صحافة

النمساوية: أزمة أوروبية مستمرة اسمها «اللجوء»

19 أغسطس 2017
19 أغسطس 2017

كتبت جريدة «سالزبرجر ناخريشتن» النمساوية أنَّ منظمات إنسانية من ضمنها «أطباء بلا حدود» و«عين البحر» قرَّرت مؤقتاً وقف عملياتها الإنقاذية للاجئين في البحر الأبيض المتوسط بسبب المخاطر الأمنية المستجدَّة والتهديدات التي تطلقها الميليشيات التي تسيطر على جزء من الساحل الليبي.

الجريدة النمساوية تعتبر أن اللاجئين سيستمرون بالتوافد إلى أوروبا طالما أنَّ مهرِّبي البشر يقومون بنقلهم وتشجيعهم على دفع الأموال الطائلة في سبيل تهريبهم وإيصالهم إما إلى قبالة الشواطئ الأوروبية إما إلى قبالة سفن المنظمات الإنسانية التي تجوب البحر الأبيض المتوسط.

تضيف اليومية النمساوية أنه من المستحيل ان يبرهن أي كان أنَّ المنظمات الإنسانية تتسبب بكثرة توافد اللاجئين، ذلك أنَّ عمليات الإنقاذ هذه ليست السبب في الرغبة باللجوء إلى أوروبا. الآن، تنسحب المنظمات الإنسانية من البحر الأبيض المتوسط تاركة وراءها فراغاً رهيباً بحيث بات من المؤكد أنَّ هذا الغياب سيؤدِّي إلى موت العديدين غرقاً قبالة السواحل الليبية. اللاجئون المتواجدون في ليبيا سيستغلُّون أية مناسبة تمنحهم إمكانية الهرب إلى أوروبا.

لقد دلَّت التجربة أنَّ مهربي البشر قادرون على ابتكار الوسائل والإغراءات عندما يتعلق الأمر بديمومة كسبهم للأموال الطائلة، ومن دون محاربة ومكافحة مهربي البشر عبثاً يحاول العالم وقف موجات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي.