1081218
1081218
العرب والعالم

الجيش السوري يحقق مكاسب على الحدود مع الأردن

10 أغسطس 2017
10 أغسطس 2017

تركيا تفرض قيودا على معبر (باب الهوى) -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

قال فصيلان مسلحان من المعارضة ومصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية وحلفاءها سيطروا على ما لا يقل عن 30 كيلومترا من الحدود مع الأردن في هجوم أمس.

وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية وهي حليف قوي للحكومة السورية إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على جميع نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في السويداء وهي واحدة من أربع محافظات تقع على الحدود مع الأردن.

وما زالت الجماعات المسلحة، التي يتلقى بعضها دعما من دول عربية وغربية، تسيطر على معظم منطقة الحدود بين سوريا وكل من الأردن وإسرائيل في جنوب غرب سوريا.

وقال سعيد سيف المتحدث باسم قوات الشهيد أحمد العبدو المدعومة من الغرب إن الهجوم جرى من جهتين في ريف السويداء الشرقي. وأضاف «معظم ريف السويداء الشرقي بات الآن بيد (الجيش السوري)».

وتقدم الجيش باتجاه الحدود واستعاد مواقع كان قد تخلى عنها في السنوات الأولى من الصراع عندما استولى مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من جنوب غرب سوريا.

وقال سيف إن الجيش السوري وصل إلى الحدود مع الأردن واستعاد المواقع الحدودية التي تركها في بداية الصراع وأضاف «سابقا الجيش الحر كان موجودا على الساتر السوري الآن رجعوا مثل الأول، الآن صار (الجيش السوري) بشكل مباشر على الساتر الأردني رجع لمخافر الهجانة اللي فقدها من سنوات».

وقال متحدث باسم فصيل معارضة مسلح ثان إن الجيش السوري حقق مكاسبه الميدانية بعد انسحاب مفاجئ لجيش العشائر المدعوم من الأردن والذي كان يسير دوريات في تلك المنطقة من الحدود.

وقال المصدر العسكري السوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على أكثر من 30 كيلومترا من منطقة الحدود ووصف التقدم بأنه «نجاح كبير».

وسيطرت وحدات من الجيش السوري بالكامل على حارة كاملة شمال كازية سنبل، حسب إفادة مصدر عسكري لـ (عمان) عقب اشتباكات عنيفة ومتواصلة مع مسلحي جبهة النصرة، إضافة إلى رمايات مدفعية وصاروخية على مواقع المجموعات المسلحة في حي جوبر.

وأحرز الجيش السوري تقدما في قرية الطرفاوي والصالحية شمال ابو العلايا بريف حمص ويتابع تقدمه في ريف حماه الشرقي ويسيطر على كامل منطقة «خرائب الكتنة» وعلى «جبل دويلب» وعلى «تل المزرور» ويوقع قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش.

وقصف الجيش مراصد ومرابض وآليات تنظيم داعش في عنق الهوى وجنوب جب الجراح والمكسر رداً على اعتدائه على المناطق السكنية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة في جب الجراح بريف حمص الشرقي.

واستهدفت غارات جوية سورية تجمعات ونقاط انتشار مسلحي داعش في معبر الزمراني وتلال الحشيشات في جرد الجراجير في القلمون الغربي، وطالت رمايات المدفعية مواقع وتحصينات المسلحين في اللطامنة بريف حماة الشمالي .

واستهدف الطيران الحربي مواقع داعش في قرى النميصة - زكار - معدان عتيق - معدان جديد وكبد الإرهابيين خسائر فادحة حسب المصدر العسكري.

وحسب مصادر أهلية لـ (عمان) قام  طيران التحالف بقصف الأحياء السكنية في مدينة الميادين والأطراف الشمالية من بلدة التبني بريف دير الزورما أدى الى استشهاد 19 مدنيا وإصابة آخرين ووقوع أضرار مادية ليل أمس الأول.

من ناحية أخرى ، قال وزير التجارة والجمارك التركي بولنت توفنكجي أمس الخميس إن أنقرة ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع سوريا لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة «تنظيم إرهابي».

وقال توفنكجي لتلفزيون (إن.تي.في) التركي «ستكون هناك رقابة شديدة وسيتباطأ مرور كل المنتجات باستثناء المساعدات الإنسانية والأغذية إلى أن تنتهي سيطرة الجماعة أو تضعف على الأقل».

وأضاف «ليست لدينا واردات من سوريا نحن نصدر وحسب. وبالتالي ليست لدينا أي مشاكل في هذا الصدد» مشيرا إلى أن من الممكن أن تحل المسألة في الأسبوعين القادمين.

سياسيا، أعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ان الولايات المتحدة أصبحت تطالب بوقف دعم الإرهاب وهذا ما كانت سوريا تحذر منه منذ سنوات.

ونقلت وكالة (سانا) عن المقداد قوله، في مداخلة له خلال لقاء مفتوح مع وزير الإعلام السوري في مكتبة الأسد بدمشق أن «العدو الذي تواجهه سوريا شرس ومازالت هناك دول تدعم الإرهاب»، لافتا إلى أن «داعمي الإرهاب اليوم بدأوا يوجهون الاتهامات إلى بعضهم ويفضحون تورطهم بهذا الدعم».

وأضاف المقداد أن  سوريا وإعلامها الوطني منذ سبع سنوات كانت تحذر من خطر دعم الإرهاب من أطراف « عربية» واليوم نجد أن « أمريكا تطالب بالتوقف عن دعم الإرهاب».

وفي سياق آخر، تحدثت أنباء عن استقالة رياض حجاب من رئاسة «الهيئة العليا للتفاوض» المعارضة بعد عقد الاجتماع الموسع للمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، والمتوقع عقده في أكتوبر المقبل.

وحسب مصادر إعلامية متفقة، هناك معلومات مؤكدة حاليا تتحدث أن رياض حجاب لن يكمل في منصبه، لأسباب صحية حيث أبلغ الأخير وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بقرار الاستقالة قبل يومين.

من جهتها، تحدثت صفحات المعارضة السورية  نقلا عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة» أن المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب، سيترك منصبه بعد عقد الاجتماع الموسع لـ«المعارضة السورية» في الرياض، والمتوقع حدوثه في أكتوبر المقبل.

وذكرت المصادر أن حجاب أخبر القيادة السعودية بقراره ترك «الهيئة العليا» والتقاعد عن العمل السياسي، معللا ذلك بعدم تمكنه من الاستمرار في منصبه بسبب وضعه الصحي الصعب. ولفتت المصادر إلى أن هناك أسماء عدة يجري تداولها لخلافة حجاب، مشيرة إلى أن رئيس «تيار الغد المعارض» أحمد الجربا هو الأقرب لخلافة حجاب. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من رياض حجاب أو من «هيئة التفاوض» حول هذا الموضوع.