1089374
1089374
العرب والعالم

«الصحة العالمية»: أكثر من 57 ألف قتيل وجريح بسبب الحرب في اليمن

20 أغسطس 2017
20 أغسطس 2017

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة -

عواصم - عمان - جمال مجاهد - (رويترز):

أعلنت منظّمة الصحة العالمية في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي«تويتر» أمس، أن أكثر من 57 ألف شخص قتلوا وجرحوا في اليمن نتيجة استمرار العنف والحرب التي اندلعت في مارس 2015.

وقالت المنظّمة: إن العواقب طويلة الأجل للهجمات على البنية الأساسية الصحية ستكون مدمّرة على السكان ونظام الرعاية الصحية في اليمن، مشيرةً إلى أن «استهداف البنية الأساسية الصحية يمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني».

وأكدت أن هناك حوالي مليوني نازح في اليمن لا يزالون يخشون العودة لبيوتهم، ويكافحون للحصول على الغذاء والمياه النظيفة.

ودعت منظّمة الصحة العالمية كافة أطراف النزاع إلى احترام سلامة وحيادية المرافق الصحية والعاملين الصحيين.

وأكدت المنظّمة أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا بلغ 532308 حالة، فيما توفّي 1998 شخصًا بسبب المرض في 300 مديرية في 22 محافظة يمنية منذ اندلاع الموجة الثانية لانتشاره في الـ27 من أبريل الماضي.

وتفاقمت الضغوط الداخلية التي تؤثر على طرفي الصراع في اليمن بينما حذرت الأمم المتحدة من أن فشل القادة السياسيين بالبلاد في تسوية خلافاتهم يطيل أمد معاناة الملايين الذين يقاسون بالفعل من المجاعة والمرض.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إفادة أمس إن الصراع المستمر منذ عامين يعرض المواطنين للموت والأذى. وقال ولد الشيخ أحمد «ما زال اليمن اليوم يمر بفترة حرجة ومأساوية فيما يدفع المدنيون ثمنا رهيبا لصراع لا ينتهي على السلطة».

وتابع قائلا: «من ينجون من المعارك يواجهون الموت بالمجاعة أو المرض مع استمرار الوضع الاقتصادي في التدهور... التوترات السياسية في اليمن مستمرة في تقويض مؤسسات الدولة التي يعتمد عليها كثير من اليمنيين». وما زالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومقرها مدينة عدن بجنوب اليمن تحاول فرض سيطرتها على عدة جماعات مسلحة هناك اعتصم أعضاء إحداها بأسلحتهم احتجاجًا في ميدان رئيسي أمس. وتبادلت الجماعة، الغاضبة من حادث اغتيال قائد يمني يلفه الغموض، إطلاق النار مع قوات الأمن.

ولا يزال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأغلب مسؤولي حكومته خارج البلاد بسبب مخاطر أمنية في عدن فيما شكا البنك المركزي الأسبوع الماضي من أن ليست لديه سيولة كافية لدعم الاقتصاد.

وتسيطر جماعة أنصار الله على صنعاء في الشمال وهي ليست أفضل حالا من الحكومة المعترف بها دوليا إذ تخوض خلافا مع حليف رئيسي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تتفاقم.

ولطالما ألقى الحوثيون بالمسؤولية عن عدم صرف رواتب موظفي القطاع العام لما يقرب من سنة على حكومة هادي وكذلك أزمة الصرف الصحي التي نجم عنها وفاة ألفي شخص نتيجة إصابتهم بالكوليرا.

وانهارت محادثات السلام بين الجانبين برعاية الأمم المتحدة قبل ما يزيد على عام فيما لا يزال القتال مستعرا على جبهات عدة على مستوى اليمن بين فصائل مسلحة وقطاعات من الجيش موالية لأنصار الله والحكومة.