروريًا في التأثير على صحة الأعصاب وعمل الدماغ ومن بينها الزنك والحديد والمغنيسيوم والمنجنيز وغيرها الكثير الكثير، لذا ومن هنا ننصح كأخصائيي تغذية بتناول الغذاء المتوازن الصحي والشامل لكافة العناصر الغذائية دون زيادة أو نقصان .مع التركيز على تناول الخضروات والفواكه، ونسبة عالية من الألياف الغذائية، والابتعاد عن السكريات البسيطة، والتركيز على تناول مصادر الاوميغا3 والأحماض الدهنية غير المشبعة، وشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من المياه يوميا.