العرب والعالم

التوتر يعود إلى منطقة الريف في المغرب

11 أغسطس 2017
11 أغسطس 2017

الرباط -(أ ف ب):عاد التوتر مجددا أمس الى مدينة الحسيمة مركز حركة الاحتجاجات في منطقة الريف المغربية اثر دعوة الى التظاهر بعد وفاة أحد المتظاهرين الثلاثاء الماضي متأثرا بجروح اصيب بها سابقا. وكتبت صحيفة «اخبار اليوم» ان «أزمة الريف تعود إلى نقطة الصفر» مشيرة الى مواجهات جديدة بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد هدوء نسبي في الأسابيع الاخيرة.وأضافت الصحيفة «لقد صار لهذا الحراك شهيد وقائد ورموز ومطالب.وأهم من هذا هناك احساس في الريف بالظلم والحكرة في منطقة حساسة ثقافيا وعرقيا وسياسيا». وعودة التوتر ناجمة عن وفاة المتظاهر عماد العتابي بعد دخوله في غيبوبة في 20 يوليو الماضي إثر تلقيه ضربة على الرأس خلال مواجهات مع قوات الأمن في الحسيمة.

ولم يتم تحديد طبيعة إصابته رسميا، لكن المشاركين في حركة الاحتجاجات قالوا انه أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة.

ووصفه محتجون بأنه «شهيد» كونه الاول الذي لقي مصرعه بعد صدامات مع قوات النظام منذ بدء الاحتجاجات في اكتوبر الماضي.

وجرى تشييع جثمان العتابي الاربعاء الماضي وسط «أجواء متوترة ادت الى اعتصام ومواجهات بين الشرطة والمحتجين»، حسب الموقع الإلكتروني لمجلة «تيل كيل» المغربية. ودعا انصار «الحراك» الى تظاهرة أمس في الحسيمة احياء لذكرى العتابي، في حين سجلت اعتقالات جديدة في صفوف حركة الاحتجاجات. وشهدت منطقة الحسيمة تظاهرات تخللتها مواجهات بين قوات الأمن وشبان يحتجون على التهميش ويطالبون بوظائف وبالتنمية وبإنهاء المحسوبيات والفساد.

واندلع «الحراك» في أكتوبر الماضي في الحسيمة وبلدة امزورين المجاورة إثر مقتل بائع سمك سحقا داخل شاحنة للنفايات وأصيب العشرات خلال التظاهرات.وفي السياق ذاته، اعلن احد قضاة التحقيق أمس الانتهاء من التحقيقات حول الزفزافي ورفاقه.