القدس : بوادر إيجابية من حماس نأمل البناء عليها لتحقيق الوحدة

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: بوادر إيجابية من حماس نأمل البناء عليها لتحقيق الوحدة، جاء فيه: شعبنا بكل أطيافه وأماكن تواجده يدعو الى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المصيرية، التي تعصف بنا وبقضيتنا ومستقبلنا وحق الدولة التي نسعى لإقامتها خاصة وان الاحتلال يتوسع بالاستيطان والتهويد والاستيلاء على الارض والمنازل بكل الوسائل وآخر اجراءاته كان توسيع صلاحيات «الادارة المدنية» بالضفة التي هي الوجه الرسمي للاحتلال مما يعني كما أكد مجلس الوزراء ان خطوة كهذه تعني توسيع الاحتلال وإلغاء اتفاق اوسلو. وفيما تجري المشاورات لعقد المجلس الوطني وتطالب قوى متعددة بان يكون الاجتماع ممثلا لكل الاطياف السياسية لا ان يكون وسيلة اخرى لترسيخ الانقسام، سمعنا من مسؤول في حركة حماس هو عضو المكتب السياسي خليل الحية ما يمكن اعتباره بوادر ايجابية باتجاه المصالحة.

اكد الحية ان حماس مستعدة لحل اللجنة الادارية فوراً بعد تحمل حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها تجاه القطاع، وفي الوقت نفسه فان الرئيس ابو مازن يؤكد استعداد الحكومة لتحمل كامل مسؤولياتها فور حل اللجنة هذه. فما الذي ينتظرونه ولماذا لا يتفقون فورا على تنفيذ هذا الذي يتحدثون عنه.اكثر من ذلك فقد أكد الحية ان حماس تدرس إحداث فراغ سياسي وأمني في القطاع وتتكون الخطة من اربعة بنود يتمثل ابرزها بتخلي حماس عن اي دور في ادارة القطاع وتكليف الشرطة المدنية بتقديم الخدمات المنوطة وتقوم بعض المؤسسات المحلية بتسيير الشؤون الخدماتية للمواطنين كما ستكلف الأجهزة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية والأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بمتابعة الأمور الميدانية.نأمل ان تتفق حماس وتتبنى هذه الخطة ولكن بالتنسيق مع السلطة الوطنية وبالتوافق الوطني الشامل مما يعني عمليا وميدانيا استعادة حكومة الوفاق للسيطرة على القطاع من ناحية إدارية كاملة، أي ان كل مسببات الخلاف والانقسام تكون قد زالت فعلاً، خاصة اذا تم حل اللجنة الإدارية بالمطالب المنطقية المطروحة التي تدعو اليها حركة حماس من جهة والسلطة الوطنية من جهة أخرى، ولا يبقى أي مبرر لاستمرار هذا الانقسام اذا كانت النوايا خالصة حسب ما تشير اليه الأقوال.

في كل الأحوال فإن هذه الإشارات من حماس تشكل أساسا يمكن بل يجب البناء عليه، وهنا تبرز مسؤولية السلطة الفلسطينية وكل القوى في منظمة التحرير سواء الموجودة بالضفة او في غزة .. وهذه هي المسؤولية وهذا هو الموقف المطلوب لحماية ارضنا أو ما تبقى منها وتقوية فرص العمل لتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة ... !!.