1081178
1081178
العرب والعالم

الاحتلال يهدم 3 منازل لفلسطينيين ويغلق آخر بالضفة الغربية

11 أغسطس 2017
11 أغسطس 2017

اقتحم مقرات حكومية في الخليل -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس 3 منازل لفلسطينيين متهمين بتنفيذ عمليات في قريتي دير أبو مشعل وسلواد قضاء رام الله بالضفة الغربية.

وقامت قوات الاحتلال بهدم منزلي الشهيدين أسامة أحمد عطا (19) عاماً وبراء إبراهيم صالح عطا (18 عاما)، فيما أغلقت منزل عادل حسن أحمد عنكوش (18 عاما) في قرية دير ابو مشعل شمال غرب رام الله، واستشهد الثلاثة في عملية بالقدس أدت الى مقتل مجندة إسرائيلية.

كما قامت قوات الاحتلال بهدم منزل الأسير مالك حامد في سلواد والذي نفذ عملية دهس يوم 6 أبريل في مستوطنة عوفرا أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي. واقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، ترافقها جرافات وشرعت بعملية الهدم.

وقالت مصادر فلسطينية في قرية دير أبو مشعل إن قرابة 50 مركبة عسكرية اقتحمت القرية ترافقها جرافات عسكرية ضخمة، وفي ظل تحليق طائرة استطلاع في أجواء القرية.

وكانت محكمة الاحتلال منحت عوائل الشهداء مدة أسبوع لإخلاء المنازل تمهيداً لهدمها، بعد أن قررت المحكمة تنفيذ عملية الهدم، بناء على قرار قوات الاحتلال، حيث كانت قوات الاحتلال اقتحمت المنازل الثلاثة وصورتها وأخذت قياساتها.

ووزعت قوات الاحتلال بيانا قالت فيه إنها ستفرض نظام حظر التجوال على القرية خلال عملية هدم المنازل، خشية من اندلاع مواجهات مع أهالي القرية، مثلما يحدث في كل مرة تقتحم فيها قوات الاحتلال القرية.

وناشدت مكبرات الصوت في مساجد دير أبو مشعل أهالي القرية للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنع هدم المنازل.

وقال رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، عماد زهران، إن أهالي القرية تجمعوا في الشوارع الرئيسية وبالقرب من منازل الشهداء الثلاثة لحمايتها، ومنع قوات الاحتلال من هدمها.واندلعت مواجهات عنيفة في البلدة، أسفرت عن إصابة 3 شبان بالرصاص.

من جهته قال مدير مركز عبد الله الحوراني للدراسات في الضفة الغربية سليمان الوعري، أمس، إن عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ بدء الهبة الشعبية في أكتوبر 2015 وصل إلى (36) منزلا، فيما أغلقت (4) منازل عن طريق صب الخرسانة الجاهز بداخلها، إضافة الى إغلاق منزل واحد عن طريق لحام الأبواب والشبابيك لتعذر هدمه.

وقال: إن إسرائيل تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، فيما تغمض أعينها عن جرائم المستوطنين، حيث رفضت المحاكم الإسرائيلية هدم منازل المستوطنين قتلة الشهيد محمد أبو خضير، ورفضت هدم منزل الجندي ليئور ازاريا قاتل الشاب عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، والمستوطنين المتطرفين الذين احرقوا عائلة دوابشة في قرية دوما شمال الضفة الغربية.

وأكد الوعري أن سياسة هدم المنازل كعقوبة رادعة أثبتت فشلها، ولم تردع منفذي العمليات كما توقعت دولة الاحتلال، وترفع من درجات الحقد والكراهية ضد الاحتلال كونها عقوبة جماعية، وهدفها إرضاء المستوطنين المتطرفين فقط، إضافة إلى أنها مخالفة لقواعد القانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

من جهة ثانية واستمراراً لتضييق الخناق على الحكومة الفلسطينية في البلدة القديمة بالخليل، و«معاقبة» لسكانها داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، مقرات تابعة للحكومة في البلدة القديمة، كما داهمت منزلين وقامت بتفتيشهما تفتيشاً دقيقاً باستخدام الكلاب البوليسية. وذكرت مصادر فلسطينية وأمنية، أن قوات الاحتلال داهمت مقرات وزارات الداخلية واللجنة الأمنية والخارجية، وقامت بالتحقيق مع بعض الموظفين عن طبيعة عملهم، وقام جنود الاحتلال بتصوير مداخل هذه المقرات.

وداهمت قوات الاحتلال منزلين يعودان لعائلتي أبو عمر والبطش الحسيني في البلدة القديمة، حيث قام جنود الاحتلال بتفتيش المنزلين باستخدام الكلاب البوليسية، كما قاموا بتحطيم أثاث ومحتويات المنزلين. يأتي هذا بعد اقل من يومين من قيام سلطات الاحتلال بإغلاق مكتب مفتشي المحافظة في البلدة القديمة من الخليل، ومنع المفتشين من العمل في المنطقة.