ختام جيد لفعاليات معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار

صلالة - عادل البراكة -

اختتم مساء أمس الأول بالصالة الرياضية بمجمع السعادة الرياضي معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار الذي أقيم خلال الفترة من 12-19 أغسطس الجاري بمشاركة 100 شاب من مختلف الأندية الرياضية بالسلطنة ومن المراكز الرياضية، أقيم الختام تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بحضور موسى بن أحمد المسهلي مدير عام المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة ظفار المشرف العام على معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار، وعوض بن محمد الصيعري مستشار وزير الشؤون الرياضية للتخطيط الرياضي وبدر بن سالم الرواحي رئيس اللجنة المشرفة على معسكرات شباب الأندية، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.

شهد معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار حضورا جيدا من قبل المشاركين في مختلف فعاليات ومناشط المعسكر الذي يعتبر من البرامج الشبابية التي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية خلال الفترة الصيفية والتي تهدف من خلالها الى تعزيز الشراكة بين المجتمع والاندية الرياضية، ويتميز ببرامجه وأنشطته النوعية التي تلامس احتياجات وميول الشباب في المجالات الثقافية والاجتماعية والعلمية والفنية والرياضية، وذلك من خلال حلقات العمل التخصصية والمحاضرات إلى جانب الجلسات الحوارية مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني واستضافة شخصيات شبابية على المستويين المحلي والإقليمي، إلى جانب تنظيم زيارات للمعالم السياحية والاقتصادية والحضارية التي تزخر بها ارض السلطنة، كما تتضمن المعسكرات أنشطة وأعمالا تطوعية تخدم المجتمع بغرض تعزيز قيم العمل التطوعي لدى الشباب وتنمية روح المسؤولية المجتمعية لديهم، بالإضافة إلى ترسيخ أواصر الصداقة والإخوة بين المشاركين من جميع محافظات السلطنة، وتعزيز روح الفريق الواحد بين المجموعات الشبابية، واكتشاف مهارات وقدرات الشباب والعمل على تنميتها وصقلها، وإكساب شباب الأندية حزمة متكاملة من المهارات والمعارف بما يضمن الاستفادة منها، وغرس القيم الفاضلة لدى الشباب وتعزيز روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن.

وقد اشتمل المعسكر على العديد من الفعاليات والمناشط المتنوعة التي تلبي رغبات جميع الشباب من خلال قرية التنمية التي تعد من ابرز فعاليات وأنشطة المعسكر، والتي تحتوى على العديد من الفعاليات وتنفذ من قبل عدد المختصين في مختلف المجالات العلمية والفنية والتقنـية من خلال حلقات عمل متمثلة في حلقة المونتاج قدمها  محمد أحمد عجزون وحلقة التصوير الضوئي قدمها أنس محمد الذيب باعمر وحلقة المواقع الالكترونية قدمها ناصر محمد سعيد تبوك وحلقة الجرافيك «فوتو شوب» قدمها عابد عابر جمعان ديوان وحلقة الخط العربي قدمها عوض يوسف عمر، كما شارك في القرية عدد من الجهات متمثلة في الهيئة العامة للطيران المدني وحماية المستهلك والهيئة العامة للصناعات الحرفية وصندوق الرفد والمديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية والمديرية العامة للسياحة وشرطة عمان السلطانية ممثلة في إدارة المرور وإدارة المخدرات والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة).

يوم قبل الختام كان حافلا بالفعاليات والزيارات، حيث قام المشاركون بزيارة الى عين رزات احدى العيون التي تشتهر بها محافظة ظفار وتستقطب كما كبيرا من زوار المحافظة، والتي كانت محطة لتناول وجبة الغداء في اجواء مثالية ورائعة استمتع بها المشاركون في المعسكر الذين واصلوا تجوالهم في اروقة وأركان ومواقع مركز البلدية الترفيهي حاضن فعاليات مهرجان صلالة السياحي.

بدأ حفل الختام بتجوال راعي الختام بين أروقة المعرض الذي احتوى على نتاج أعمال الحلقات التدريبية في الخط العربي والجرافيك وتصميم المواقع الإلكترونية والمونتاج والتصوير الضوئي بالاضافة الى ركن خاص باللجنة الإعلامية لدورها البارز في تغطية احداث المعسكر من كافة جوانبه بشكل إيجابي اشاد به الجميع، ثم تلا المشارك طارق بن محمود البلوشي آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عبدالله بن محمد باحجاج مدير دائرة الشؤون المالية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة ظفار مدير المعسكر كلمة الوزارة قال فها: يطيب لي في حفل ختام برنامج معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار أن أرحب بمعالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية الذي تفضل مشكورا برعاية حفلنا هذا، كما نرحب بضيوفنا الكرام الذين يشاركون معنا حفل إسدال الستار على فعاليات المحطة الرابعة من معسكرات شباب الأندية، الذي نفذته وزارة الشؤون الرياضية بهدف استثمار أوفات فراغ الشباب خلال الإجازة الصيفية.

وأضاف: اليوم نطوي الصفحة الأخيرة من فعاليات وأنشطة وبرامج معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار بعد عطاء وتفاعل استمر لمدة أسبوع سجل خلالها الشباب المشاركون ملحمة من العطاء والإبداع في باكورة معسكراتنا لشباب الأندية لهذا العام، الذي جاء ضمن حزمة الأنشطة والبرامج الصيفية والأنشطة التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية في إطار منظومة متكاملة من البرامج المنوعة التي تشترك معا في الأهداف وتختلف في الأنشطة حيث تميز معسكر شباب الأندية بأنشطته النوعية التي أتاحت للشباب فرصا للحوار والتفاعل والعطاء. وأردف: إن تجربة معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار الذي انطلق في الثاني عشر من شهر أغسطس الجاري بمشاركة ما يقارب (100) شاب، كانت تجربة ثرية وناجحة نظرا لما تضمنه من برامج، وأنشطة متنوعه، أسهمت في إكساب الشباب مهارات القيادة، والحوار الهادف البناء، الى جانب تنمية قدراتهم، وصقلها ورعايتها، لتكون أكثر إبداعا وتألقا ونجاحا، كما أسهم المعسكر في تحقيق التواصل، وكسب الصداقات بين شباب الأندية، من مختلف محافظات السلطنة ليجسد المعسكر بذلك كل معاني الإخاء والتعاضد والوئام، بين أبناء هذا الوطن الغالي، ومن هنا ندعو الشباب المشاركين، الى ضرورة نقل الخبرات والمعارف والمهارات التي اكتسبوها من خلال هذه المشاركة، الى إخوانهم والاستفادة منها، في خدمة أنديتهم والمجتمع.

وفي ختام كلمته قال: لا يسعني إلا أن أتـوجه بـالشكـر الجـزيـل، لمعالـي الشيخ  خالد بن عمر المرهون الموقر وزير الخدمة المدنية راعي الحفل والشكر موصول الى إدارة المعسكر وقادة المجموعات، الذين بذلوا جهودا كبيرة، من أجل إنجاح أنشطة وبرامج المعسكر. كما أتوجه بالشكر، الى المؤسسات والجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، التي تعاونت في تنفيذ عدد من الفعاليات بالمعسكر، والشكر كذلك لشركائنا من مؤسسات القطاع الخاص، ممثلة في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة صلالة  للميثانول، وعمان للإبحار، وإلى الرعاة  الإعلاميين جريدة عمان وإذاعة الشباب الراعي الإذاعي، والشكر موصول لكافة وسائل الإعلام، المسموعة والمرئية والمقروءة، التي كان لها دور بارز في تغطية فعاليات، وأنشطة المعسكر، طوال فترة إقامته.

وألقى المشارك علي بن يوسف الفوري قصيدة شعرية، ثم ألقى المشارك حسين بن علي حاردان كلمة المشاركين قال فيها: لقد كانت أيام معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار حافلة بالبرامج والأنشطة والفعاليات التي تفاعلنا معها بشكل إيجابي فكان المعسكر البيئة الخصبة التي وفرت لنا المزيد من المعارف والخبرات والمهارات في شتى العلوم والمجالات، فكانت أياما بحق جسورا من التواصل والتعارف مع مختلف شباب اندية السلطنة، وساعاته فرص لممارسة أدوارنا ومسؤوليتنا من خلال مجموعات العمل التي اتاحت لنا فرصا لتعليم مهارات القيادة والحوار البناء وأوقدت فينا الهمة والعطاء تجاه أنفسنا ومجتمعنا.

وأضاف: اليوم ونحن نختتم فعاليات معسكر شباب الأندية الذي حفل بعدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والعملية والاجتماعية والجلسات الحوارية والأمسيات الثقافية فإننا نؤكد على أهمية المعسكر ودوره الإيجابي في رسم المسار من اجل تطوير قدراتنا وإمكانياتنا خدمة لأنفسنا ومجتمعنا.

واختتم كلمته بالشكر لكل من ساهم في نجاح المعسكر بدءا من وزارة الشؤون الرياضية ومرورا بإدارة المعسكر التي وفرت كافة الإمكانات لنجاحه ولرؤساء المجموعات ومدربي الدورات التدريبية على جهودهم لإنجاح هذا الحدث.

قلادة المعسكر

تعد قلادة المعسكر هي الحدث الأبرز للمشاركين والتي يتم اختيار افضل خمسة مشاركين من بين عدد المشاركين من خلال لجنة تقوم بتقييم جميع المشاركين من مختلف الجوانب، حيث حصل على المركز الأول خالد بن محمد الشحري من مجموعة الإبداع وحل المشارك محمد بن عبدالله المقبالي من مجموعة الإبداع في المركز الثاني وفِي المركز الثالث جاء المشارك حسين بن علي حاردان من مجموعة الإخاء وفي المركز الرابع المشارك عمر بن زايد السعدي من مجموعة الإبداع وخامسا حل المشارك مراد عبدالله البلوشي من مجموعة الإخاء.

تسليم العلم

قام يوسف بن عوض نصيب بيت سليم مشرف الانضباط في المعسكر بتسليم علم معسكر شباب الأندية الى سعيد النبهاني نائب رئيس معسكرات شباب الأندية إعلانا بختام معسكر شباب الأندية بمحافظة ظفار.

التكريم

وقام راعي المناسبة بتوزيع الشهادات على المشاركين وتكريم الجهات المشاركة وفي الختام قدم مدير عام المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة ظفار هدية تذكارية لراعي المناسبة. تجدر الإشارة الى ان محافظة ظفار تعتبر المحطة الأخيرة لمعسكر شباب الأندية بعد ان اقيم في كل من محافظة مسقط خلال الفترة من 8 إلى 15 من يوليو الماضي، وفي محافظة جنوب الشرقية خلال الفترة من 22 إلى 29 من يوليو الماضي، وفي محافظة الداخلية خلال الفترة من 29 يوليو إلى 5 أغسطس الجاري، ويستهدف الفئة العمرية من 18 إلى 25 سنة من شباب الأندية والمراكز الرياضية وذوي الاعاقة الحركية، ويشارك في كل معسكر شابان من كل نادٍ من أندية السلطنة بما يتيح الفرصة للشباب لتبادل التجارب والخبرات وتكوين صداقات مع شباب من مختلف محافظات السلطنة، من احل تمكين شباب الأندية من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف والخبرات اللازمة لتطوير أنديتهم وتزويد شباب الأندية بالمهارات والمعارف والخبرات الإدارية والتنظيمية والفنية والمهنية لتمكينهم من تطوير أنديتهم وتفعيل دورهم المجتمعي والوطني بصفة عامة.