1091246
1091246
العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تتغول في تنفيذ مخططاتها لتدمير حل الدولتين

22 أغسطس 2017
22 أغسطس 2017

عمليات هدم وتكثيف الاستيطان بالقدس -

رام الله - عمان - نظير فالح:

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية « إن حكومة اليمين في اسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو تتغول في تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تدمير ما تبقى من فرص لتحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة».

وأشارت الوزارة في بيان صحفي لها وصل«عُمان» نسخة منه، أمس الثلاثاء، إلى أن حكومة الاحتلال تدمر هذه الفرص، عبر إمعانها المنفلت من كل عقال في سرقة الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح الاستيطان، وتماديها في تهويد المناطق المصنفة «ج»، وإفراغها من المواطنين الفلسطينيين بالكامل، وتأكيداً على ذلك، اعتبرت الحكومة الاسرائيلية أن (مصادرة الأرض الفلسطينية عمل إنساني، ومنصف لضائقة يعاني منها المستوطنون). وأضافت: «قانون التسوية» الذي يسمح بمصادرة أراضٍ فلسطينية خاصة، وبأثر رجعي ، فيه استهتار واضح بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية.

وتطرقت الخارجية إلى أنه في إطار المخططات نفسها، أقدمت جرافات الاحتلال على هدم روضة للأطفال في تجمع «جبل البابا» في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، ومزقت أعلام الدول الأوروبية المرفوعة فوق الروضة تضامناً معها، يذكر أن الاحتلال يستهدف هذه المنطقة بشكل دائم لتهجير أصحابها من أجل تنفيذ المشروع الاستيطاني المسمى بـ «اي1»، الهادف الى فصل القدس عن الضفة الغربية بشكل كامل.

وتابعت: يأتي هذا بالتزامن مع قرار وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، تحويل أراضٍ يسيطر عليها الجيش لضمها الى مستوطنة «العاد» لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية فيها، في إطار مخططات دولة الاحتلال لمحو الخط الأخضر عبر إقامة وتكثيف التجمعات الاستيطانية اليهودية على جانبيه، وتسمين الوجود الاستيطاني اليهودي في تلك المناطق على طريق ضمها كأمر واقع وبقوة الاحتلال.

كما أدانت هذه المخططات الاستعمارية التوسعية، مؤكدة عدم شرعية وقانونية الاستيطان بجميع أشكاله، فإنها تحذر من المخاطر الكبيرة والتداعيات الكارثية لتنفيذ تلك المخططات على مستقبل عملية السلام برمتها، وعلى فرص تحقيق الحل السياسي التفاوضي للصراع.

وشددت على أن الكرة الآن موجودة في ملعب الدول الراعية للسلام، التي تدعي حرصها على حل الدولتين والقانون الدولي، وهي مطالبة بالخروج عن صمتها وتجاوز دائرة بيانات الإدانة الشكلية، باتجاه خطوات أكثر عملية، من شأنها لجم التغول الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة. في السياق هدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح أمس ، منزلين لعائلة (أبو إسنينة) في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وذلك بعد إعادة تشييدهما عقب هدمهما الأسبوع الماضي ونصب خيمة اعتصام في المكان.

واقتحمت جرافات وآليات تابعة لبلدية الاحتلال، بحماية قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال، سلوان وهدمت منزلين بعد إعادة تشييدهما، كما عمدت الجرافات إلى تجريف وتمدير الساحة المتاخمة للمنزلين. وخلال الأيام الماضية عمل الأهالي على إعادة بناء المنزلين بعد أن شرد الاحتلال العائلة، ونفذ الأهالي اعتصاما أمام المنازل المهدومة احتجاجا على تشريد سلطات الاحتلال للعائلات المقدسية.

وسبق أن اقتحمت طواقم من بلدية الاحتلال، بلدة سلوان، ووزعت أوامر لمراجعة البلدية على العديد من المنازل.

وتفرض بلدية الاحتلال شروطا تعجيزية إزاء حصول المقدسيين على رخص البناء في القدس المحتلة، ورغم ذلك إلا أنها تتذرع في هدمها للمنازل بالبناء دون الترخيص. وواصلت بلدية الاحتلال عمليات الهدم في مدينة القدس بحجة البناء دون ترخيص، حيث رصد بالشهر الماضي هدم 12 منشأة في مدينة القدس منها 3 هدمت ذاتيا بيد أصحابها تفاديا لدفع غرامات مالية وأجرة هدم لطواقم البلدية. ورصد مركز معلومات وادي حلوة هدم 7 منازل سكنية، وبناية سكنية، وبركسين، ومنشأتين تجاريتين.

أما التوزيع الجغرافي للهدم فكان: 4 في حي بيت حنينا، 3 في سلوان، 2 في صور باهر، 2 في العيساوية، 1 في جبل المكبر،ونتيجة عملية الهدم شرد الاحتلال 17 فردا بينهم 7 أطفال.

إلى ذلك، قالت مؤسسة القدس الدولية إن قوات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري نحو 105 منازل ومنشآت سكنية وتجارية بمختلف قرى وبلدات القدس المحتلة، وأخطرت بالهدم 214 منزلًا ومنشأة.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها أن قوات الاحتلال أجبرت 7 مقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم، فيما استولت مجموعات المستوطنين على 6 منازل في القدس خلال المدة نفسها. وجاء في التقرير أن حكومة الاحتلال والمؤسسات الاستيطانية نشطت بالمصادقة على بناء وتنفيذ مئات الوحدات الاستيطانية في القدس منذ بداية 2017، سعيًا لتكريس استراتيجيتها التهويدية فيها، حيث وافقت على دراسة وتنفيذ مئات المشاريع التهويدية في كافة أراضي القدس بهدف تغيير معالم المدينة العربية. وبيَّن التقرير أن حكومة الاحتلال تطمح إلى بناء 10 آلاف وحدة استيطانية في المدينة و15 ألف وحدة استيطانية فوق أنقاض قرية قلنديا لوحدها.

ووثقت المؤسسة مصادقة سلطات الاحتلال على بناء 6377 وحدة استيطانية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017 في العديد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في المدينة والأحياء العربية المقدسية، بالإضافة إلى بناء 1330 وحدة فندقية استيطانية في جبل المكبر و12 مصنعًا استيطانيًا في قلنديا.