1084132
1084132
العرب والعالم

المعارضة الفنزويلية ترفض أي «تهديد عسكري أجنبي»

14 أغسطس 2017
14 أغسطس 2017

واشنطن: الحل السلمي لا يزال ممكنا -

عواصم - (وكالات): رفضت المعارضة الفنزويلية أمس الأول «التهديد العسكري من أي قوة أجنبية» بعد يومين على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تحدث عن «خيار عسكري» ممكن لتسوية الأزمة في فنزويلا.

وفي بيان لم يسم ترامب، رفض تحالف طاولة الوحدة الديموقراطية الذي يضم حوالي ثلاثين حزبا «استخدام القوة أو التهديد باستخدامها من قبل أي بلد في فنزويلا».

وكان ترامب قد صرح الجمعة الماضية «لدينا عدة خيارات لفنزويلا بما في ذلك خيار عسكري إذا دعت الضرورة»، مثيرا بذلك غضب الحكومة الفنزويلية ودول عدة في أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا.

ورأى تحالف المعارضة أمس الأول أن مادورو هو الذي يقوم «بتحويل فنزويلا إلى تهديد إقليمي» والدفع باتجاه «تدخل كوبي» بما أن الجزيرة الشيوعية من أبرز حلفائه.

كما اتهم الرئيس الاشتراكي «بعزل» فنزويلا عن «بقية العالم وخصوصا دول شقيقة ومجاورة كانت من حلفائنا التاريخيين»، وقال التحالف إن «الطريق الوحيد إلى السلام هو إعادة الديموقراطية. نحن الفنزويليين نطالب بتنظيم انتخابات حرة على كل المستويات».

من جهتها، أعلنت السلطات الفنزويلية أنها اعتقلت 18 عسكريا ومدنيا في إطار التحقيق في الهجوم الذي استهدف في السادس من أغسطس قاعدة عسكرية في شمال فنزويلا.

وقال مدير إدارة الاستخبارات الجنرال جوستافو جونزاليس لوبيز أن السلطات ما زالت تبحث عن 23 مشتبها بهم آخرين بينهم رؤساء شركات وصحفية تقيم في ميامي، وأضاف أن «هذه الوقائع مرتبطة بالتحرك الدائم والإجرامي لمجموعات معارضة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة»، مشيرا بذلك إلى حركة التظاهرات الواسعة التي قتل فيها 125 شخصا خلال أربعة أشهر.

وأضاف إن الهجوم نفذه «ستة عسكريين فارين ومستبعدون آخرون من الجيش... بالتواطؤ مع قادة سياسيين محليين ووطنيين للمعارضة وأعضاء في منظمات لأرباب العمل ورؤساء شركات وممثلون للكنيسة» الكاثوليكية، وتحدث عن «عمل إرهابي».

وكان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أعلن الجمعة أن «المنفذين العملي والعقائدي للهجوم العسكري والإرهابي» على قاعدة باراماكاي أوقفا.

والرجلان هما الكابتن السابق خوان كاغاريبانو سكوت واللفتنانت جيفرسن جارسيا، حسبما قال الوزير الفنزويلي.

وكانت المجموعة بقيادة كاغاريبانو الذي كان يعيش في المنفى بعدما طرد من الجيش في 2014 بتهمة العصيان والخيانة.

وقال بادرينو: إن «عملية الاعتقال هذه تشكل ضربةً قاسيةً للإرهاب الفاشي الذي يمارسه اليمين الفنزويلي في الأشهر الأخيرة»، وأضاف: إن «من يخون الوطن ومن يرفع السلاح ضد القوات المسلحة الفنزويلية سيتلقى عقابا نموذجيا».

وكان نحو عشرين مسلحًا هاجموا القاعدة فجر الأحد الماضي، وقد قتل اثنان منهم خلال المعارك التي استمرت ثلاث ساعات، واعتقل ثمانية آخرون أحدهم مصاب بجروح.

إلى ذلك، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إن الحل السلمي للاضطرابات السياسية في فنزويلا لا يزال ممكنا.

جاء تصريح بنس بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بالتدخل العسكري في فنزويلا مما أثار استنكار بيرو والمكسيك وكولومبيا على الرغم من أن هذه الدول من أشد المعارضين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقال بنس في مدينة قرطاجنة في كولومبيا في بداية جولة في عدد من دول أمريكا اللاتينية الليلة قبل الماضية «لدينا العديد من الخيارات لفنزويلا لكن الرئيس أيضا واثق من أن العمل مع جميع حلفائنا في أنحاء أمريكا اللاتينية يمكن أن يتوصل إلى حل سلمي».

وأضاف: «سنستمر في العمل مع الدول الحرة في أنحاء المنطقة إلى أن يستعيد الشعب الفنزويلي الديمقراطية».

وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس خلال المؤتمر الصحفي مع بنس إنه لا يجب حتى مجرد التفكير في التدخل العسكري.

لكن بنس قال إنه بحث مع الرئيس الكولومبي فرض المزيد من العقوبات على فنزويلا، وقال «ناقشنا، الرئيس سانتوس وأنا، الإجراءات الإضافية التي يمكن أن تزيد الضغط الاقتصادي على النظام في فنزويلا»، مضيفا إن الولايات المتحدة «تبحث مجموعة متكاملة من العقوبات الاقتصادية الإضافية».