العرب والعالم

عشرات القتلى من المدنيين في قصف طيران التحالف الدولي على الرقة

22 أغسطس 2017
22 أغسطس 2017

تأجيل محادثات «أستانة 6» بشأن سوريا إلى سبتمبر المقبل -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

سقط عشرات القتلى في صفوف المدنيين أمس جراء غارات جديدة شنها طيران التحالف الدولي، ضد تنظيم (داعش)، على مدينة الرقة.

ونقلت وكالة الأنباء (سانا) عن مصادر أهلية وإعلامية متطابقة قولها ان «طائرات التحالف وجهت صواريخ حقدها وإجرامها على حارة السخاني وحارة البدو وحي التوسيعة في مدينة الرقة بزعم استهداف أوكار تنظيم «داعش».

ولفتت المصادر إلى أن الغارات تسببت «بمقتل ما لا يقل عن 78 شهيدا جميعهم من المدنيين إضافة إلى تدمير العديد من المباني السكنية والبنى التحتية ووقوع خراب هائل في المناطق المستهدفة».

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) بمقتل « 42 مدنيا إثر غارات جوية شنها التحالف الدولي على مدينة الرقة».

وتأتي الحادثة بعد أقل من 48 ساعة على غارات للتحالف استهدفت قرية جزاع قرب مدينة الشدادي بريف الحسكة، مما اسفر عن مقتل مدنيين منهم أطفال ونساء.

وواصل الجيش السوري، بالتعاون مع المقاومة، عملياته العسكرية ضد تنظيم «داعش» في جرود القلمون الغربي، تم من خلالها السيطرة على مرتفعات جديدة.

وحسب مصادر عسكرية أن «وحدات من الجيش والمقاومة اللبنانية واصلت عملياتها على تجمعات تنظيم «داعش» في منطقة القلمون الغربي وسيطرت خلالها على قرنة شعبة عكو الاستراتيجية التي ترتفع 2364 مترا عن سطح البحر في جرد الجراجير وعلى مرتفع قرنة عجلون في المحور الشمالي».

وبالسيطرة على قرنة شعبة عكو بات الجيش يشرف على كامل المنطقة الجنوبية للقلمون الغربي ويحكم السيطرة النارية على جبل حليمة الذي يعد أحد المقرات، كما تمت السيطرة على مرتفع سن وادي الكروم المشرف على معبر الشيخ علي الذي يصل الأراضي السورية من جرد قارة ومرتفع حليمة قارة إلى جرود عرسال اللبنانية في المحور الشرقي لجرود القلمون الغربي إضافة للسيطرة على منطقة أرض ضهر علي وخربة مشقتة.

ويتابع الجيش السوري عملياته غرب جبل الشاعر ويسيطر على قرية «العابدية» جنوب غرب حويسيس في ريف حمص الشرقي ويوقع قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش، ويبسط السيطرة على قرى القوير والكوير و اللاطوم و ضهرالمطلع جنوب الطيبة في ريف حمص الشرقي .

ونفذت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة عمليات مكثفة على اتجاه قرية جنى العلباوي أسفرت عن استعادة السيطرة الكاملة على تلة المحصة الاستراتيجية القريبة من قرية جنى العلباوي شمال بلدة عقيربات المقر الرئيسي لإرهابيي «داعش» في ريف حماة الشرقي وقامت وحدات الجيش بتمشيط التلة بشكل كامل حيث فككت عشرات العبوات الناسفة والألغام وعثرت على العديد من الأنفاق والمقرات للمجموعات الارهابية وصادرت ما بداخلها من أسلحة وذخيرة تركها الإرهابيون قبل فرارهم جنوبا باتجاه قرية جنى العلباوي وبلدة عقيربات جنوبا. وتعد السيطرة على تلة المحصة خطوة مهمة باتجاه تحرير الجيش والقوات الرديفة بلدة جنى العلباوي من إرهابيي «داعش» ومن ثم التقدم جنوبا باتجاه بلدة عقيربات وباقي القرى المجاورة.

ونفذ سلاحا الجو السوري والروسي ضربات جوية مركزة على مقرات وتحصينات وتحركات مجموعات تنظيم داعش الإرهابي في تلة علوش وفي طرق إمدادهم في محيط منطقة المقابر - طريق وادي الثردة بدير الزور ما أدى إلى مقتل أكثر من /‏‏15/‏‏ إرهابياً وإصابة آخرين وتدمير عدد من العربات والسيارات المختلفة.

وفجر تنظيم داعش الإرهابي مبنى نادى بقرص والمدرسة الصناعية في بلدة بقرص وواصل مصادرة ممتلكات الأهالي وطردهم منها وتوزيعها على إرهابييه.

ولفتت المصادر إلى أن عددا من أهالي ريف دير الزور الشرقي قاموا ليلة أول أمس بتحرير قرابة 50 مخطوفا من أحد أوكار تنظيم «داعش» في بلدة غرانيج ونقلهم إلى مكان آمن خارج مناطق انتشار التنظيم مشيرة إلى إحراق الأهالي صهريجا لنقل النفط الخام المسروق في قرية بقرص . وتأكد وفقا للمصادر الأهلية مقتل الإرهابي أبو معاذ الأردني أحد أمنيي تنظيم «داعش» في مكتب ما يسمى «والي المنطقة» وإلقاء جثته جانب مساكن القطار شمال مدينة دير الزور وقيام التنظيم بإعدام أحد إعلامييه المدعو «علي الراضي» بعد محاولته الفرار.

وبينت المصادر أن تنظيم «داعش» الإرهابي قام باختطاف 6 عائلات كانت تحاول الهروب من مناطق انتشاره قرب بلدة الكسرة غرب دير الزور لافتة إلى أن التنظيم عمد إلى ضرب الرجال وإجبار النساء والأطفال على الرجوع.

ونفذت مجموعات من الأهالي أمس هجوما على اجتماع لتنظيم «داعش» في منجم الملح بريف دير الزور الغربي ما أدى إلى مقتل ما يزيد على 50 إرهابيا من التنظيم بعضهم من قادة الصف الأول.

سياسيا :أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، إن الجولة السادسة من محادثات أستانة حول سوريا قد تعقد في منتصف شهر سبتمبر المقبل.

ونقلت وسائل اعلام عن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف قوله، في تصريح للصحفيين، ان الدول الضامنة للهدنة تعتزم الاجتماع على مستوى الخبراء قبل نهاية أغسطس الحالي، وسوف يتحدد خلاله جدول الأعمال والموعد الدقيق لاجتماع استانة.

وكشف «فيلق الرحمن» المعارض، الجماعة المقاتلة الرئيسية في الغوطة الشرقية وجوبر، تفاصيل بنود الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع الجانب الروسي، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية ان الاتفاق، الذي اعلن عنه «فيلق الرحمن»، تضمن 14 بندا، يقضي بالالتزام بوقف النار اعتبارا من تاريخ 18 أغسطس الحالي ووقف القصف.

كما تضمن الاتفاق ضرورة اتخاذ الفيلق جميع التدابير لمنع استهداف البعثات الدبلوماسية بما فيها السفارة الروسية في دمشق.

كما شمل الاتفاق بندا يتعلق بمحاربة هيئة «تحرير الشام» في المنطقة، حيث التزم الفيلق بمحاربة الهيئة وتنظيم «داعش» ومنع أي وجود لهما في مناطق سيطرته، بينما أبدى الجانب الروسي استعداده لتوفير ضمانات لعبور آمن للهيئة إلى محافظة إدلب في حال أرادت ذلك.

واتفق الطرفان وفق بيان الاتفاق، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، على العمل على تحسين الحالة الإنسانية في منطقة خفض التصعيد «الغوطة الشرقية - جوبر» وتسهيل الدخول الفوري لقوافل الإغاثة والاحتياجات الإنسانية الأخرى، من خلال نقطتي عبور يسيطر عليهما الفيلق في عين ترما وحرستا شرق العاصمة دمشق.

وتعهد الجانب الروسي، وفق بنود الاتفاق، بتسهيل جميع المعاملات والنشاطات المدنية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة للسماح بدخول كميات كافية من البضائع والسلع يحددها الطرف الأول «فيلق الرحمن».

وانضم «فيلق الرحمن» الجماعة المقاتلة الرئيسية في الغوطة وجوبر للهدنة في سوريا، منذ 18 شهر أغسطس الحالي.