صحافة

ردود الفعل حول تسجيلات ديانا

14 أغسطس 2017
14 أغسطس 2017

تباينت آراء النقاد والجمهور بشأن الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة الرابعة البريطانية عن الأميرة ديانا، والذي تحدثت فيه الأميرة بصراحة عن طفولتها وزواجها المضطرب وحياتها العامة. حيث بلغ عدد مشاهدي الفيلم اعلى مستوى له منذ عام. وفيما يرى البعض انه لا ضرر في عرض الفيلم، اعتبر آخرون أنه فيلم «رخيص» ويندرج في إطار أعمال «الإثارة».

ومن بين النقاد قال اندرو بيلن لصحيفة «التايمز» ان تقييمه للفيلم اثنان من خمسة، واصفا العمل بأنه «مصطنع ورخيص». بينما اعربت جان موير في صحيفة «ديلي ميل» عن اعتقادها بأن ديانا كانت سترغب فيي إذاعة الفيلم الذي اظهرها في «ضوء ذهبي.. حزينة ومستمتعة ومرحة وجميلة بدرجة ينفطر لها القلب ونبيلة في وحدتها الواضحة»، لكنها انتقدت السرد والموسيقى المصاحبة.

وفي صحيفة «الجارديان» وصف مارك لوسون الفيلم بأنه «متلاعب»، وقال إن أسلوب معالجة المشاهد «تُملي على الجمهور شعورهم». اما ايان هايلاند فقال في صحيفة «ديلي ميرور» انه كان غاضبا بعد مشاهدة الفيلم، مضيفا «كانت هذه ساعتين من حياتي لن استرجعهما أبدا».

وعن رأي الجمهور فقد عبر بعض المشاهدين عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فالبعض قال إنه كان محزنا، بينما اعتبره آخرون عملا استغلاليا وغير لائق. وأبدى البعض موافقته على عرض التسجيلات القديمة، باعتبار أن ديانا ما كانت لتسمح بالتصوير إذا لم يكن لديها رغبة في الإذاعة.

عنونت صحيفة «الصن» صفحتها الاولى بـ«انتقام ديانا». معتبرة ان عرض أشرطة الأميرة ديانا تمثل اضرابا من وراء القبر ليحطم طموحات الأمير تشارلز بأن تكون كاميلا زوجته ملكة.

وفي سياق آخر نشرت صحيفة «صانداي اكسبريس» مقابلة أجرتها مع القس البريطاني فرانك جيلي، تحدث فيها عن الحوارات التي كانت تدور بينه وبين الأميرة الراحلة ديانا قبل أشهر قليلة من الحادثة التي أودت بحياتها في اغسطس 1997، حيث كانت تتردد على كنيسة «سانت ماري أبوتس» في حي كنسينجتون بلندن.

وذكر القس جيلي إن الأميرة ديانا سألته إذا كانت الكنيسة تأذن بزواج شخصين من دينين مختلفين، فأخبرها أن ذلك ممكنا ومسموحا، في إشارة الى صديقها المسلم دودي فايد نجل رجل الأعمال محمد الفايد. وأضاف أنها اتصلت به ذات مرة عندما كانت في رحلة بحرية وقالت له: «لدي أخبار جيدة» دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل، وطلبت منه أن يزورها في قصر «كنسينجتون» لدى عودتها، لكنها عادت جثة هامدة.

ويتابع القس جيلي بقوله: «أنا متأكد من أنه لو لم تقتل ديانا ودودي، فإنهما كانا سيتزوجان، كانت ديانا سعيدة جدا بهذا الحب». وتقول الصحيفة إن القس جيلي حظي بثقة الأميرة ديانا على اعتبار أنه أمضى بعض السنوات في تركيا، وكانت ديانا حريصة على معرفة انطباعاته عن أساليب حياة المسلمين، وخاصة كيفية معاملة النساء في المجتمع الإسلامي.