العرب والعالم

صربيا تستدعي جميع موظفي سفارتها في مقدونيا

21 أغسطس 2017
21 أغسطس 2017

بلغراد - (أ ف ب): استدعت بلغراد جميع موظفي سفارتها في مقدونيا بشكل مفاجئ من اجل التشاور بسبب «أنشطة استخباراتية عدائية» ضد صربيا، كما اعلن امس الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش. وقالت وزارة الخارجية المقدونية إن السفارة الصربية ابلغتها في وقت متأخر الأحد باستدعاء الموظفين إلى بلغراد من اجل التشاور.

وفي البداية لم يتم إعطاء اي سبب لهذه الخطوة التي من المرجح ان توتر العلاقات بين البلدين الجارين في البلقان. لكن فوتشيتش صرح لاحقا لصحفيين في صربيا أن القرار الذي اتخذ يستند إلى «أدلة كافية لأنشطة استخباراتية عدائية على مستوى عال ضد أجهزة ومؤسسات في صربيا»، وأضاف «واجبنا ان يكون شعبنا جاهزا ومستعدا. من المحتمل أن يكون هناك بعض التغييرات في طاقمنا لحماية الصداقة بين الصرب والمقدونيين».

وألمح فوتشيتش إلى وجود «بيئة جديدة ومختلفة» في مقدونيا، وان الامور ستصبح اكثر وضوحا في الايام المقبلة. وأفادت وسائل إعلام في مقدونيا ان الخطوة مرتبطة بقرار مزعوم لسكوبيي لدعم طلب جديد محتمل لكوسوفو للانضمام إلى منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.

وترفض صربيا إعلان كوسوفو استقلالها وتعارض بشدة محاولاتها للانضمام إلى المنظمات الدولية. وكانت كوسوفو تقدمت بطلب للانضمام إلى اليونسكو عام 2015 إلا أنها لم تتمكن من جمع أصوات كافية، وهي لم تتقدم حتى الآن بطلب انضمام جديد قبل مؤتمر عام للمنظمة في غضون شهرين. وعندما سئل عما اذا كان سحب موظفي السفارة مرتبطا بطلب اليونسكو، تجنب فوتشيتش الإجابة بشكل مباشر لكنه أكد أن العلاقات مع سكوبيي «يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل»، وقال «وظيفتنا حماية مصالح صربيا بدون عرقلة مصالح البلدان الأخرى».