العرب والعالم

المعارضة الكينية تطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية

16 أغسطس 2017
16 أغسطس 2017

نيروبي-(أ ف ب): أعلن زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا أمس عزمه على اللجوء الى المحكمة العليا رفضا لإعادة انتخاب الرئيس اوهورو كينياتا، داعيا أنصاره الى دعم هذه الخطوة بالتظاهر سلميا.

وقال اودينغا «قررنا ان نلجأ الى المحكمة وان نظهر للعالم كيفية صنع حكم بواسطة جهاز كمبيوتر»، مكررا اتهامه بحصول تزوير إلكتروني في انتخابات الثامن من أغسطس الحالي التي نافس فيها كينياتا. وعاشت بلاده حالة ترقب بعدما أرجأ الى أمس إعلان استراتيجيته للاحتجاج على اعادة انتخاب كينياتا، معتبرا ان عمليات تزوير قد شابته، وذلك اثر أعمال شغب أسفرت عن 17 قتيلا على الأقل و177 جريحا في بعض معاقل المعارضة.

لكن اودينغا (72 عاما) الذي يلعب آخر أوراقه السياسية تعهد «الدعوة الى السلام» مشددا على ان «الكينيين لا يحتاجون للجوء الى العنف لتحقيق العدالة».

وكان اودينغا، المرشح حتى الآن ثلاث مرات الى الانتخابات الرئاسية (1997 و2007 و2013) ولم يفز في اي منها، رفع شكوى الى القضاء في الانتخابات السابقة عام 2013، لكن جهوده ذهبت ادراج الرياح.

واتخذت الحكومة تدابير إدارية في حق منظمتين من المجتمع المدني كانتا تنويان اللجوء الى القضاء، بعدما كشفتا «تناقضات» في اطار هذا الانتخاب الذي أشادت المجموعة الدولية عموما بحسن تنظيمه.

وقال اودينغا إن «قرارنا اللجوء الى القضاء يشكل فرصة ثانية للمحكمة العليا.

تستطيع المحكمة انتهاز هذه الفرصة لإنقاذ نفسها او كما حصل العام 2013 لتصعيد المشاكل التي تواجهها الأمة».

وأضاف «سندعو الى السلام سندافع عن حقنا في التجمع والتظاهر. سننظم أمسيات ودقائق صمت ونقوم بكل ما هو ممكن في شكل سلمي للفت النظر الى الظلم الانتخابي الفاضح».

وهذه المرة تحدثت المعارضة عن قرصنة معلوماتية ومراكز تصويت غير قانونية مؤكدة ان عددا كبيرا من المحاضر التي مصدرها مراكز الاقتراع لجمع النتائج إلكترونيا لم يتم تلقيها في شكل سليم. لكنها لم تقدم الى الآن أدلة ملموسة على ما أعلنته. واستغربت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي أمس عدم نشر كل المحاضر المذكورة وخصوصا انها «ستتيح لجميع الأطراف المعنيين التأكد من دقة النتائج المعلنة».

وعبر أنصار المعارضة عن غضبهم إثر الإعلان عن فوز كينياتا بحصوله على54,27% من الأصوات، في مقابل 44،74% لأودينغا.

وتلته أعمال شغب وعمليات سلب ونهب قمعتها الشرطة بقسوة في كيبيرا وماثاري ووكوانغوار في نيروبي وفي كيسومو وسيايا بغرب كينيا.

وكشفت هذه الحوادث الانقسامات العرقية والسياسية والاجتماعية التي أججت أعمال العنف التي تلت في 2007-2008 إعادة انتخاب موايي كيباكي واحتج عليها اودينغا وأسفرت عن 1100 قتيل وتهجير 600 ألف شخص.