عمان اليوم

انطلاق فعاليات الأسبوع الاجتماعي الرابع بمحافظة مسقط .. غدا

18 أغسطس 2017
18 أغسطس 2017

يناقش العديد من الظواهر الاجتماعية -

كتب ـ عيسى بن عبدالله القصابي -

تفتتح صباح غد الأحد بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية فعاليات الأسبوع الاجتماعي الرابع بمحافظة مسقط والذي تحتضنه هذا العام ولايتا مسقط ومطرح، تحت رعاية سعادة ناصر بن سليمان السيباني نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتقام الفعاليات تحت شعار « تكاتفنا عطاء » بتنظيم المديرية العامة للرعاية الاجتماعية بالتعاون مع لجنتي التنمية الاجتماعية بولايتي مسقط ومطرح، وجمعية المرأة العمانية بمسقط، والفرق التطوعية الأهلية بالمحافظة.

ويتضمن برنامج الأسبوع الاجتماعي الرابع عددا من المحاور كالاجتماعي والاقتصادي، والثقافي والمحور الترفيهي والذي يشمل برامج وأنشطة لاستغلال طاقات الشباب والأطفال بشكل إيجابي لخدمة مجتمعهم، وغرس روح المواطنة والمشاركة والعمل التطوعي من خلال الورش التدريبية والمعسكرات الشبابية واستثمار أوقات فراغهم، والمشاركة في البرامج الترفيهية المقدمة للأطفال.

وستتخلل حفل الافتتاح جلسة حوارية بعنوان (أثر العوامل الاجتماعية في جنوح الأحداث وتفعيل برامج الرعاية)، يشارك فيها عدد من المختصين فيما تتواصل فعاليات اليوم الثاني بملتقى السبلة العمانية والذي سيرعى حفل افتتاحه سعادة السيد أحمد بن هلال البوسعيدي والي مطرح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بسبلة مطرح تحت مسمى (حرفة شيابنا) وتستهدف الشباب والمسنين، وينظم شباب الفرق التطوعية باليوم الثالث بمبنى محافظة مسقط بالبستان حلقة عمل بعنوان (مهارات العمل التطوعي وقيم المواطنة)، والتي سيرعاها الشيخ محمد بن حميد الغابشي نائب والي مسقط رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية، فيما تنظم جمعية المرأة بمسقط في اليوم الرابع من الأسبوع الاجتماعي حلقة عمل حول التمكين الاقتصادي بعنوان (بصناعتي أرتقي)، وسيصاحب فعاليات الأسبوع معرض للأسر المنتجة وفعاليات ترفيهية للأطفال طيلة أيام الأسبوع وذلك بمركز سيتي سنتر القرم، فيما سيقام الحفل الختامي في الخميس الخامس بسبلة مطرح، ويستهدف الأسبوع الاجتماعي الرابع الأطفال والشباب وطلاب المدارس والمسنين، وأسر الضمان الاجتماعي وأسر الدخل المحدود وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والأشخاص ذوي الإعاقة.

ويشارك في فعالياته عدد من الوزارات والجهات الحكومية، منها: التنمية الاجتماعية، والشؤون الرياضية، والبلديات الإقليمية وموارد المياه، والبيئة والشؤون المناخية، والتجارة والصناعة، والتربية والتعليم، والصحة، وشرطة عمان السلطانية، وبلدية مسقط، وبلدية ظفار، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، واللجنة الوطنية للشباب، وريادة الأعمال، وصندوق الرفد، ولجان التنمية الاجتماعية، والمجالس البلدية، وجمعيات المرأة العمانية والفرق التطوعية التي تحمل الصبغة القانونية، إلى جانب بعض مؤسسات القطاع الخاص.

يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية بدأت في تنفيذ أول فعاليات الأسبوع الاجتماعي عام 2014، حيث بلغ عدد المشاركين في فعاليات ذلك الأسبوع 2380 مشاركا استطاعوا من خلاله تحقيق الأهداف المرجوة في تهيئة الشباب المقبلين على الزواج اجتماعيا ونفسيا عبر تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لبناء حياة زوجية دائمة ومستقرة، والتعريف بمفهوم ودور وأهمية العمل التطوعي وفوائده على الأفراد والمجتمع باعتباره أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها السلطنة، وتوعية الشباب والمجتمع بالمخاطر والأضرار البليغة التي يسببها تعاطي المخدرات اجتماعيا واقتصاديا وصحيا ونفسيا على الفرد والمجتمع.

وقد شملت فعاليات الأسبوع الأول كلا من ولاية قريات بمحافظة مسقط، وولاية صلالة بمحافظة ظفار، وفي محافظتي شمال وجنوب الشرقية وولايات صور والكامل والوافي وجعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي، وفي محافظة شمال الباطنة أقيمت الفعاليات بولاية شناص، وفي محافظة الظاهرة شملت ولايات عبري وضنك وينقل.

وارتفع عدد المشاركين في فعاليات الأسبوع الاجتماعي الثاني الذي أقيم عام 2015 إلى 7514 مشاركا، حيث تناول الأسبوع عددا من المحاور أهمها محور العمل التطوعي من خلال التعريف بمفهوم ودور وأهمية العمل التطوعي وفوائده على الأفراد والمجتمع باعتباره أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها السلطنة، ومحور الأضرار الناجمة عن تعاطي المخدرات وذلك بهدف توعية الشباب والمجتمع بالمخاطر والأضرار البليغة التي يسببها تعاطي المخدرات اجتماعيا واقتصاديا وصحيا ونفسيا على الفرد والمجتمع، ومحور الإرشاد والتوعية والتوجيه الاجتماعي في تطوير مهارات أفراد المجتمع في مختلف الجوانب الحياتية، ومواجهة المشكلات الناجمة عن المتغيرات المؤثرة على معتقدات وقيم وعادات المجتمع.

كما احتضنت فعاليات الأسبوع الثاني كل من ولاية العامرات بمحافظة مسقط، وولايتي رخيوت وضلكوت بمحافظة ظفار، وولايات إبراء والقابل ودماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية، وولايات عبري وضنك وينقل بمحافظة الظاهرة، وولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، وولايات نزوى وسمائل وبدبد بمحافظة الداخلية، وولاية دبا بمحافظة مسندم.

وشهدت فعاليات الأسبوع الاجتماعي الثالث في عام 2016 مشاركة 6315 مشاركا، وارتكزت محاوره حول المحور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والترفيهي من خلال تعزيز التفاعل الاجتماعي المتبادل بين أفراد الأسرة والمجتمع باعتباره أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها السلطنة وتنمية روح المسؤولية لدى الشباب وبقية أفراد المجتمع، وقد تم تنفيذه في ولاية أدم بمحافظة الداخلية، وولايات ضنك وعبري وينقل بمحافظة الظاهرة، وولايتي خصب ودبا بمحافظة مسندم، وولاية مرباط بمحافظة ظفار، وولايات البريمي ومحضة والسنينة بمحافظة البريمي، وولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، وولاية السيب بمحافظة مسقط، وولايات هيماء والجازر والدقم ومحوت بمحافظة الوسطى، وولايات جعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي والكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية.

وسعيا من وزارة التنمية الاجتماعية في استمرارية تنفيذ فعاليات الأسبوع الاجتماعي في نسخته الرابعة للعام الجاري 2017م ونظرا لما شهدته فعاليات الأسابيع الماضية 2016 من نجاح، دشنت وزارة التنمية الاجتماعية برامج الأسبوع الاجتماعي الرابع خلال شهري يوليو وأغسطس في جميع محافظات السلطنة، واشتملت فعاليات وأنشطة الأسبوع الاجتماعي الرابع لعام 2017م على عدة محاور روعيت فيها شمولية المواضيع والتوجهات والخطط التي تقع ضمن أولويات برامج وزارة التنمية الاجتماعية والموجهة لجميع فئات المجتمع بالتعاون مع اللجنة الفنية للخطة الموحدة للأنشطة الصيفية.

وتتناول فعاليات الأسبوع الرابع عدة محاور، كالمحور الاجتماعي والذي يركز حول مخاطر وتهديدات المشكلات الاجتماعية مثل: المخدرات، والأحداث، والابتزاز الإلكتروني وكيفية تعزيز المحافظة على المبادئ والقيم العمانية الأصيلة وأهميتها في الحماية ضد هذه المخاطر في تربية الأجيال.

فيما يتناول المحور الثاني الاقتصادي تنمية التفكير الريادي وتعزيز ثقافة الاعتماد على العمل الحر، وزيادة دخل أسر الضمان الاجتماعي عوضا عن الاعتماد على معاش الضمان، ومن الأهداف المرجوة هو التعرف على بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال، ومشاركة بعض المؤسسات الخاصة في دعم الشباب في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع وتسويق بعض المنتجات لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين بعض أسر الضمان الاجتماعي وأسر ذوي الدخل المحدود اقتصاديا.