1083331
1083331
العرب والعالم

الضغوط تتزايد على المعارضة الكينية للتسليم بهزيمتها في الانتخابات

13 أغسطس 2017
13 أغسطس 2017

حصيلة العنف ترتفع إلى 24 قتيلا.. ودعوات للإضراب عن العمل -

نيروبي - (رويترز): ساد الهدوء كينيا بدرجة كبيرة أمس بعد أعمال عنف أعقبت الانتخابات وتعرض زعيم المعارضة رايلا أودينجا لضغوط دولية متنامية للتسليم بالهزيمة.

وأعلنت مفوضية الانتخابات الكينية يوم الجمعة فوز الرئيس أوهورو كينياتا في انتخابات الرئاسة بفارق 1.4 مليون صوت، وقال مراقبون دوليون: إن الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء كانت نزيهة بدرجة كبيرة لكن أودينجا اعترض على النتيجة قائلا: إنها زورت لكنه لم يورد أدلة موثقة على ذلك.

وقالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان أمس الأول: إن 24 قتيلا على الأقل سقطوا في اضطرابات مرتبطة بالانتخابات. وبحلول أمس بدا أن العنف قد انحسر بدرجة كبيرة مما بعث الارتياح في نفوس الكينيين الذين يخشون تكرار أعمال عنف أعقبت خلافا على نتائج انتخابات عام 2007.

وقتل نحو 1200 شخص في ذلك الوقت وفر 600 ألف من ديارهم بعد أن دعا أودينجا إلى احتجاجات أثارت أعمال عنف عرقية. وتوقفت التجارة في المنطقة واحتاج الاقتصاد الكيني، الأكبر في المنطقة، لسنوات ليتعافى.

وهذه المرة يحث دبلوماسيون وزعماء من دول المنطقة أودينجا، السجين السياسي السابق، على التسليم بالهزيمة. وموقفهم الموحد يجعل زعيم المعارضة (72 عامًا) معزولًا إذا ما قرر التمسك بمزاعمه عن تزوير الانتخابات وأعلن نفسه رئيسا.

ولم يصدر أودينجا بيانا عاما منذ يوم الخميس لكن من المقرر أن يلقي كلمة على أنصاره في أكبر الأحياء العشوائية في نيروبي بعد ظهر اليوم. ومازال أعضاء الحزب الذين يتحدثون باسمه يتهمون الحكومة بتزوير الانتخابات والتغطية على قتل أنصارهم. ويقول حلفاء كينيا إن الانتخابات كانت نزيهة بدرجة كبيرة.

وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي بلغ حجم تبادله التجاري مع كينيا العام الماضي ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار، امس «أريد أن أهنئ أوهورو كينياتا».

وأضافت: «تمشيا مع سياسة الاتحاد الإفريقي يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تقبل المعارضة النتائج وأن تستخدم السبل القانونية المتاحة في الشكوى».

وقال دبلوماسي غربي: إن الحلفاء غير مهتمين بتكرار نوع اتفاق اقتسام السلطة الذي أنهى عنف ما بعد الانتخابات قبل عشر سنوات، وأضاف: «هذا الطريق ليس خيارا مطروحا»، وقال: «إذا كان لديك دليل على تزوير الانتخابات قدمه... التحالف الوطني العظيم كان يغير مواقفه بشكل واضح خلال الأسبوع الماضي» مشيرا إلى تحالف معارض يقوده أودينجا، وتابع «كل ما يزعمونه غير دقيق».

وفي بادئ الأمر زعم التحالف إن التصويت الإلكتروني تعرض لعملية تسلل وقدم 50 صفحة من سجلات الكمبيوتر قال الخبراء إنها غير حاسمة على أفضل تقدير.

وقال بعد ذلك: إن مصدرًا سريًا من داخل المجلس الانتخابي أطلعه على النتائج الحقيقية للانتخابات. لكن اللجنة الانتخابية سخرت من وثيقة من ورقتين قدمها لها وأشارت إلى أخطاء حسابية.

وهنأ زعماء دول المنطقة كينياتا البالغ من العمر 55 عامًا وابن أول رئيس للبلاد على فوزه بفترة ولاية ثانية.

ووقعت بعض الاشتباكات بين أنصار أودينجا والشرطة أمس الأول لكن المستشفيات والمشارح لم تعلن عن حالات وفاة جديدة.

من جهته، حث رايلا أودينجا زعيم المعارضة في كينيا أنصاره على عدم التوجه إلى أعمالهم اليوم واتهم الحكومة بالتخطيط سلفا لتزوير الانتخابات وقتل مؤيديه.

وقال أودينجا لحشد من نحو أربعة آلاف من أنصاره في كيبيرا أكبر الأحياء الفقيرة في العاصمة نيروبي إن حزب «اليوبيل أراق دماء الأبرياء. ليس هناك عمل اليوم» في إشارة للحزب الحاكم.