1086236
1086236
العرب والعالم

دمشق تتعهد بتقديم التسهيلات لفريق تقصي الحقائق حول الأسلحة النووية

16 أغسطس 2017
16 أغسطس 2017

(داعش) يحتجز عشرات الهاربين من دير الزور في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أكد فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، أن فريق تقصي الحقائق حول ملف الأسلحة النووية في سوريا سيصل إلى دمشق خلال الأيام المقبلة، مضيفا أن الحكومة ستقدم له كل التسهيلات.

وكشف المقداد، خلال لقاء عقده مع عدد من الصحفيين في مكتبه أمس الأربعاء، أن الحكومة السورية استخدمت نتائج تحاليل منظمات أجنبية غير حكومية ضمن تحقيقها حول هجوم (خان شيخون).

وتابع قائلا إن «مخرجي مسرحية الهجوم الكيميائي في خان شيخون يدركون أنه سابقًا أو لاحقًا سيتم أخذ عينات للتربة من مكان الحادث، رغم امتناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من زيارة موقع الحادث بحجة انعدام الأمن».

وتساءل كيف يمكن لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تضمن أن العينات التي نقلها إلى تركيا مسلحون من خان شيخون، أُخذت فعلا من الحفرة التي قيل إنها ناجمة عن إسقاط قنبلة كيميائية، وأن هذه المواد الكيميائية ناجمة عن قنبلة جوية فعلا؟ وأضاف أن هناك معلومات عن إغلاق هذه الحفرة لمنع أخذ عينات منها مرة أخرى.

ولفت المقداد إلى أن لا أحد من الدول الغربية يتحمس لزيارة وفد منظمة الأسلحة الكيميائية لبلدة خان شيخون. وأوضح قائلا: «سوريا استقبلت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفتحنا لهم كل الأبواب في سوريا للتحقيق بما تم، وقلنا لهم شيئين، الأول هو أنه بإمكانهم الذهاب إلى خان شيخون وأن الحكومة السورية ستقدم لهم كل التسهيلات حتى أخر حاجز للجيش العربي السوري، وبعد ذلك يبدأ الجزء الثاني من المهمة وهو ضرورة الضغط على الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية في خان شيخون لضمان أمن محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عند دخولهم إلى مناطق هؤلاء الإرهابيين في خان شيخون».

وفي ذات السياق أعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا عن دهشتها من الأنباء حول توريد ذخائر كيميائية أمريكية وبريطانيا للمسلحين بسوريا، واصفة إياها بأنها خارج نطاق ما يستوعبه العقل!

وكتبت زاخاروفا على حسابها في موقع «فيسبوك»: «هذا هو مدى التزامهم بالقانون الدولي وانتصار الديمقراطية!. توريد مواد سامة للإرهابيين، مع تقديم صور أطفال قتلى كتغطية.. إنه أمر خارج نطاق ما يستوعبه العقل». وجاء تعليق زاخاروفا على ضوء تصريحات لفيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السورية.

ميدانيا: ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس أن ميليشيا تنظيم (داعش) اعتقل عشرات الشبان في شرق سوريا الذين كانوا يفرون من التجنيد الإجباري الذي فرضه التنظيم .

وأوضح المرصد وهو جماعة حقوقية سورية معارضة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها أنه تم احتجاز الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما في مدينة (الميادين) التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) في ريف دير الزور الشرقي.

وقال المرصد إن مسلحين من تنظيم (داعش) بدأوا في الدعوة إلى التجنيد الإجباري في دير الزور الأسبوع الماضي خلال خطبة صلاة الجمعة وكذلك عبر مكبرات الصوت والمنشورات .

ودفعت هذه الخطوة العديد من الرجال للتوجه إلى مناطق في ريف حلب والحسكة، حيث توجد مخيمات لإيواء الأشخاص الفارين من دير الزور والرقة .

وتعرضت دير الزور، التي يسيطر عليها إلى حد كبير تنظيم (داعش) ، لغارات من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة فضلا عن غارات أخرى من جانب طائرات روسية وسوريا . من جهة أخرى ، شاركت قوى الأمن الداخلي عبر وحدات المهام الخاصة في وزارة الداخلية إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات الحليفة في تطهير جرود القلمون الغربي من تنظيم جبهة النصرة.

وحول العمليات القتالية التي شاركت فيها وحدات المهام الخاصة يوضح أحد عناصرها في تصريح لمراسل سانا أن وحدة من المهام الخاصة تمكنت خلال العملية العسكرية على تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة من السيطرة على تلال الكرة الأولى والثانية وشقة القلعة بجرود فليطة رغم التضاريس الصعبة والطرق الشديدة الوعورة وارتفاعها حيث يصعب على أي مركبة أو آلية تجاوزها إلا أن وحدات المهام الخاصة في وزارة الداخلية اقتحمت تلك التلال وثبتت نقاطها بطرق تكتيكية.

وواصلت وحدات من الجيش السوري استهدافها لمواقع المجموعات المسلحة في كفربطنا وجسرين وجوبر وعين ترما، كما تشهد عدة محاور في جوبر اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي جبهة النصرة، وأفاد مصدر عسكري أن الجيش استهدف مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في كفربطنا وجسرين بالقطاع الأوسط بقذائف المدفعية الثقيلة.

وسقط العديد من إرهابيي تنظيم «داعش» قتلى في عمليات نفذتها وحدات من الجيش السوري مدعومة بسلاح الجو ضد تجمعاتهم ومحاور تحركهم في دير الزور.

وخاضت وحدات من الجيش اشتباكات مع تنظيم «داعش» على محاور الحويقة والرشدية ومحيط المطار وانتهت بمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم، ونفذ سلاح الجو السوري غارات مكثفة على مقرات وخطوط إمداد لتنظيم «داعش» في منطقتي البانوراما والموارد وأحياء الرشدية والحويقة وخسارات وفي قرى الحسينية والبغيلية وحطلة وحويجة صكر وعياش والمسرب، وأن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير عدة مقرات لتنظيم «داعش» والقضاء على العديد من إرهابييه .