1087112
1087112
الرئيسية

هيثم الفارسي ينتزع المركز الأول والصقري ثانيا والثالث من نصيب الغنبوصي

17 أغسطس 2017
17 أغسطس 2017

بمسابقة الموج مسقط للتصوير الضوئي -

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري -

انتزع المصور الفوتوغرافي هيثم بن خميس الفارسي (مجيد الفياب) المركز الأول في مسابقة الموج مسقط للتصوير الضوئي، التي أقامتها مؤسسة الموج مسقط بالتعاون مع جمعية التصوير الضوئي بمناسبة يوم النهضة المباركة لعام 2017، وجاء في المركز الثاني المصور الفوتوغرافي سالم بن خلفان الصقري، أما المركز الثالث فكان من نصيب المصور الفوتوغرافي (مجيد الفياب) حمد بن راشد الغنبوصي، كما اختارت لجنة تحكيم المسابقة صورتين لمنحهما جائزتين تقديريتين ذهبتا للمصورين الفوتوغرافيين بدر بن حمدان الحارثي وقد حملت صورته عنوان «نثر القمح»، وعبدالرحمن بن مصبح الكندي وحملت صورته عنوان «نداء وطن».

جاء إعلان النتائج في حفل أقيم في الموج للجولف، بحضور ناصر بن مسعود الشيباني الرئيس التنفيذي لشركة الموج مسقط، ومدير جمعية التصوير الضوئي أحمد بن عبدالله البوسعيدي وعدد كبير من المصورين والمهتمين.

وقال المصور هيثم الفارسي وقد حملت صورته الفائزة بالمركز الأول عنوان «السوق من السماء»: «الحمد لله حققت المركز الأول في مسابقة الموج التي أتت احتفالًا بيوم النهضة المباركة، والفوز جاء بصورة جوية لسوق نزوى، التقطت الصورة باستخدام (الدرون) وذلك لنقل المشهد الرائع لنشاط السوق العريق وحركة الناس وكانت اللقطة بشكل ومنظور مختلف جدًا».

أما المصور سالم الصقري صاحب المركز الثاني بصورته التي حملت عنوان «غطاء أبيض – الجبل الأخضر» فقد قال: «الصورة الفائزة بالمركز الثاني كانت تحكي عن فصل مميز بالجبل الأخضر، وهو فصل الشتاء، حيث السحب الجميلة والأجواء الصافية وتعانق الضباب لقمم البيوت والجبال. المشهد كان لمنطقة سيح قطنة، ونلاحظ فيها معانقة الضباب للبيوت ومنارات المساجد».

واختتم قائلا: «أتمنى لإخواني المصورين الذين لم يحالفهم الفوز المزيد من الجد والاجتهاد في المرات القادمة».

وتحدث (مجيد الفياب) حمد الغنبوصي عن حصوله على المركز الثالث قائلا: «إنجاز جميل ورائع يضاف إلى إنجازاتي السابقة في المسابقات الدولية والعربية والمحلية، وأتى هذا الإنجاز في مسابقة مهمة، وهي مسابقة يوم النهضة المباركة التي تنافس بها عدد كبير من المصورين داخل السلطنة».

أما عن الصورة الفائزة فقد تحدث الغنبوصي قائلا: «هذه الصورة هي من ضمن صوري الحديثة جدًا وقد تم التقاطها في ولاية بدية في شهر يوليو الفائت، وهي عبارة عن عمانيين يقومون بتجهيز وتجفيف الرطب في مكان معين يسمى (المسطاح)، وقد تم تسمية الصورة به، بعد هذا التجفيف يقوم العمانيون بجمع الرطب في أوعية بقصد الاستخدام والأكل لاحقا وهو جزء من عملية التبسير التي تشتهر بها ولاية بدية».

ومن جهته، قال المصور عبدالرحمن الكندي الحائز على الجائزة التقديرية: «التقطت الصورة الفائزة في رابع أيام عيد الفطر المبارك، في فنجاء، حيث تقام احتفالات العيد التقليدية الممتزجة بالتعبير عن حب الوطن والقائد والمناسبة الدينية. كان المظهر مفعما بالوطنية والأهازيج الشعبية».

وتابع: «الصورة تعكس عادات أهالي فنجاء التقليدية، حيث يلتقي سكان كل بلدة في مثل هذا اليوم في نقطة التجمع. حقيقة جذبتني أرواحهم وأنفاسهم وإخلاصهم لوطنهم والقائد المفدى، وهم يرفعون سيوفهم وأسلحتهم افتخارا بهذا الوطن المعطاء، كانت لحظة مفعمة بالحب والوطنية، لحظة لا تنسى جسدها رجال مخلصون ومحبون لوطنهم».

كما شاركنا الحديث المصور بدر الحارثي، الفائز بالجائزة التقديرية، قائلا: «الصورة تجسد أحد أساليب تنقية حبوب القمح بالطريقة التقليدية القديمة، المشهد نتيجة إصراري المتواصل بالبحث عن زوايا مختلفة ونتائج لم يسبقني إليها أحد، ومن الناحية التقنية التقطت الصورة بعدسة واسعة أثناء نثر الرجل للقمح محاولا تصفيته، وكانت النتيجة هي الصورة التي تقدمت بها للمسابقة».

مثل لجنة التحكيم في المسابقة كل من سعادة إبراهيم بن سعيد البوسعيدي رئيس الجمعية العمانية للتصوير الضوئي ومحافظ البريمي، والمصور خميس بن علي المحاربي والمصور أحمد بن عبدالله الشكيلي.

وألقى المحاربي كلمة لجنة التحكيم قائلا: «كان للمسابقة صدى كبيرًا، حيث استلمت اللجنة حوالي 520 عملًا فوتوغرافيا، تقدم بها 140 مصورًا من عمانيين ومقيمين على أرض السلطنة، وحقيقة كانت اللجنة في حيرة حيث كانت الكثير من الأعمال متشابهة في أفكارها ومضامينها، وحرصًا من اللجنة على انتقاء أفضل الأعمال، عملت وفق معايير وضوابط على انتقاء أفضل 50 عملًا للمشاركة في المعرض واختيار الأعمال الفائزة».

وتابع: «من الملاحظ أن معظم الأعمال كانت متشابهة من حيث المضمون والفكرة بالإضافة إلى المعالجات الرقمية المبالغ فيها والتي أفقدت قيمة الصورة، وكنا نتمنى أن نشاهد أعمالا غير مألوفة تبهر المتلقين».

جدير بالذكر أن محور المسابقة كان بعنوان «صور من عمان» ويمثل أهم الفعاليات التراثية والإنسانية والحضارية التي تزخر بها السلطنة.