الرومانية: رسالة واحدة إلى كوريا الشمالية

تساءَلت جريدة «آديفارول» الرومانية كيف أنَّ النظام الكوري الشمالي تلقى في مستهل الأسبوع الحالي رسالة غير متوقَّعة وشديدة الوضوح، من دولتين حليفتين صوتتا في مجلس الأمن الدولي لمصلحة فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بينما المعروف أنَّ الصين وروسيا هما الدولتان الأقرب إلى كوريا الشمالية، فلماذا تصوِّتان إلى جانب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وتقبلان بحظر مهم على الصادرات الكورية الشمالية وتوافقان على قرار يمنع الكوريين الشماليين من العمل في الخارج. الجريدة الرومانية تعتبر أنَّ روسيا والصين تراجعتا بعد أن تمكنتا من تقدير مخاطر دعم التهوُّر الكوري الشمالي وما قد ينجم عنه من كوارث في شبه الجزيرة الكورية، فروسيا من جهتها واقعة في وضع معقَّد تسبَّبت به العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليها.

أمَّا الصين فهي منهمكة بإنشاء مشروع طريق الحرير الجديد فلا يمكنها تدمير مشروع اقتصادي حيوي كهذا من أجل إرضاء ديكتاتور متهور. لكن، تسأل أيضاً الجريدة الرومانية: هل إنَّ هذه العقوبات كافية لجعل كوريا الشمالية تتخلَّى عن متابعة برنامجها النووي؟ الجواب يؤخذ من الصحافة الصينية التي تصرُّ على ضرورة استيعاب الهواجس الأمنية الكورية الشمالية بخاصة وأنَّه على الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرس جيداً المبادرة الصينية التي تقضي بأن توقف كوريا الشمالية برنامجها النووي في مقابل وقف للتجارب الصاروخية من الجانبين وبدء الحوار البنَّاء الذي يزيل التشنج بين الدولتين.