العرب والعالم

«الحشد الشعبي» يعلن قرب انطلاق عمليات استعادة «تلعفر»

14 أغسطس 2017
14 أغسطس 2017

مقتدى الصدر يزور الإمارات.. وافتتاح منفذ حدودي بين العراق والسعودية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (وكالات):

أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقي أمس عن قرب انطلاق عمليات «تحرير» مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى بشمال العراق، بمشاركة فصائله، تزامنا مع بدء استعدادات القوات العراقية.

وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي خلال مؤتمر صحفي في بغداد أمس إن «قادة فصائل الحشد الشعبي عقدوا اجتماعا مفصلا يوم السبت الماضي مع قيادة الجيش والشرطة لبحث خطة تحرير تلعفر، ووزعت فيها الواجبات والألوية».

وأضاف الأسدي «نريد أن نصرح بشكل علني أن قوات الحشد الشعبي مشاركة بفعالية وبجميع محاور العمليات»، لافتا إلى أنه «تم تحديد تاريخ أولي لانطلاق العمليات، وستعلن الساعة الصفر من قبل القائد العام (رئيس الوزراء حيدر العبادي)، وأتوقع انطلاق العمليات خلال أيام قليلة».

من جهة ثانية، أكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت في بيان أمس أن «وحدات من الفرقة الآلية المدرعة وقوات النخبة تتحرك باتجاه تلعفر وتتمركز في مواضعها القتالية استعدادا لمعركة التحرير القادمة».

وتوقع الأسدي أن تكون المعركة «صعبة»، مشيرا إلى أنه «تمت محاصرة الدواعش منذ ما يقارب ثمانية أشهر، والكثير منهم هربوا من الساحل الأيمن (غرب الموصل)».

وأوضح المتحدث «نعتقد أنهم سيقاتلون في هذه المنطقة المحاصرين فيها، لأن لا خيار لديهم - إما الموت أو الاستسلام، لذلك جهزنا تشكيلات قوية ومجهزة وعددا كبيرا من الألوية والفرق العسكرية».

ويقدر عدد مقاتلي تنظيم داعش في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أشار رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر لوكالة فرانس برس.

سياسيا، قام مقتدى الصدر بزيارة الى دولة الإمارات العربية المتحدة التقى خلالها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك بعد أسبوعين على زيارته الى السعودية.

وعقد اللقاء بين الصدر والشيخ محمد، في قصر الشاطئ في العاصمة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وقال الشيخ محمد خلال اللقاء إن «التجربة علمتنا أن ندعو دائما إلى ما يجمعنا عربا ومسلمين وأن ننبذ دعاة الفرقة والانقسام»، مؤكدا «انفتاح الإمارات على العراق حكومة وشعبا».

وهنأ «بالانتصار الكبير على إرهاب داعش»، مؤكدا «أهمية استثمار هذه اللحظة للبناء الوطني الذي يجمع كل العراقيين»، كما شدد على «أهمية استقرار وازدهار العراق والتطلع لأن يلعب دوره الطبيعي على الساحة العربية بما يعزز أمن واستقرار العالم العربي».

وكان الصدر أجرى في نهاية يوليو زيارة لافتة إلى السعودية التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتأتي الزيارتان بعد إشادة السعودية في الآونة الأخيرة بتمكّن القوّات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش، مؤكّدةً الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة «الإرهاب».

وتعليقا على زيارة أبوظبي، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش على حسابه في تويتر «بدأنا كمجموعة مرحلة بناء الجسور والعمل الجماعي المخلص»، مضيفا «طموحنا أن نرى عراقا عربيا مزدهرا مستقرا، التحدي كبير والجائزة أكبر».

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، أمس على أهمية وحدة الصف العربي وتفعيل آليات العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تتعرض لها بعض الدول العربية، لافتا إلى أن دور البرلمان العربي مهم في تعزيز مسيرة التنسيق والتعاون بين البرلمانات العربية، تحقيقا لمصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.

وقال مكتب الجبوري في بيان له، إن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري استقبل أمس رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي والوفد المرافق له»، مشيرا إلى أن «الجبوري رحب بهذه الزيارة، والتي هي الأولى بعد انتخاب مشعل بن فهم السلمي رئيسًا للبرلمان العربي».

وبحسب البيان، فإنه «جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات العربية العراقية وآخر المستجدات الأمنية والسياسية في المنطقة».

وفي سياق متصل، أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي، أمس، افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين بلاده والمملكة العربية السعودية وبشكل نهائي بعد إغلاق دام لأكثر من 26 عاما.

وقال الراوي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «الجانبين السعودي والعراقي، افتتحا ظهر أمس منفذ عرعر الحدودي - 600 كلم غرب بغداد-، بشكل دائم ، أمام حركة المسافرين والحركة التجارية، ما بين البلدين»، مشيرا إلى أن الافتتاح تم بحضور القائم بأعمال السفارة السعودية في العراق عبد العزيز الشمري، وسفير العراق بالرياض رشدي العاني، وأعضاء بحكومة الأنبار.