Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

لنشجع الأبناء على التفوق العلمي والتقني

11 أغسطس 2017
11 أغسطس 2017

في عالم اليوم، المندفع بقوة نحو مزيد من التطور في كل المجالات، تزداد أهمية وضرورة تشجيع أبنائنا وبناتنا على التفوق العلمي بوجه عام، والتفوق في المجالات التقنية، التي تتسع لمجالات عديدة باتت ضرورية في عالمنا وحياتنا في الحاضر والمستقبل بوجه خاص.

واليوم (السبت) يغادر وفدا الرحلة الطلابية العشرين لطلبة جامعة السلطان قابوس، الوفد الأول مكون من 40 طالبا والوفد الثاني من 40 طالبة، في مسارين مختلفين، إلى المملكة المتحدة للاطلاع على جوانب من النهضة العلمية في الجامعات البريطانية، والاطلاع على نمط الحياة والثقافة البريطانية والاستفادة منها. وتأتي هذه الرحلة السنوية ضمن دعم المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لأبنائه وبناته، طلاب وطالبات جامعة السلطان قابوس، المجيدين دراسيا وفي الأنشطة، في كليات الجامعة التسع، تكريما لتفوقهم وتشجيعا لهم ولزملائهم على التفوق والإجادة.

ولعل مما يثلج الصدر أن أبناءنا وبناتنا، الذين يتسابقون على الفوز بمقاعد لهم في الجامعات، بعد حصولهم على شهادة الدبلوم العام، يتنافسون على البعثات الخارجية، ويتجهون بشكل متزايد إلى الكليات التقنية، التي تضم أكثر من 58 % من إجمالي المقاعد في مؤسسات التعليم العالي الحكومية، ويبذل مركز القبول الموحد جهدا كبيرا لاستيعاب الطلاب في المقاعد المتوفرة، وفقا للضوابط والشروط الخاصة بكل منها، وإيضاح ما يتصل بذلك لهم لمساعدتهم في تحديد اختياراتهم بشكل يحقق تطلعاتهم وطموحاتهم أيضا.

وعلى الصعيد العملي فإنه في الوقت الذي تواصل فيه شركة تنمية نفط عُمان جهودها لإنجاز أول بيت زجاجي في مشروع (مرآة) للطاقة الشمسية، في واحدة من أكبر محطات توليد البخار بالطاقة الشمسية، لاستخدامه في عمليات إنتاج النفط والحد من استخدام الغاز الطبيعي في هذا المجال، فإن الأيام الماضية شهدت إطلاق «الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا»، وهي شركة أسستها مهندسة عمانية متخصصة وحاصلة على دراسات عليا في هذا المجال، وتتطلع إلى العناية بعلوم الفضاء والتقنيات المتصلة بها والعمل على مواكبة التطور في هذا المجال الحيوي، الذي يتسع لتقنيات الاتصالات والأقمار الاصطناعية وغيرها، وهي خطوة جادة وطموحة لارتياد مجال يتسم بالتطور والتخصص الدقيق، بكل ما يعنيه ذلك من حاجة للدعم والتشجيع والمساندة لصالح السلطنة والاقتصاد العماني أيضا، جدير بالذكر أن إقبال أبنائنا وبناتنا على دراسة التخصصات العلمية، في الرياضيات والهندسة والفيزياء وتقنية المعلومات وغيرها، والتفوق فيها أيضا، وهو ما يحتاج إلى مزيد من التشجيع، لا يسهم فقط في تحقيق هدف الحكومة الإلكترونية الذي تسعى حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- إلى تحقيقه وتعميمه لتطوير وتسهيل أداء الخدمات الحكومية، ولكنه يسهم أيضا في جعل السلطنة تحصل على مراكز متقدمة عربيا وإقليميا ودوليا في المجالات ذات الصلة بذلك، ومما له دلالة في هذا المجال -وعلى سبيل المثال- إن السلطنة حصلت على المركز الثالث عربيا وفق المؤشر العام لتقرير الحكومة الإلكترونية لعام 2017 الذي أصدره معهد الحكومة الإلكترونية بجامعة (واسيدا) اليابانية.