صحافة

البلجيكية: الوجه الآخر للسياحة الشعبية المكثَّفة

12 أغسطس 2017
12 أغسطس 2017

كتبت يومية «تريندز» البلجيكية أن موضوع السياحة الشعبية المكثَّفة بات يثير قلق المسؤولين عن الأمن العام في البلدان الأوروبية. ففي إسبانيا على سبيل المثال لا الحصر، من برشلونة إلى مايوركا وبالما وكل مدن وقرى الأندلس تحرك بعض الناشطين ضد الحركة السياحية التي ازدادت كثافة خلال الموسم الصيفي الحالي، فارتفعت أسعار المطاعم وبعض السلع الاستهلاكية الكمالية وحصل ارتفاع في اسعار الشقق السكنية المفروشة المعدَّة للإيجار كما ارتفعت أسعار الغرف والشقق في الفنادق والمنتجعات السياحية. من جهة ثانية ازداد التلوث البيئي مع حركة سيارات سياحية غير مألوفة وازداد الضجيج كما ارتفعت نسب جرائم السرقات على أنواعها مع زيادة في الشكاوى من اعتداءات على السياح. يومية «تريندز» البلجيكية أشارت إلى أنَّ موضوع السياحة الجماعية أو الشعبية المكثفة سيستمر في إقلاق المسؤولين لأن الحركات المناهضة لهذا النوع من السياحة ستستمر بالتزايد بخاصة في إسبانيا وايطاليا واليونان وكرواتيا لأنَّ السواح ولأسباب محض أَمنيَّة، تخلُّوا عن وجهات سياحية مثل مصر وتونس وتركيا. من هنا أتت هذه الهجمة السياحية المتنامية تصاعدياً في البرتغال وإسبانيا وإيطاليا واليونان وكرواتيا أي على بلدان واقعة في الجنوب الأوروبي. الأمثلة التي أعطتها يومية «تريندز» البلجيكية عن السياحة الشعبية الكثيفة في إسبانيا، كررتها الصحف الصادرة في مدن اوروبية عديدة. فهذا النمو السياحي غير المعهود ساهمت به شركات الطيران المنخفضة الأسعار.

الصحفيون يجمعون على تشبيه النشاط السياحي الأوروبي بشجرة الكستناء التي تعطي الكثير من الزهر مرة كلَّ عام لكن في كل عام هي تزهر أكثر فأكثر حتى لا تعود قادرة على حمل ثمارها فتسقطها كلها على الأرض. و»تريندز» البلجيكية تختم تحليلها وهي تشبِّه موضوع المواسم السياحية بموضوع آلام الظهر لدى الأطفال عندما يبدأ العام الدراسي ويبدأون بحمل شنطهم المدرسية على ظهورهم.