1086261
1086261
العرب والعالم

اليابان تجري تدريبات جوية وكوريا الشمالية تترقب الخطوة الأمريكية التالية

16 أغسطس 2017
16 أغسطس 2017

ميركل تستبعد حلا عسكريا للأزمة ولافروف يعارض فرض المزيد من العقوبات -

عواصم-(وكالات): أجرت طائرات يابانية وأمريكية مقاتلة مناورات جوية جنوب غرب شبه الجزيرة الكورية أمس في حين تدرس كوريا الشمالية ما إذا كانت ستطلق صواريخ على جوام الأمريكية.

وقالت قوات الجيش الياباني في بيان صحفي إن طائرتين من طراز بي-1بي لانسر القاذفة التابعة للقوات الجوية الأمريكية أقلعتا من قاعدة أندرسون الجوية على جزيرة جوام بالمحيط الهادي وشاركتا في المناورات مع مقاتلتي اف-15 تابعتين للجيش الياباني.

وقالت القوات الجوية الأمريكية في بيان «هذه الطلعات الجوية التدريبية مع اليابان تظهر التضامن والتصميم الذي نشترك فيه مع حلفائنا للحفاظ على السلام والأمن في منطقة الهند وآسيا والمحيط الهادي.»

وأثارت المناورات كذلك غضب الصين التي وصفتها بأنها لا تفعل شيئا لتخفيف حدة التوتر.

وقالت وزارة الدفاع الصينية إن مسؤولا عسكريا صينيا بارزا أكد أمس مجددا موقف الصين الداعي إلى الحاجة للحفاظ على السلام والاستقرار لرئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي جوزيف دانفورد.

وأضافت الوزارة أن سونج بوكسوان قائد الجيش الشمالي الصيني أكد لدانفورد على ضرورة حل المسألة النووية الكورية الشمالية سياسيا عن طريق المحادثات.

ولم تذكر الوزارة مكان لقاء القائدين.

من جانبه قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية خلال زيارة الى بكين انه من الضروري جداً أن تكثف الصين ضغوطها على كوريا الشمالية، حسبما أفاد المتحدث باسم البنتاجون أمس.

وقال المتحدث الكابتن دارين جيمس في بيان ان الجنرال جو دانفورد ابلغ نظيره الصيني الجنرال فانغ فينغوي خلال لقاء أمس الأول ان الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام الخيارات العسكرية في حال فشل الدبلوماسية.إلا أن دانفورد «أكد أن ذلك لن يكون مفيدا إلا اذا أدى الى خفض مخاطر الخطأ في الحسابات والذي سيكون له فوائد على المدى الطويل لإدارة الخلافات الثنائية». وقال إن «الآلية مهمة للغاية الآن بسبب تزايد استفزازات كوريا الشمالية». وأضاف المتحدث ان «الجنرال دانفورد بعث رسالة واضحة بأن برامج كوريا الشمالية للصواريخ البالستية والأسلحة النووية تهدد المجتمع الدولي بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة». وتابع «لصالح الاستقرار في المنطقة قال (دانفورد) ان الولايات المتحدة تعتبر أن على الصين تكثيف ضغوطها على نظام كوريا الشمالية». وقال المتحدث «اذا فشلت الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية السلمية وهي المفضلة، جدد الجنرال دانفورد التأكيد على عزم أمريكا استخدام كامل قدراتها العسكرية للدفاع عن حلفائها في كوريا الجنوبية واليابان إضافة الى الأراضي الأمريكية». إلى ذلك قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إن التفاوض هو الحل الوحيد للمخاوف بشأن كوريا الشمالية وإنها تبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل سلمي.

وأضافت ردا على سؤال بخصوص كوريا الشمالية من مذيع عبر يوتيوب «أعارض تماما خطاب التسلح الذي يستخدمه كل الأطراف...لا حل عسكريا لهذا الصراع ويجب السعي للحل عبر المفاوضات». وتابعت «لذا يجب استخدام مثل هذه السبل يمكننا تفادي كارثة ويجب فعل كل ما هو ممكن وأنا على الأقل أفعل كل ما يمكنني فعله». وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أمس إن الجميع قلقون بشأن تصاعد العنف بينما تجري الولايات المتحدة تدريبات عسكرية سنوية مشتركة مع كوريا الجنوبية لكن الضغوط الصينية على كوريا الشمالية تزيد من شعوره بالتفاؤل.

وأضاف «أصبحنا أكثر تفاؤلا منذ أمس وأعتقد أن الضغط الصيني ساهم في التصريحات الصادرة عن كوريا الشمالية بشأن إرجاء خطط قصف جوام». وتابع للصحفيين «قال إنه سيفكر مليا في الأمر لكن يبدو أن الضغط الذي تمارسه الصين أتى ثماره» في إشارة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

كما أعرب وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أمس عن معارضته لفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، وقال إن «فرص الضغط الاقتصادي قد استنفدت من الناحية العملية». ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنه القول: «لا يمكننا دعم الأفكار التي يواصل بعض شركائنا طرحها وتهدف حرفيا إلى خنق كوريا الشمالية». وقالت الخارجية الروسية في بيان مقتضب إن لافروف التقى أمس سفير كوريا الجنوبية لدى روسيا بارك رو بيوج لتبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية.

وأشار لافروف إلى أن هناك تراجعا طفيفا في التوترات في شبه الجزيرة الكورية خلال الأيام القليلة الماضية.

وكان قد قال الأسبوع الماضي إن هناك «احتمالات مرتفعة جدا» لحدوث حرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر بالإجماع عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في وقت سابق من الشهر الحالي في مسعى لتقييد برنامجها للأسلحة النووية.