1088494
1088494
العرب والعالم

الأمم المتحدة: ملايين الأشخاص في اليمن يواجهون مأساة ثلاثية

19 أغسطس 2017
19 أغسطس 2017

معاناة اليمنيين متواصلة بلا هوادة -

صنعاء-عمان - جمال مجاهد -

للمرّة العاشرة خلال عامين قدّم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إحاطة عن اليمن إلى مجلس الأمن الدولي، قال فيها إن معاناة اليمنيين متواصلة بلا هوادة.

وقبل انتهاء ولايته في آخر الشهر الحالي، أعرب أوبراين عن حزنه العميق لعدم تحقيق أي تحسّن ملحوظ رغم جهوده الحثيثة مع فريقه لوضع حدّ للكارثة المروّعة التي صنعها البشر وكان يمكن تجنّبها في اليمن.

وأوضح «اليوم يواجه ملايين الأشخاص في اليمن مأساة ثلاثية: شبح المجاعة، وأكبر تفشّ للكوليرا في عام واحد في العالم، والحرمان اليومي والظلم بسبب صراع وحشي يسمح العالم باستمراره فيما كان من الممكن منعه وتجنّبه ومعالجته.

إن المأساة الإنسانية متعمّدة ووحشية، إنها سياسية وبالإرادة والشجاعة غير المتوفّرتين الآن، يمكن وقفها».ويعاني 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، ويواجه 7 ملايين خطر حدوث المجاعة. وشدّد أوبراين على ضرورة تذكّر أن تلك الأرقام تمثّل بشراً ومعاناة هائلة، وآباء لا يستطيعون إطعام أسرهم وأطفالاً يخضعون لخطر سوء التغذية أو الأمراض.

وتحدّث أوبراين عن طفلة في السادسة من العمر، اضّطرت أسرتها إلى النوم في جحر في الأرض ليلاً خوفاً من القصف الجوي قرب منزلهم.

وقال إن حالة تلك الطفلة، التي كانت تعاني من سوء التغذية، تدهورت أثناء اختبائها مع أسرتها.

وبعد عدّة جولات من العلاج، وفيما كانت تتعافى أصيبت بالإسهال المائي الحادّ «الكوليرا» ولقيت حتفها بعد خروجها من المستشفى بوقت قصير.

وأضاف «من أجل هذه الطفلة البريئة وغيرها الكثيرين، يجب ألا تحجب الأرقام المروّعة لهذه الأزمة حقيقة أن كارثة اليمن من صنع البشر بشكل كامل.

إنها نتيجة مباشرة للسياسات والأساليب والأفعال المتعمّدة من قبل الأطراف ووكلائها الأقوياء في الصراع».

وقال منسّق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، الذي زار اليمن ثلاث مرّات منذ توليه منصبه في عام 2015، إن العمل الإنساني وحده لا يمكن ولا يجب أن يحل محل القطاعات العامة أو التجارية في اليمن، ولا يستطيع حل الأزمة. وشدّد المسؤول الدولي على عدد من المطالب هي:«ضمان فتح جميع الموانئ، البرية والبحرية والجوية، للمدنيين بما في ذلك أمام الحركة التجارية.

التأثير على أطراف الصراع لاحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

دفع راتب الموظّفين تعزيز المساءلة ، المطالبة بالوقف الفوري للأعمال العدائية، والعودة إلى المفاوضات والتسوية السياسية».