Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

مزيد من الإقبال على مهرجان صلالة السياحي

12 أغسطس 2017
12 أغسطس 2017

ليس من المبالغة في شيء القول إن مهرجان صلالة السياحي 2017 يواصل تألقه، حيث تتعانق الفعاليات المتعددة والمتنوعة للمهرجان، مع جو الخريف الجميل في محافظة ظفار، لتجذب المزيد من الزائرين والسائحين، الذين يتوافدون على صلالة، بشكل واضح ومتزايد، وهو ما تسجله وتظهره الأرقام الخاصة بالزائرين على امتداد الأسابيع الأخيرة، منذ بدء فعاليات المهرجان في الحادي والعشرين من يونيو الماضي، والذي يقام هذا العام، تحت شعار «عمان الرخاء والنماء».

وفي ظل نجاح مهرجان صلالة السياحي في وضع نفسه كأحد أهم المهرجانات السياحية في المنطقة، بل أهمها في هذه الفترة من العام، بفعل المناخ المميز لمحافظة ظفار خلال أشهر الصيف على امتداد المنطقة، فإن المهرجان نجح أيضا في أن يكون مهرجانا عمانيا خليجيا، قياسا بنسبة عدد الزوار والسائحين، صحيح أن هناك زوارا وسائحين عربا وأجانب من جنسيات ودول شقيقة وصديقة عديدة، غير أن الصحيح أيضا هو أن أكثر من 95% من الزائرين والسائحين من العمانيين وأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو أمر من المهم والضروري بحثه ودراسته، للاستفادة منه من ناحية، ولزيادة وتعزيز جاذبية المهرجان لاستقطاب المزيد من السائحين والزائرين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وإتاحة الفرصة أمامهم لتجربة الاستمتاع بجو الخريف ومهرجان صلالة من ناحية ثانية خلال الأعوام القادمة.

ومع الوضع في الاعتبار التعدد والتنوع الكبير في الفعاليات الرياضية، والثقافية، والعروض الفنية، والتراثية، سواء القرية التراثية وما تحويه من صناعات ومعروضات تقليدية، أو فنون تراثية عديدة وجذابة، فضلا عن المعارض التي صاحبت وتصاحب المهرجان، معارض الصور، ومعارض جمعية المرأة العمانية، والتي تستقطب أعدادا متزايدة من الزائرين والسائحين، فإن معرض المنتجات العمانية، الذي تنظمه المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وتشارك فيه 46 شركة عمانية، وذلك في ميدان مهرجان صلالة بمركز البلدية الترفيهي، يتسم بالكثير من الأهمية في الواقع، ليس فقط لأنه يتيح فرصة للتعريف بالمنتجات، التي تنتجها شركات عمانية، وبجودة عالية، وأسعار منافسة لمثيلاتها، ولكنه يسمح أيضا بالترويج لهذه المنتجات العمانية، والإقبال على استخدامها من جانب المواطنين والسائحين، خاصة وأن الكثير منها يتم تصديره إلى العديد من الأسواق في المنطقة والعالم من حولنا، ونجحت في البقاء في تلك الأسواق والتوسع فيها أيضا .

على صعيد آخر، فإن عمليات التطوير التي تشهدها محافظة ظفار، في مجالات عديدة، والسعي الدائم من أجل زيادة أعداد الغرف الفندقية، بمستوياتها المتنوعة، بما في ذلك الشقق الفندقية القادرة على استيعاب السياحة الأسرية العمانية والخليجية، وتشييد مراكز تسوق حديثة، ورفع كفاءة الطريق البري بين مسقط وصلالة، والعمل على استكمال ازدواجيته بكل أجزائه، وزيادة الرحلات الجوية الى صلالة، ودخول «طيران السلام» - الطيران الاقتصادي العماني - ضمن الرحلات منها واليها، كل ذلك وغيره يعزز فرص السياحة الى محافظة ظفار والى السلطنة بوجه عام، وعلى مدار العام، وهو ما يسهم في تعزيز إسهام السياحة كقطاع في دعم وتنويع الاقتصاد العماني.