العرب والعالم

الجيش الليبي يرفض قرار المحكمة الجنائية باعتقال أحد عناصره

16 أغسطس 2017
16 أغسطس 2017

خفر السواحل يهدد سفينة لإنقاذ المهاجرين -

بنغازي - (رويترز) - رفضت وحدة للقوات الخاصة مرتبطة بالجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على أغلب مناطق شرق ليبيا جهودا دولية لمحاكمة أحد كبار ضباطها بزعم إعدامه عشرات السجناء.

وأصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية أمرا أمس الأول باعتقال محمود الورفلي القائد بالقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وتتعلق الاتهامات الموجه له بوقائع حدثت في بنغازي ومناطق قريبة منها في الربيع وأوائل الصيف قرب انتهاء حملة للجيش الوطني الليبي استمرت ثلاث سنوات على متشددين وغيرهم من المعارضين في ثاني أكبر المدن الليبية.

وتظهر تسجيلات فيديو نشرت على مواقع على الإنترنت فيما يبدو الورفلي وهو يعدم أو يراقب إعدام سجناء معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي. وقال ميلاد الزاوي المتحدث باسم الوحدة إن القوات الخاصة ترفض بشدة أمر الاعتقال.

وأضاف الزاوي أن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تركز على اعتقال الذين قتلوا وشردوا الرجال والنساء والأطفال والذين مارسوا التعذيب والقتل والدمار. وقال دون توضيح إن قواته ستواصل كفاحها ضد هذا الفصيل القمعي. ولم يذكر في تصريحاته تسجيلات الفيديو أو الاتهامات الموجهة للورفلي.

وفي مايو أعلن الورفلي استقالته من القوات الخاصة لكن قائد الوحدة رفض الاستقالة. وفي الشهر التالي ذكرت لجنة خبراء من الأمم المتحدة إنه شارك في إدارة مراكز اعتقال سرية خارج بنغازي.

وقالت فاتو بنسودا ممثلة الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية إنها «لن تتردد في تقديم قضايا جديدة» في ليبيا كلما توافرت الأدلة.

من جانب آخر ، اعترضت قوات خفر السواحل الليبية سفينة إنقاذ في البحر المتوسط وطلبت منها الإبحار إلى طرابلس وإلا سيتم استهدافها وذلك حسبما قال مصور لرويترز كان على ظهر السفينة.

ووفقا لاتصالات باللاسلكي سمعها المصور فقد اتصلت سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الليبية مرارا بالسفينة جولفو أزورو التي تديرها منظمة «بروأكتفيا أوبن أرمز» الإنسانية الإسبانية.

وقال رجل قدم نفسه على أنه أحد أفراد خفر السواحل بليبيا باللغة الإنجليزية «إنكم تبحرون في مياهنا منذ أشهر وتقومون بأنشطة تسبب مشاكل لسيادة الدولة الليبية» «ولذلك فإنني أطلب منكم تغيير مساركم صوب ميناء طرابلس. إذا لم تنفذوا هذه الأوامر الآن. سيتم استهدافكم».