العرب والعالم

مركزية فتح توصي بعقد جلسة للمجلس الوطني ودعم صمود المقدسيين

10 أغسطس 2017
10 أغسطس 2017

رام الله - عمان -

اجتمعت اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، الليلة قبل الماضية، واستمعت منه إلى شرح حول آخر التطورات السياسية، ونتائج الزيارة المهمة والتاريخية التي قام بها الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، إلى رام الله يوم الاثنين الماضي.

وأشادت اللجنة المركزية بهذه الزيارة التاريخية في سياق العمل الأردني الفلسطيني المشترك، بما في ذلك التنسيق العالي للمواقف والجهود حول ما حصل في المسجد الأقصى المبارك والتي تضافرت مع الجهود المبذولة من الأشقاء العرب والإقليم في هذا الشأن.

وأشادت اللجنة المركزية باختيار شباب العالم الإسلامي القدس عاصمة للشباب، مؤكدة وضع كافة إمكانيات السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة لتوفير كل أسباب القوة والصمود لأهلنا المقدسيين في معركتهم المفتوحة في مواجهة هذا الاحتلال العنصري البغيض.

وأكدت اللجنة المركزية رفضها المطلق لمخططات سلطة الاحتلال (الإسرائيلي) بإبقاء الأوضاع على ما هي عليه، أي نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) وتدمير خيار حل الدولتين، وذلك من خلال تكثيف النشاطات الاستيطانية وفرض الوقائع الاحتلالية على الأرض.

ودعت اللجنة المركزية لحركة فتح المجتمع الدولي إلى وجوب مساءلة ومحاسبة سلطة الاحتلال (الإسرائيلي) وإلى إلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي نصت على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 ووقف كافة النشاطات الاستيطانية الاستعمارية، مشيرة الى خطورة المشاريع والقوانين العنصرية التي تناقش في الكنيست الإسرائيلي.

وشددت على ضرورة اعتراف الدول التي لم تعترف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي.

كما توجهت اللجنة المركزية إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، لفتح تحقيق قضائي مع المسؤولين في سلطة الاحتلال (الإسرائيلي) وخاصة فيما يتعلق بالاستيطان الاستعماري، وفرض الوقائع الاحتلالية على الأرض، وخاصة في مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، والعدوان على قطاع غزة في صيف 2014.

وتوجهت بتحية إكبار واعزاز للأسرى الأبطال في صمودهم الأسطوري، مشددة على ضرورة الإفراج عنهم جميعاً، وأن قضية الأسرى ستبقى على رأس جدول أعمال اللجنة المركزية والقيادة الفلسطينية حتى ينالوا حريتهم.

كما ناقشت اللجنة في اجتماعها، أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحالة التآكل في مؤسساتها، وأكد المجتمعون على الرفض المطلق بأن تبقى إرادة استنهاض مؤسسات المنظمة وتجديد شرعية أطرها كضرورة ومصلحة وطنية «رهينة لانقسام وانقلاب تسعى حماس لتكريسه».

وأكدت اللجنة المركزية على ضرورة العمل لتعزيز مؤسساتها بما في ذلك التوصية لعقد جلسة للمجلس الوطني لانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركزي، والمصادقة على برنامج العمل السياسي في المرحلة القادمة، ودعوة كافة الأطراف وفصائل العمل الوطني ومكونات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات أن ينتصروا لقرار حماية المشروع التحرري والممثل الشرعي والوحيد، والحفاظ على استقلالية إرادته الوطنية.