1084148
1084148
العرب والعالم

حماس ترفض انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بتركيبته الحالية

14 أغسطس 2017
14 أغسطس 2017

الحمد الله يبحث مع وفد من الحركة سبل إنهاء الانقسام -

غزة - رام الله - عمان - (وكالات):

رفضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» انعقاد المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية بتركيبته الحالية، ومن دون توافق فلسطيني داخلي.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة رئيس كتلتها البرلمانية محمود الزهار، في تصريح صحفي أمس: إن حماس «ترفض انعقاد المجلس الوطني بشكله الحالي، وتعتبر أي قرارات ستصدر عنه غير شرعية».

واعتبر الزهار أن المجلس الوطني الحالي «لا يمثل الكل الفلسطيني وهو يُمثل فصائل لم يبق منها شيء... القوى الرئيسة التي أثبتت أنها القوة الأكبر في الانتخابات البلدية في 2005 والتشريعي 2006 وهي حماس والجهاد الإسلامي غير ممثلة فيه».

ودعا إلى «تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة (في اتفاق المصالحة الفلسطينية عام 2011) وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وللمجلس الوطني ومن ينتخبه الشارع الفلسطيني يكون ممثلًا عنه».

واعتبر أن هدف انعقاد المجلس الوطني في هذا التوقيت «التأكيد على شرعية (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) الزائفة والمنتهية منذ 2009، وبالتالي أي قرارات ستصدر عن المجلس غير شرعية وباطلة».

كما رأى الزهار أن انعقاد المجلس الوطني بعيدًا عن التوافق «دليل على فشله»، مضيفًا: «يكفي أن تخرج حماس ذات الأغلبية البرلمانية وتقول إن المجلس الوطني لا يمثلنا».

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت عقب اجتماع لها في رام الله مساء السبت الماضي مواصلة المشاورات والحوارات بين القوى السياسية والشعبية والمجتمعية لعقد المجلس الوطني في «أقرب وقت مُمكن».

وأعلن مسؤولون في منظمة التحرير أن مشاورات عقد المجلس الوطني لن تشمل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، كونهما غير أعضاء في المنظمة.

والمجلس الوطني عقد آخر دورة عادية له عام 1996، وهو يمثل أعلى سلطة للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وهو بمنزلة برلمان منظمة التحرير.

وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله خلال استقباله، أمس في مكتبه برام الله، وفدًا من نواب المجلس التشريعي عن حركة حماس، آخر التطورات وسبل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.

وجدد الحمد الله دعوته لحركة حماس بالقبول بمبادرة الرئيس محمود عباس، وإنهاء اللجنة الإدارية التي تديرها في قطاع غزة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها في القطاع، بما يشكل رافعة لنجدة أهلنا في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم، بالإضافة إلى الموافقة على عقد انتخابات رئاسية وتشريعية.

وشدد الحمد الله على أن الكل الفلسطيني مطالب بالتكاتف والوحدة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته وأنه لا سبيل إلا تمكين البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

ميدانيا، هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية أمس، مساكن فلسطينية قرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بزعم البناء بدون ترخيص.

وشرعت آليات عسكرية إسرائيلية بعمليات هدم لثلاثة مساكن فلسطينية في منطقة «مسافر يطا»، جنوب الخليل.

وكانت القوة الإسرائيلية أخلت المساكن المشيدة من الصفيح، من سكانها وهدمتها بدعوى البناء بدون ترخيص في مناطق مصنفة «ج»، حسب اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 1993.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من تشييد منازل ومنشآت في المناطق المصنفة «ج» حسب اتفاق أوسلو.

وقسمت اتفاقية أوسلو، الضفة الغربية إلى 3 مناطق «أ» و«ب» و «ج»، وتمثل المناطق «أ» نحو 18% من مساحة الضفة الغربية، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا، أما المناطق «ب» فتمثل 21% من مساحة الضفة، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.

والمناطق «ج» التي تشكل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.