1081113
1081113
العرب والعالم

مجلس الأمن : خطر المجاعة يهدد 20 مليون شخص في اليمن ودول أخرى

11 أغسطس 2017
11 أغسطس 2017

«الصليب الأحمر» يدين مقتل مدنيين في صعدة وتعز -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد - وكالات:-

في جلسة حول «صون السلم والأمن الدوليين» اعتمد مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً أعرب فيه عن القلق الشديد إزاء خطر المجاعة الذي يهدّد أكثر من 20 مليون شخص في اليمن والصومال وجنوب السودان ومنطقة شمال شرق نيجيريا.

وأعرب المجلس عن الاستياء لامتناع أطراف معينة في تلك المناطق الأربع عن ضمان إيصال شحنات المساعدات الغذائية الحيوية وغيرها من أشكال المعونة الإنسانية للمحتاجين دون قيود وبلا انقطاع.

وشدّد مجلس الأمن الدولي على أن الاستجابة الفعّالة لهذه الأزمات تتطلّب احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي. وأكد الالتزامات الواقعة على عاتق جميع أطراف النزاع المسلّح، والتي تملي عليها احترام المدنيين وحمايتهم.

وكرّر مجلس الأمن دعوته لجميع الأطراف للسماح بوصول المساعدات إلى كل المناطق في الوقت المناسب وبطريقة آمنة وإلى تيسير وصول الواردات الأساسية من الأغذية والوقود والإمدادات الطبية.

ودعا المجلس جميع الأطراف في اليمن وجنوب السودان والصومال ومنطقة شمال شرق نيجيريا إلى التعجيل باتّخاذ الخطوات الكفيلة بزيادة فعّالية الاستجابة الإنسانية.

كما دعا إلى الصرف الفوري للأموال التي سبق التعهد بها في المؤتمرات الدولية، لصالح تلك المناطق.

وشدّد المجلس، في بيانه الرئاسي، على ضرورة تعزيز قدرة البلدان المتضرّرة من النزاع على التعافي وتحمل الأزمات على المدى البعيد.

وفي ضوء خطر المجاعة غير المسبوق الذي تواجهه الدول الثلاث ومنطقة شمال شرق نيجيريا المتضرّرة من النزاع، طلب مجلس الأمن من الأمين العام عقد إحاطة شفوية في شهر أكتوبر عن المعوقات التي تعرقل الاستجابة الفعّالة لخطر المجاعة وتقديم توصيات محدّدة بشأن كيفية معالجتها.

ميدانيا: أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التابعة للشرعية» بمقتل 13 مسلّحاً من جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح أمس «الخميس» في مواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمديرية عسيلان في محافظة شبوة «جنوب اليمن».

وذكرت الوكالة على لسان مصادر محلية أن أفراد اللواء (21 ميكا) شنّوا قصفاً مدفعياً على مواقع المسلّحين في قرن الصفراء وجبل المنقاش في الجبهة الشرقية من بيحان أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

الى ذاك ، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تشعر بالقلق الشديد إزاء نمط الهجمات الجوية الأخيرة التي أدّت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين في محافظتي صعدة وتعز في اليمن.

وأوضحت في بيان أنه «في آخر تلك الحوادث، قتل تسعة أفراد من أسرة واحدة وأصيب ثلاثة آخرون بجراح خطيرة. وتتراوح أعمار المصابين ما بين 3 أعوام و80 عاماً».

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن ألكسندر فيت «كان زملاؤنا في طريقهم إلى قرية محضة الواقعة على أطراف مدينة صعدة، فشاهدوا منزلاً مسوّى تماماً بالأرض بفعل الانفجار، في حين أظهرت حفرة الموضع الذي وقعت فيه الضربة».

واستطرد فيت «وفقاً لما أورده شاهدا عيان، فقد استهدفت ضربة واحدة هذا المنزل في وقت مبكّر من صباح يوم 4 أغسطس». وأضاف «نحن نستنكر بشدّة الاتجاه المتمثّل في استهداف الأطراف المتقاتلة للأماكن العامة، مثل الأسواق، فضلاً عن المنازل الخاصة. ويتناقض هذا النمط مع المبادئ الأساسية لقانون النزاعات المسلّحة، ويجب وضع حد له. ويواصل المدنيون دفع ثمن باهظ للغاية في هذا النزاع».

ووفقاً للقانون الدولي الإنساني، يجب عدم الهجوم على المدنيين، ويجب ‏أن تبذل الأطراف المتحاربة كل ما في وسعها للتحقّق من أن الأهداف المتوخّاة هي أهداف عسكرية.

ودعت اللجنة الدولية جميع الأطراف إلى ضمان توخّي الحرص المتواصل أثناء سير العمليات العسكرية على تفادي المدنيين والأعيان المدنية.

لندن تدعم فتح مطار صنعاء

أكد سايمون شيركليف، السفير البريطاني لدى اليمن أمس أنه يدعم وبشدة مطالب إعادة فتح مطار صنعاء الدولي.

وقال شيركليف، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «مطار صنعاء مهم جدا للرحلات الإنسانية و التجارية، هناك حاجة شديدة للاستجابة لأزمة اليمن».

وتابع «قرابة 10 آلاف يمني يموتون بسبب حالات صحية يمكن تجنبها بالسفر إلى الخارج وذلك منذ إغلاق مطار صنعاء قبل عام»، مشيراً إلى أن هذه الإحصائيات مرعبة. وأضاف أن هؤلاء هم الضحايا المخفيون، حيث أن عددهم مقارب لضحايا الحرب بسبب الصراعات المباشرة.

وأكد شيركليف أن برنامج المساعدات البريطانية هو ثاني أكبر مساهم في مناشدات الأمم المتحدة لأجل اليمن «لكن مع زيادة الحاجة يوميا يجب أن تزداد استجابة جميع الأطراف».

وكان التحالف العربي قد فرض حظرا على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة (أنصار الله) منذ أغسطس الماضي، مع سماحه بدخول الطائرات الإغاثية التابعة للمنظمات الدولية، إلى المطار.

غرق عشرات المهاجرين

وألقى مهربون 300 مهاجر في البحر قبالة ساحل اليمن، متسببين بغرق عشرات منهم وفقدان آخرين كانوا يحلمون في العبور نحو بلد للعمل.

وقالت منظمة الهجرة الدولية أن المهربين أجبروا أمس 180 مهاجرا على القفز في البحر، ما أدى الى غرق خمسة منهم، وفقدان أثر خمسين آخرين، من دون ان تحدد جنسيات المهاجرين او موقع الحادث.

ووقع الحادث غداة مأساة إنسانية مماثلة أجبر خلالها أمس الأول مهرب 120 مهاجرا على القفز في المياه قبيل بلوغ ساحل شبوة في الجنوب بعدما خشي أن يتم اعتقاله لدى وصول المركب الى منطقة قريبة من الشاطئ.

وقال لورنت دي بويك رئيس بعثة المنظمة باليمن في بيان «أبلغ الناجون زملاءنا على الشاطئ أن المهرب دفعهم للماء عندما اشتبه في وجود سلطات قرب الشاطئ».

وأضاف «أبلغونا أيضا أن المهرب عاد بالفعل للصومال لمواصلة عمله واصطحاب المزيد من المهاجرين لنقلهم إلى اليمن على المسار ذاته».

وأشارت المنظمة الى العثور على قبور في الرمال لـ 29 مهاجرا على شاطئ في شبوة بعد أن قام ناجون بدفنهم، لكنها تحدثت عن غرق نحو خمسين.