1089318
1089318
العرب والعالم

القوات العراقية تحرر عددا من القرى في معركة استعادة تلعفر

20 أغسطس 2017
20 أغسطس 2017

التحالف يرحب بالعمليات العسكرية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي ـ ا ف ب ـ

أعلنت خلية الإعلام الحربي، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، عن تحرير قرى بطيشة والعلم وخفاجة وحلبية العليا ومرازيف شرق قضاء تلعفر، أكبر معاقل تنظيم (داعش) في محافظة نينوى، شمال العراق.

ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي عن قائد عمليات قادمون يا تلعفر الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله: إن «قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة حررت قرى بطيشة والعلم وخفاجة وحلبية العليا ومرازيف شرق تلعفر ورفعت العلم العراقي فيها، وكبدت العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

في حين، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكرجودت، في بيان له: إن «قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الآلية ومغاوير النخبة بإسناد الحشد الشعبي استعادت السيطرة على مناطق عبرة النجار وعبرة حنش والعبرة الكبيرة وعبرة الصغيرة».

وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أعلن عن انطلاق عمليات قادمون يا تلعفر الخاصة بتحرير القضاء من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، في الساعات الأولى من صباح أمس.

وقال العبادي في كلمة متلفزة له: «أنتم على موعد مع نصر آخر سيتحقق إن شاء الله وها هي مدينة تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير، وأقولها للدواعش أما الاستسلام أو القتل».

وأضاف: «كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها، واحيي جميع القطعات التي تستعد الآن لتحرير تلعفر من جيش وشرطة اتحادية ومحلية ومكافحة إرهاب».

ويصعب حاليًا تحديد عدد المدنيين المتواجدين داخل تلعفر، إذا أنهم على غرار المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش)، ممنوعون من التواصل مع الخارج. وبحسب التحالف الدولي، فهناك ما يقدر ما بين عشرة آلاف و50 ألف مدني لا يزالون في تلعفر ومحيطها.

من جهتها، أشارت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي إلى أن أكثر من 30 ألف شخص غادروا المنطقة، في وقت تستعد فيه المنظمة الأممية لـ«وصول آلاف آخرين» لأن هناك «نقصًا في الماء والغذاء».

وأضافت غراندي في بيان: إن بعض العائلات الفارة من تنظيم (داعش) والمعارك التي تقترب منها «تسير ما بين عشر إلى 20 ساعة في حرارة مرتفعة جدًا وتصل منهكة وتعاني من الجفاف». في المقابل، يتهم مسؤولون محليون مقاتلي تنظيم (داعش) باستخدام المدنيين كدروع بشرية.

وتقع تلعفر على بعد نحو 70 كيلومترًا إلى غرب مدينة الموصل التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها في يوليو الماضي، في ما اعتبر ضربة قاسية لتنظيم (داعش).

يقدر عدد مقاتلي تنظيم (داعش) في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر لوكالة فرانس برس.

ومنذ بدء معارك الموصل، تفرض قوات عراقية غالبيتها من الحشد الشعبي، حصارًا مطبقًا على تلعفر رافقه قطع طرق رئيسية تربط القضاء مع الموصل ومناطق قريبة من الحدود العراقية السورية.

وكانت تلك الفصائل أعلنت في نوفمبر الماضي، سيطرتها على مطار تلعفر على بعد نحو ستة كيلومترات جنوب المدينة.

وبعيد إعلان العبادي، أصدرت قيادة الحشد الشعبي بيانا أعلنت فيه بدورها انطلاق عمليات «قادمون يا تلعفر»، مؤكدة أن المعارك ستتسم بـ«السرعة والدقة في تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض».

وقال قائد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال ستيفن تاونسند إن التحالف يرحب ببيان رئيس الوزراء العراقي الذي أعلن خلاله «إطلاق الهجوم لتحرير تلعفر وبقية محافظة نينوى وشمال العراق من براثن داعش».

وأضاف تاونسند في بيان: إن «معركة الموصل كانت انتصارا حاسما لقوات الأمن العراقية، لكنها لم تكن نهاية داعش في العراق، عملية قوات الأمن العراقية لتحرير تلعفر هي معركة مهمة أخرى يجب كسبها لضمان أن البلاد والمواطنين في النهاية متحررون من داعش». وأكد القائد العسكري الأمريكي التزام التحالف «بدعم شركائنا العراقيين حتى تهزم داعش».

وتلعفر، البلدة التركمانية الرئيسية في العراق، تعد نظرًا إلى موقعها المحوري بين منطقة الموصل والحدود السورية حلقة وصل لـ(داعش).

ورغم استعادة القوات العراقية لغالبية المناطق التي اجتاحها التنظيم خلال هجومه الواسع في عام 2014، إلا أن الأخير ما زال يسيطر، إلى جانب تلعفر، على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كيلومتر شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار في غرب العراق.