1082458
1082458
العرب والعالم

الخضري يحذر: معدل البحث عن عمل بين شباب غزة تجاوز 60%

12 أغسطس 2017
12 أغسطس 2017

دعا إلى تمكينهم في الحياة العامة وتوظيف طاقاتهم -

رام الله - «عمان» - نظير فالح:-

وجه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، التحية للشباب الفلسطيني في اليوم الدولي للشباب الذي يصادف الثاني عشر من أغسطس من كل عام.

وقال الحمد الله: «إن شبابنا هم قلب الوطن النابض بالحيوية والنشاط، وثروتنا الحقيقية التي نعول عليها في رفعة الوطن وتقدمه، وأضاف: أنه «إيمانا منا بدور الشباب الهام، عملت الحكومة على إقرار العديد من البرامج التي تخدم الشباب كصندوق التشغيل الذي يتولى أعمال الرياديين، وبرنامج التمكين الاقتصادي، واتخذنا مؤخرا قرارا بإنشاء بنك التنمية والتطوير الحكومي الذي ينصب جل عمله على منح قروض ميسرة للشباب حتى يتسنى لهم إنشاء أعمالهم الريادية وسيرى النور مطلع العام المقبل».

وأردف الحمد الله: «بالإضافة إلى ذلك تضمنت الخطط الحكومية، سيما أجندة السياسات الوطنية، موضوع (شبابنا مستقبلنا) سنعمل من خلاله على تمكين الشباب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة وبناء الدولة، بالإضافة إلى توفير مزيد من الفرص للشباب لتحقيق مستقبل أفضل».

وقال، مخاطبا الشباب الفلسطيني، «بهمتكم العالية وبسواعدكم الجبارة وعقولكم النيرة ستحقق فلسطين الأفضل دوما».

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في 17 ديسمبر 1999، في قرارها 120/‏54 أن 12 أغسطس سيعلن يوما دوليا للشباب عملا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونة، 8 - 12 أغسطس 1998).

ومنذ اعتماد مجلس الأمن قرار رقم 2250 عام 2015 وهناك اعتراف متزايد بأن إدماج الشباب في جدول أعمال السلام والأمن وفي المجتمع على نطاق أوسع هو عنصر أساسي في بناء السلام واستدامته.

من جهته، وجه النائب في المجلس التشريعي رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري التحية للشباب الفلسطيني في يوم الشباب الدولي، مشيراً إلى صورتي ألم ومعاناة وصمود في الوقت ذاته يعيشها الشباب الفلسطيني الذي يحتاج كل الدعم والمساندة. وأشار الخضري في تصريح صحفي وصل»عُمان» نسخة منه، أمس، إلى واقع الشباب المأساوي، وارتفاع معدلات البطالة في غزة بين الشباب لنحو 60%، مع تضاؤل فرص العمل وانضمام الآلاف الى صفوف المُعطلين عن العمل بسبب الحصار وآثار الانقسام وثلاث حروب شنتها إسرائيل على غزة.

واستعرض الخضري الصورة الثانية من الصمود والتحدي من قبل الشباب لإيمانهم العميق بحقهم في الحياة الكريمة والأمل بمستقبل أفضل.

وقال الخضري شباب فلسطين في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والداخل، هم «ثروتنا القومية، والحفاظ عليهم ومنحهم الدور الكامل في الحياة ضرورة وواجب وطني ».

وقال الخضري «كل المسؤوليات الفلسطينية رئاسية وحكومية وبرلمانية ومؤسساتية مطالبة بالأخذ بيد الشباب، وتوفير مشاريع لدعمهم وتعزيز صمودهم، واستثمار وتنمية طاقاتهم وقدراتهم، وتوظيفها في مكانها الصحيح لتعود بالفائدة والنفع على الجميع ».

وبين أن الشباب هم صمَام الأمان وعماد الوحدة وأمل الغد وقادته، ويجب أن يأخذوا دورهم كاملاً سواء في التعليم وإيجاد فرص العمل، وكذلك دورهم السياسي والبرلماني والمؤسساتي وإشراكهم في اي عملية بناء وتنمية. وأضاف «شباب فلسطين يستحق منا اكثر وأفضل، فهم من يصمد ويثبت رغم قسوة ومرارة كل الظروف المعيشية، وإجراءات الاحتلال الجاثم على أرضنا الفلسطينية والذي يضرب بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية ويستمر في إحتلاله ويتنكر لحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

وشدد على أن الشباب هم من صمد في القدس والمسجد الأقصى، وهم يواجهون الاستيطان والجدار في الضفة الغربية.

وأشار الخضري إلى قصص النجاح والتميز والإبداع لشباب فلسطين التي تسجل بشكل دوري في كل القطاعات الهندسية والطبية والعلمية والأدبية والفنية والإعلامية والرياضية، على مستويات عربية وإسلامية ودولية.

وقال الخضري «إن دل هذا على شيء فإنما يدل على هذا الصمود الأسطوري لشبابنا ومحاولة قهر الصعاب، لكن الواقع المأساوي يفرض نفسه بقوة على شبابنا خاصة في قطاع غزة المحاصر والذي يقاسي كل يوم آثارا جديدة للانقسام».

وأكد الخضري أن هذا الواقع الأليم لكل مكونات وشرائح الشعب الفلسطيني يتطلب حراكاً جدياً وفورياً لإنهاء الانقسام وإلغاء كل ما ترتب عليه من نتائج، والتوحد في مواجهة الحصار والعدوان والاحتلال والاستيطان والجدار والتهويد، والذهاب لشراكه حقيقية من أجل فلسطين وشباب فلسطين.