1089903
1089903
الرئيسية

اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية يتناول مخاطر الخدمات المالية

21 أغسطس 2017
21 أغسطس 2017

السالمي : الاهتمام بتأهيل الكادر البشري ومراجعة القوانين لتعزيز جاهزية السوق وقدرته التمويلية -

جليل الطريف : نسعى إلى تعزيز القدرات الذاتية للهيئات ونركز على الجوانب الرقابية -

أكد سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال على أن تأهيل رأس المال البشري واحد من الأركان الأساسية لإدارة المخاطر التي تواجه سوق الخدمات المالية في ظل التقلبات والأزمات المالية التي تعصف بالأسواق لاسيما تلك الظروف والتطورات الاقتصادية والجيوسياسية التي تمر بها المنطقة العربية، وبين سعادته أن الهيئة حريصة على إعداد الكادر البشري القادر على التعامل مع المخاطر التي تواجه أسواق المال، مبينا أن الكوادر المؤهلة والمدربة والقادرة على القيام بأعمالها بشكل صحيح تمثل عنصر أساس ضمن منظومة إدارة المخاطر التي تواجه الخدمات المالية.

جاء ذلك في تصريحات له على هامش حفل افتتاح البرنامج التدريبي الذي ينظمه اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية وتستضيفه السلطنة خلال الفترة 21-23 أغسطس 2017 بمشاركة داخلية وخارجية من ممثلي هيئات وأسواق وشركات الإيداع ومؤسسات تمارس نشاط الخدمات المالية بالدول العربية.

وأضاف السالمي: ان الاهتمام بالجوانب المتعلقة بإدارة المخاطر سواء من خلال تأهيل الكادر البشري أو المراجعة المستمرة للقوانين واللوائح التي تنظم عمل سوق رأس المال تأتي ضمن سياق اهتمامنا المتواصل بتعزيز الجاهزية التي يتمتع بها سوق رأس المال لتمويل المشاريع والمبادرات الاستثمارية بأحجامها الكبيرة ويلعب السوق دورا أكبر في النهوض بالقطاع الخاص لتنشيط حركة الاقتصاد الوطني وتحقيق تنويع في مصادر الدخل وتوفير الوظائف لأعداد متزايدة من الشباب الباحثين عن عمل.

من جانبه قال سعادة جليل طريف الأمين العام لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية: إن البرنامج التدريبي يأتي ضمن إطار الخطة الاستراتيجية لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية والتي تهدف إلى تعزيز بناء القدرات الذاتية لهيئات الرقابة وخاصة فيما يتعلق بالقدرات الرقابية، موضحا أن الاتحاد بدأ بتنفيذ برنامج مكثف في مجال التدريب بالتعاون مع مؤسسات دولية معترف فيها .

وأشار إلى أن البرنامج الذي ينفذ حاليا في السلطنة يركز على جانب المخاطر في الخدمات المالية والسيولة والائتمان ومخاطر السوق، موضحا أن البرنامج يركز على مساعدة المشاركين على التعرف على المخاطر وكيفية تخفيضها وإدارتها .

وبين أن الهيئة العامة لسوق المال في السلطنة لها دور كبير في المنطقة ، موضحا أن سوق مسقط للأوراق المالية له تاريخ حافل في التعامل مع الأسواق المالية حيث انه يطبق برامج إلكترونية والتي تعتبر من أفضل البرامج المطبقة في العالم فيما يتعلق بالتداول والتسوية والتقاص.

وأضاف ان الهيئة العامة لسوق المال في السلطنة تطبق المعايير الدولية فيما يتعلق بالرقابة، كما أنها منضمة للمنظمة الدولية للهيئات المشرفة على أسواق المال (IOSCO ) ، مبينا أن وجود الهيئة في هذه المنظمة يعتبر اعترافا من المؤسسات الدولية بالتزامها بالجوانب الرقابية والمعايير الدولية .

يهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بالمخاطر التي تواجه أسواق رأس المال بما في ذلك المخاطر التشغيلية ومخاطر الاستثمار والسيولة وكذلك إدارة المخاطر التشغيلية ، ويمثل برنامج المخاطر في الخدمات المالية تقدما شاملاً للمخاطر الرئيسية التي تواجه الخدمات المالية، كما يقدم خلفية صلبة لأهم المبادئ المتعلقة بإدارة المخاطر وحوكمة الشركات ومخاطر الرقابة، ويغطي التقنيات التي تستخدمها في معرفة المخاطر وتخفيضها وإدارة المخاطر التشغيلية ومخاطر الائتمان والاستثمار والسيولة وغيرها من المخاطر.

وسيتضمن البرنامج على مدى ثلاثة أيام مبادئ إدارة المخاطر والتنظيم الدولي لآليات إدارة المخاطر المتمثلة في معايير رأس المال والتنظيمي وفق قرارات بازل وبنك التسويات الدولية واللوائح التشريعية الأخرى، كما يتناول البرنامج الحديث عن سياسات المخاطر التشغيلية وإطارها العام وتقييم وقياس مخاطرها ، كما يخصص مساحة كافية للحديث عن مخاطر الائتمان كتحديدها وكيفية قياسها والآلية المعتمدة في إدارتها. وهناك جوانب أخرى سيستعرضها البرنامج تتمثل في الحوكمة والرقابة على المخاطر والمخاطر النموذجية وإدارة المخاطر المؤسسية.