العرب والعالم

بعثات أوروبية تدعو الاحتلال لإعادة النظر في إخلاء عائلة شماسنة بالقدس

12 أغسطس 2017
12 أغسطس 2017

أهالي أطفال سلوان يطالبون بالتحقيق في دهس مستوطن أبنائهم -

رام الله - عمان: عبرت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة ورام الله عن قلقها إزاء التهديد المُحدق بإخلاء عائلة شماسنة من بيتها في حي الشيخ جراح الفلسطيني في شرقي القدس.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي، أمس، «في حال تنفيذ هذا الإخلاء، فإنه سيكون الأول في تلك المنطقة منذ عام 2009، هنالك أيضًا تحريك لمخططات استيطانية وإخلاء منازل في الشيخ جراح»، داعيًا السلطات الإسرائيلية لإعادة النظر في هذه القرارات.

وكرر معارضته الشديدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة ضمن هذا السياق، مثل إخلاء المنازل وهدم البيوت.

واعتبر سياسة الاستيطان هي سياسة غير قانونية وفقًا للقانون الدولي، كما أن استمرارها يُقَوِض من قابلية حل الدولتين للحياة وإمكانية تحقيق السلام الدائم.

وتعتبر عائلة شماسنة إحدى العائلات المقدسية التي تواجه تهديدًا بالإخلاء من بيوتها، حيث يبلغ عدد هذه العائلات 130عائلة على الأقل تقطن في شرقي القدس، خاصةً في حي الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة وبيت صفافا.

وكان عشرات المقدسيين أدوا صلاة الجمعة الماضية أمام منزل المقدسي أيوب شماسنة المهدد بالإخلاء في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين.

ويأتي ذلك في أعقاب دعوة وجهتها لجنة الدفاع عن حي الشيخ جراح، وذلك تضامنًا مع عائلة شماسنة، ورفضًا للقرار الجائر بإخلاء منزلها. وتواصل عائلة شماسنة ونشطاء ومتضامنون اعتصامهم أمام منزل العائلة، رفضًا لقرار إخلاء منزلها، وذلك وسط إصرار من العائلة على الصمود والثبات في منزلها الذي تعيش فيه منذ عام 1964.

من جهة أخرى، طالب أهالي أربعة أطفال مقدسيين شرطة الاحتلال بالتحقيق بالحادثة التي جرت مع أطفالهم أمس الأول، حين دهسهم مستوطن في بلدة سلوان، والتي أدت الى إصابة الأطفال برضوض وجروح مختلفة.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة - سلوان، ان ما جرى مع الأطفال الأربعة بحسب روايات الأطفال الأربعة للمركز وهم «-حمزة تيسير أبو صبيح 6 أعوام، ويوسف مازن رمان 9 أعوام، أمير تيسير أبو صبيح 9 أعوام، انس هيموني 11 عاماً-»: أن المستوطن «وهو من سكان بلدة سلوان» كان يقود سيارة ولها صندوق مفتوح «سيارة بيك أب» وخلال ركوبهم فيه في طريقهم الى البقالة التي تبعد عدة أمتار عن منازلهم، قاد المركبة بسرعة كبيرة عند وصولهم للبقالة فاضطروا للقفز من السيارة رغم تنبيهه وضربهم على الزجاج الخلفي. وأضاف المركز: «أن الأطفال خافوا من خطفهم أو إبعادهم عن مكان سكناهم، فاضطروا للقفز ثم أصيبوا بفقدان الوعي. «وأوضح المركز في بيان له انه فور وقوع الأطفال على الأرض وإصابتهم بجروح مختلفة كانت مجموعة من القوات الخاصة تتواجد في المكان، وفقط شاهدت ما يحدث دون تحريك ساكن، فيما قام الأهالي باستدعاء سيارة إسعاف الهلال الأحمر وقام طاقمها بنقلهم الى مستشفى هداسا العيسوية.

وأضافوا أن الشرطة لم تأتِ للمستشفى للتحقيق بالحادث الذي جرى، ولدى اتصال الأهالي بهم طالبوهم بالتوجه الى مركز الشرطة لتقديم شكوى حول الحادث، وأوضحوا للشرطة أن المستوطن حضر الى المركز وأخبر الشرطة بما جرى. وأوضح المركز أن الطفل يوسف كسر سنه، والطفل أمير أصيب بجرح عميق بالركبة وبحاجة «لغرز»، وذلك بالإضافة الى الرضوض والجروح التي أصيب بها باقي الأطفال.