1084249
1084249
العرب والعالم

آلاف من المقاتلين واللاجئين السوريين يغادرون لبنان إلى سوريا

14 أغسطس 2017
14 أغسطس 2017

منظمة الهجرة: 600 ألف سوري عادوا إلى بلدهم -

عواصم - عمان - حسين عبدالله - (وكالات):

قالت قناة المنار التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن مجموعة من مقاتلي المعارضة واللاجئين السوريين بدأت مغادرة جيب حدودي في لبنان متوجهة إلى الأراضي السورية أمس بموجب اتفاق توصلت إليه السلطات اللبنانية والسورية.

ومن المقرر أن يغادر نحو 300 من مقاتلي جماعة سرايا أهل الشام إلى جانب نحو 3000 لاجئ لبنان بموجب اتفاق أعقب هجوما لحزب الله على مواقع للمسلحين الشهر الماضي.

وذكرت المنار أن قافلة من 40 حافلة تحركت من الأراضي اللبنانية متجهة إلى الحدود السورية. وأظهرت لقطات مصورة حافلات تتحرك ببطء عبر التلال الجرداء بالمنطقة الحدودية. وبرحيل المقاتلين واللاجئين سيصبح جيب لتنظيم داعش هو آخر معقل للمتشددين على الحدود قرب بلدة عرسال اللبنانية التي يعيش فيها عشرات الآلاف من اللاجئين.

وسيتوجه المقاتلون وعائلاتهم إلى منطقة أخرى لم يسمها. وذكر الإعلام الحربي لحزب الله الأسبوع الماضي أنهم سيتوجهون إلى بلدة الرحيبة التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة القلمون الشرقي.

ويتوقع أن يبدأ الجيش اللبناني قريبا عملية عسكرية تستهدف الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في نفس المنطقة. وتساعد الولايات المتحدة في تسليح الجيش اللبناني وقدمت له أمس ثماني عربات مدرعة جديدة بحسب ما قالته السفارة الأمريكية.

ولفت ممثل قائد الجيش اللبناني العميد بيار فرح في كلمة له خلال تسلم الجيش 8 آليات مدرعة نوع Bradley و10 آليات خاصة بنقل الذخيرة، مقدمة من السلطات الأمريكية، في إطار برنامج المساعدات الأمريكية للجيش لدعمه ومساعدته في محاربة الإرهاب، وذلك في مرفأ بيروت، الى أن «هناك عددا إضافيا سيأتي الى لبنان لاحقا ولكن على دفعات، وهذه الهدية التي تقدمها حكومة أمريكا لصالح لبنان والجيش لمساعدتنا بالحرب ضد الإرهاب.

وانتقدت المعارضة السورية إجلاء مدنيين في السابق بموجب اتفاقات لوقف إطلاق النار وقالت إنها تصل إلى حد التهجير القسري للسكان وهو ما تنفيه دمشق.

وقال الأمن العام اللبناني الذي يشرف على عملية الإجلاء أمس إن كل المدنيين سيعودون إلى سوريا طواعية.

من جهة أخرى، عبرت الأمم المتحدة أمس عن «قلق عميق» تجاه أمن وسلامة عشرات آلاف السوريين العالقين على الحدود مع الأردن مع تصاعد حدة المعارك.

وأفاد بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه إن الامم المتحدة «تشعر بقلق عميق إزاء أمن وسلامة نحو أربعة آلاف سوري في منطقة الحدلات ونحو 45 ألفا في الركبان، معظمهم من النساء والأطفال العالقين على الحدود الجنوبية السورية مع الأردن». وأضافت أن «عددا من الضربات الجوية سجلت في تلك المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية ما تسبب بمحنة وخوف شديدين بين العالقين الذين يخشون على حياتهم مع تزايد الخطر نتيجة تصاعد أعمال القتال».

وأشارت الى أنه «رغم عدم الإبلاغ عن وقوع قتلى أو جرحى إلا أن المنطقة تزداد خطورة وتدهور الأوضاع يجبر البعض على محاولة المغادرة». من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس أن أكثر من 600 ألف سوري ممن غادروا منازلهم بسبب الحرب، عادوا إلى بلدهم بين يناير ويوليو 2017.

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان في جنيف الى أن 84% من بين العائدين وعددهم 602759 لم يغادروا البلد إنما نزحوا الى مناطق أخرى داخل سوريا.

أما بالنسبة الى الآخرين (16%) فقد كانوا لاجئين في بلدان الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق وعادوا الى بلدهم في الفترة المذكورة. وأفادت المنظمة أن قرابة 27% من السوريين قالوا إنهم عادوا الى بلدهم لحماية ممتلكاتهم فيما أشار 25% منهم إلى تحسن الوضع الاقتصادي في مناطقهم الأصلية. وعزا 14% من السوريين العائدين سبب عودتهم الى تفاقم الوضع الاقتصادي في أماكن لجوئهم فيما يشير 11% الى أن مشاكل اجتماعية وثقافية دفعتهم الى العودة ونسبة 11% منهم ترى تحسنا في الوضع الأمني في مكان عودتهم.

وعام 2016، توجه نصف السوريين العائدين الى محافظة حلب وتتوقع المنظمة أن تكون الاتجاهات نفسها هذا العام. إذ أن 67% (405420 شخصا) من النازحين العائدين منذ بداية عام 2017 اختاروا العودة الى محافظة حلب فيما عاد 27620 سوريا الى إدلب و45300 آخرين الى حماة و21346 الى الرقة بالإضافة الى 21346 نازحا عادوا الى ضواحي دمشق و27861 آخرين الى محافظات سورية أخرى.

وأفادت المعلومات أن جميع العائدين تقريبا (97%) رجعوا إلى منازلهم فيما يسكن 1.8% مع عائلات استقبلتهم و1.4% في منازل مهجورة و0.14% في مساكن فاخرة.

ولا يزال الحصول على المياه (41%) والخدمات الصحية (39%) محدودا بسبب الأضرار الناجمة عن أعمال العنف في البنى التحتية. وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أنه رغم ازدياد معدلات الاتجاه نحو العودة، فإن أكثر من 6 ملايين سوري ما يزالون نازحين في بلدهم وأكثر من 5 ملايين لاجئين في الخارج.