عمان اليوم

بعثة الحج تقيم محاضرة عن أهمية الدعاء وفضائله

22 أغسطس 2017
22 أغسطس 2017

مكة المكرمة ـ جمعة بن سعيد الرقيشي -

قدم الشيخ محمد بن خاتم الذهلي عضو وفد الإفتاء والإرشاد الديني ببعثة الحج العمانية امس محاضرة قيمة عنوانها «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب» ركز فيها على اهمية الدعاء وفوائده وفضائله مشيرا فيها إلى الدعاء بالخير والصحة والسلامة واتساع الرزق من الإنسان إلى اخيه الإنسان الحي والرحمة والمغفرة والجنة لأخيه الإنسان الميت

وفي بداية المحاضرة عرف عضو الإفتاء الدعاء في اللغة الذي يعني الطلب والنداء والذي يعرف اصطلاحاً بالطلب الأدنى للفعل الأعلى وهي تلك العبارات الإنشائية الدالة على الطلب مصحوباً بالخضوع والاستكانة والتذلل لله الواحد الاحد كما يطلق عليه أيضاً السؤال ويشير هذا المصطلح أيضاً بطلب العناية من الله واستمداد المعونة منه والابتهال إليه والرغبة فيما عنده من الخير، وقد تسمى بالتقديس والتحميد، وكذلك الأمر بنسبة للتضرع لله عز وجل والانطراح بين يديه وتفويض الأمر إليه في كافة جوانب الحياة.

وعن متى يستحب قول الدعاء وأفضل الأوقات المستحبة التلفظ فيها ذكر الشيخ محمد الذهلي أنه يفضل أن يزيد فيها الانسان الدعاء هي في شهر رمضان المبارك خصوصاً قبل وعند الإفطار، وكذلك الأمر بالنسبة للعشر الأواخر من شهر رمضان أثناء الاعتكاف، وفي ليلة القدر خصوصاً ويوم عرفة، وفي الحج والعمرة عند الطواف بالبيت الحرام وعند شرب ماء زمزم، كما أن الدعاء المستجاب عند نزول الغيث، وفي فترة نزول البلاء وتفشي الأمراض وظلم الإنسان وبين الأذان والإقامة، ومن الأوقات التي يكون فيها الدعاء مستجابا ايضا في الثلث الأخير من الليل وتحديداً في التهجد والسحر وعند الصلوات الخمس المكتوبة والسنن والنوافل ويوم الجمعة وبين الركوع والسجود لقوله «صلى الله عليه وسلم »أقرب ما يكون العبد من ربّهِ وهو ساجد، فأكثروا الدّعاء»كما أن هنالك ساعة يستجاب فيها الدعاء وهي على الأرجح الاوقات التي تكون بين العصر والمغرب.

وعن فضائل الدعاء ذكر أن له فضائل جمة، يأتي في مقدمتها ان الدعاء عبادة بالدرجة الأولى، فقد أشار إليه النبي «صلى الله عليه وسلم» في العديد من الأحاديث النبوية بأنه من أعظم العبادات وأقومها، وهي صلة القرابة من الله عز وجل في السراء والضراء، وهو أيضاً من أكرم العبادات عند الله عز وجل، ويستحب أن يتضمَّن الدعاء الافتقار والتذَلل من قبل العبدِ وتضرّعهِ وشدّة اضطرارِه إلى خالقه عز وجل وهذه المعَاني العظيمةُ هي حقيقةُ الدّعاء والعِبادة، وقد قرن الله هذه العبادة والتكبر عنها بالعذاب الشديد يوم القيامة، ومن فضائل الدعاء ايضا انه يرشد إلى سبيل لاستغاثة العبد بربه لكشف السّوء، حيث إن الله عز وجل وحده من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء عنه، وهو المنجي سبحانه في البر والبحر، وفي الظلمات والكربات، كما أن الدعاء يحقق أيضاً الطلب والسؤال والاستعانة وتعظيمُ الرّغبةِ إلى الله: أما السّؤال فهو وسيلة لقضاءِ الحاجاتِ الدنيويّة والأخرويّة، ورفع الكربات ودفعِ الشرور والمكروهات في الدنيا والآخرة، وتكون الأدعية وفقاً للأدعية المأثورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأسماء الله الحسنى. كما أّنّ الغاية من الدعاء من أجل أن يكون المؤمن متّصلاً بربه ومع من أحب على الدوام، والدعاء صالح لكل زمان ومكانٍ وحال، كما أنّ الدعاء يعجل القضاء أو يدفعه لما فيه من آثار سلبية، وفقاً لما أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم».