1088443
1088443
صحافة

الفرنسية: الأزمة الكورية.. إلى متى؟

19 أغسطس 2017
19 أغسطس 2017

كتبت جريدة «لوموند» الفرنسية أن الكباش الحاصل بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ما زال ينذر بنتائج كارثية في حال تطوَّرَ عسكرياً، فالحلول الدبلوماسية تبدو صعبة أو بعيدة المنال ومن المستحيل حل الأزمة الكورية بحسب المعطيات الراهنة. تتابع الجريدة الفرنسية.

وتشير إلى أنَّ الأزمة الخلافية الكورية الشمالية- الأمريكية التي نعيشها اليوم هي أزمة انتظرها وتوقعها العالم منذ عشر سنوات. إنَّ التطور الدفاعي والهجومي الصاروخي الكوري الشمالي قد حصل في مدة قصيرة نسبياً وبأسرع مما توقعه البعض، وهذه البلاد المعزولة دولياً لم ترضخ على المدى القصير، لأية عقوبات دولية من اية جهة أتت او فُرِضَت. إذاً ليست هنالك من حلول دبلوماسية مقبولة او ممكنة لأن الدبلوماسية لن تجعل النظام الديكتاتوري الشيوعي الكوري الشمالي يرتدع أو يُعَدِّل في مواقفه. وعندما تعلن كوريا الشمالية أنها ستقوم بتجارب نووية أو باليستية فهي تعني ما تقول وتفعل ما تقوله.

هذا لا يعني بكل الأحوال أنَّ العالم يتَّجه نحو نزاع مسلَّح مدمِّر. إنَّ الأزمة الحالية ليست بجديدة بل هي تذكِّرنا بعهد الرئيس بوش الذي كما عهد دونالد ترامب، وضع خطوطاً حمراء وحذَّر من تجاوزها ثم أخذ يعيد رسمها وتحديدها ونقلها في كل مرَّة تتجاوزها كوريا الشمالية.

في السياق ذاته كتبت جريدة «لو فيجارو» الفرنسية أنَّه من الضروري أن يسعى العالم الغربي إلى جعل كوريا الشمالية تتآلف مع الثقافة الغربية لأنَّ التقارب الثقافي قد يكون الحل الأمثل لأزمة دولية سببها التباعد الإيديولوجي. يجب على العالم أن يهتم بكيفية إيصال صورته وأفكاره وموسيقاه إلى الشعب الكوري الشمالي.

إنَّ الاتحاد السوفييتي تهاوى دون إطلاق أية رصاصة وقد كانت موسكو ولا تزال تملك آلاف الرؤوس النووية العابرة للقارات.