1087116
1087116
العرب والعالم

روسيا تحذر من «نقطة اللاعودة» - واشنطن: السلام مع كوريا الشمالية «ممكن» وتلوح بـ«خيارات عسكرية»

17 أغسطس 2017
17 أغسطس 2017

عواصم- (وكالات): أكد جنرال أمريكي كبير أمس أن فرص السلام مع كوريا الشمالية لا تزال «ممكنة»، إلا أنه حذر أيضًا من أن لدى بلاده «خيارات عسكرية موثوقًا بها وقابلة للتطبيق» للتعامل مع النظام الكوري الشمالي.

وقال الجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة للصحفيين خلال زيارته لبكين إن واشنطن ليس لديها خطط «للتراجع» عن المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، التي أغضبت الصين وكوريا الشمالية.

وجاءت تصريحات دانفورد خلال اليوم الأخير لزيارته للصين التي تضمنت زيارة لمنطقة عسكرية شمال الصين قرب الحدود مع كوريا الشمالية.

وقال للصحفيين قبل لقائه الرئيس الصيني شي جينبينج: «ما لا يمكن تخيله هو السماح لزعيم كوريا الشمالية (كيم جونج-اون) بتطوير صواريخ بالستية برؤوس نووية يمكن أن تهدد الولايات المتحدة وتستمر في تهديد المنطقة».

وفي سول، تعهد رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن «أنّه لن تكون هناك حرب» في شبه الجزيرة الكوريّة على الرغم من التوترات الشديدة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشماليّة. وأقر دانفورد، الذي زار كوريا الجنوبية قبل أيام وسيزور اليابان لعقد مباحثات حول برامج التسلح الكورية، أن الحل العسكري للأزمة سيكون «مروعا». وقال: «أؤمن الآن بأننا بصدد عبور طريق طويل، وآمل في حل ذلك بشكل سلمي».

والاثنين الماضي، أعلنت الصين التي تتهمها واشنطن بعدم بذل جهد كاف لكبح بيونج يانج، تعليق استيراد الحديد والرصاص من كوريا الشمالية.

وجاء قرار بكين التي تستورد أكثر من 92% من إنتاج كوريا الشمالية، تنفيذا للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونج يانج.

وأشار دانفورد إلى سماعه «تقارير إيجابية في ما يتعلق بالتزام الصين لتنفيذ العقوبات» ضد كوريا الشمالية، رغم حضه بكين على ممارسة ضغوط أكثر على حليفتها.

وكان المستشار الاستراتيجي للبيت الأبيض ستيف أعلن بانون في مقابلة نشرت أمس الأول أنه «ليس هناك حل عسكري» للأزمة مع كوريا الشمالية.

لكن دانفور قال: إن الرئيس دونالد ترامب «أبلغنا بان نطور خيارات عسكرية موثوق بها وقابلة للتطبيق. وهذا بالضبط ما نقوم به».

وتابع: «إذا قرر استخدام القوة العسكرية، سنوفر له خيارات». وأقر الجانبان الأمريكي والصيني بتبني وجهات نظر مختلفة حول «قضايا حساسة». وسيجرى أول حوار مشترك للمؤسستين العسكريتين في واشنطن في نوفمبر المقبل. في الأثناء، دعت روسيا أمس دول العالم لضبط النفس فيما يتعلق بكوريا الشمالية قائلة إنه من الضروري تجنب أي فعل من شأنه التسبب في الوصول إلى «نقطة اللاعودة». جاء ذلك على لسان ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية خلال إفادة صحفية في موسكو.

وقالت: «أي محاولة لحل المشكلة في شبه الجزيرة الكورية بالقوة ستؤدي إلى مأساة ضخمة وسقوط عدد كبير من القتلى».

واعتبر السفير الروسي في الأمم المتحدة أمس الأول أن تخفيف المناورات العسكرية المقررة ابتداء من الاثنين بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يتيح خفض التوتر مع كوريا الشمالية.

وأعلن فاسيلي نيبينزيا، ردا على سؤال طرحه صحفي حول بدء هذه المناورات الأسبوع المقبل، «من وجهة نظري المتواضعة، أن تخفيف المناورات يساعد في خفض هذه التوترات، ناهيك عن إلغائها».

وأضاف: «نقول للطرفين إن عليهما الامتناع عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الوضع»، معربا عن ارتياحه للتراجع الكبير في الأيام الأخيرة، للتوتر الذي أججته الأسبوع الماضي التصريحات النارية للرئيسين الكوري الشمالي والامريكي.