العرب والعالم

قوات النخبة اليمنية تسيطر على مواقع في صعدة

18 أغسطس 2017
18 أغسطس 2017

الأمم المتحدة تشكو عرقلة توزيع المساعدات -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

تمكّنت قوات النخبة في الجيش الوطني «الموالي للشرعية» من السيطرة على عدد من التباب والمرتفعات التي كان يتمركز فيها مسلّحو جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة شمال اليمن.

ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصادر ميدانية قولها إن قوات النخبة التي تم تشكيلها من اللواء 102 واللواء 63 مشاة خلال الأيام الماضية، شنّت في أوّل عملية عسكرية لها، هجوماً واسعاً على مديرية باقم من ثلاثة محاور تركّز في القلب والشمال والشرق.

وأكدت المصادر أن قوات النخبة بعد معارك ضارية مع المسلّحين أحكمت سيطرتها على تباب الخشم شمالاً وتباب النمسا شرقاً، وتمكّنت من السيطرة وقطع خطوط إمداد المسلّحين في المناطق الممتدة من آل صبحان وحتى عمق باقم في محور القلب.

وأضافت المصادر أن قوات النخبة في اللواء 63 مشاة أحكمت سيطرتها على جبال ووادي الثعبان المحاذي لآل صبحان من الجهة الشمالية والواقع بين الخشم والنمسا.

وبحسب المصادر فإن قوات النخبة كبّدت المسلّحين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، واستعادت كميات كبيرة من الأسلحة والقنّاصات ومدافع الهاون التي خلّفها المسلّحون وراءهم بعد فرارهم.

ونقل موقع وزارة الدفاع عن قائد قوات النخبة العقيد ناجي حمّادي أن قوات الجيش الوطني تحقّق تقدّماً نوعياً وفق الخطة المرسومة لها في جبهة باقم، مؤكداً أن صفوف المسلّحين تشهد انهيارات كبيرة. وقال إن الأيام القادمة «ستشهد مفاجآت كبيرة وحاسمة».

بدوره، أكد أركان عمليات اللواء 63 العقيد عماد الشهاب، أن قوات الجيش الوطني تمكّنت بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي من السيطرة على جبل سبهطل والتبة الحمراء، مشيراً إلى أن المعارك مازالت متواصلة وأن الجيش الوطني يواصل تقدّمه نحو جبل الشعير والتباب السود، وأضاف أن العمليات العسكرية «ستستمر حتى تحرير كافة مديريات صعدة».

من جهة اخرى، أعرب منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك عن القلق البالغ بشأن مواصلة عرقلة وصول مواد الإغاثة إلى المحتاجين في الوقت المناسب.

ونقلاً عن ماكغولدريك قال نائب المتحدّث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الشركاء في العمل الإنساني يواجهون منذ شهور تعطيلاً من السلطات في صنعاء لدخول عاملي الإغاثة إلى اليمن، وتدخّلاً في الجهود الإنسانية واختيار الشركاء المنفّذين، واختطاف سيارات الإغاثة.

وأضاف حق في مؤتمره الصحفي اليومي «أشار ماكغولدريك أيضاً إلى تزايد حوادث تحويل المساعدات من المستفيدين المستهدفين في مناطق خاضعة لسيطرة سلطات صنعاء. وقال إن الضغط يتزايد على وكالات الإغاثة لتوسيع استجابتها الإنسانية، فيما تقترب الخدمات الاجتماعية الأساسية في اليمن من الانهيار.

وأكد أن ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق أمر أساسي لإنقاذ أرواح المعتمدين على المساعدة، خاصةً فيما يواجه اليمن أزمة كوليرا غير مسبوقة، وفي ظل تعرّض أكثر من سبعة ملايين شخص لخطر حدوث المجاعة».

وحثّ ماكغولدريك جميع أطراف الصراع على احترام التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي لتيسير التوصيل الآمن وبدون إعاقات للمساعدة الإنسانية.

من ناحية أخرى، ذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تفشّي وباء الكوليرا يهدّد حياة وصحة نحو 1.1 مليون امرأة حامل في اليمن. وتتعرّض النساء الحوامل والمرضعات بشكل خاص للإصابة بسوء التغذية، بما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا الأمر الذي يزيد لديهن خطر المضاعفات الفتاكة.

من جهتها، أوصلت منظّمة «اليونيسيف» أكثر من 17 طناً من اللقاحات الحيوية المهمة على متن طائرتي شحن خاصة يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

وأوضحت في بيان أن هذه الإمدادات تشمل اللقاح الخماسي الذي يحصّن الأطفال من مرض الخنّاق والكزاز والسعال الديكي، والتهاب الكبد نوع «ب» ومرض ذات الرئة والتهاب السحايا، حيث تغطّي الكميات التي وصلت من هذا اللقاح قرابة 365 ألف طفل دون العام.

كما تشمل الشحنتان لقاح المكوّرات الرئوية الذي يحمي الأطفال من الإصابة بأمراض المكوّرات الرئوية الخطيرة والقاتلة، والكميات الواصلة تكفي قرابة 544 ألف طفل دون العام، علاوة على لقاح الحصبة والحصبة الألمانية الذي يحصّن الأطفال من الإصابة بمرض الحصبة والحصبة الالمانية، حيث تكفي الكميات الواصلة أكثر من 650 ألف طفل.